عطاء وإبداع
نوال الزرعوني..تفوّق مؤسسي
تجلى تفوق المرأة الإماراتية في كل المجالات، وأثبتت قدرتها على المشاركة بقوة وجدارة في مسيرة النهضة والبناء التي تشهدها دولة الإمارات. وبدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، انطلقت الإماراتية بأفكارها وإبداعاتها وتضحياتها في ميادين العمل جنباً إلى جنب مع الرجل.
نوال الزرعوني، مدير مركز المواصلات المدرسية الخاصة بمواصلات الإمارات، واحدة من كثيرات أثبتن جدارتهن في العمل المؤسسي، حيث وجدت في هذا المنصب تحدياً كبيراً ترجم نجاحها على أرض الواقع، فهي تهتم بشؤون أكثر من 61 مدرسة خاصة يخدمها 739 حافلة مدرسية، وتنقل نحو 24,752 طالباً وطالبة.
نشأت الزرعوني في منزل يؤمن بالتعليم وتطوير الذات، حيث كان والدها يحثها دائماً على إكمال تعليمها وعدم الاكتفاء فقط بالمرحلة الجامعية (شهادة البكالوريوس) فتعلمت منه الإرادة والقوة والعزم والصبر ليصبح المستحيل ممكناً.
وتخرجت من الثانوية العامة (القسم العلمي) بتفوق والتحقت بالجامعة الأمريكية وحصلت على شهادة العلوم المصرفية بتقدير امتياز، ولأنها تعشق الأرقام والتحليل المالي والاستثمار قامت بتكملة دراستها العليا والحصول على شهادة الماجستير في استراتيجيات الاستثمار، وحالياً تقوم بمتابعة دراستها للحصول على شهادة الدكتوراه. وتحمل رسالتها اسم «دور المرأة الإماراتية في تطوير الأعمال بدولة الإمارات».
وبدأت مشوارها العملي منذ أكثر من 16 عاماً حيث بدأت بالعمل كمساعد محاسب ثم محاسب حتى وصلت إلى منصب مراقب مالي بعدها.
انضمت الزرعوني إلى فريق عمل مؤسسة مواصلات الإمارات في عام 2012 وكانت نقطة تحول بالنسبة لها، لما لمسته من تقدير للكفاءات والخبرات من قبل القيادة العليا وتحفيز الفريق على العمل بجد واجتهاد، حيث التحقت ببداية العمل بوظيفة مدير تطوير المشاريع، ومنه إلى مدير إدارة العقود والمناقصات، وحالياً العمل في دائرة النقل المدرسي لدى المؤسسة بوظيفة مدير مركز المواصلات المدرسية الخاصة، وبفضل ثقة ودعم القيادة العليا لها تم إشراكها في لجان كثيرة منها عضو تحكيم في لجنة دوري المبدعين والابتكار وعضو تقييم كفاءة وفاعلية الأفكار المرتبطة بالجانب المالي والاستثماري.
تؤكد الزرعوني أن النجاح المبهر الذي تحقق لم يكن وليد الصدفة وإنما سبقته عوامل كثيرة أبرزها التشجيع الكبير للمرأة من القيادة الرشيدة في الدولة والمتابعة المستمرة لخطوات هذا النجاح وإتاحة الفرصة للمرأة لتثبت جدارتها وأخيراً قدرة المرأة الإماراتية على الانطلاق نحو المستقبل واستخدام امكاناتها وطاقاتها لما يفيد أسرتها ووطنها.
