استمر البحث عنه (5) أيام

شرطة رأس الخيمة تكشف خيوط قضية العزبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي قائد عام شرطة رأس الخيمة عن تمكن الإدارة العامة للعمليات الشرطية متمثلة في جميع إداراتها وأقسامها وبالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، من العثور على جثة الشاب المواطن الذي وصلت معلومات عن اختفائه و تورط أحد أقاربه في دفنه بإحدى المناطق البرية بالإمارة، حيث تم صباح اليوم العثور على جثته مدفونة بالقرب من إحدى العزب على جانب أحد الطرق الخارجية للإمارة، بعد أن استمر البحث عنه لمدة (5) أيام.

وأوضح اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي بأن الإدارة العامة للعمليات الشرطية قد بذلت جهوداً كبيرة وحثيثة في عملية البحث و التحري و جمع الاستدلالات للتوصل إلى هوية المتورطين في القضية، والعثور على جثة المتوفي بعد الاستعانة بقسم الكلاب البوليسية بشرطة دبي، وقد تم إحالة الجثة إلى الطب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة.

وقد أكد القائد العام في الوقت ذاته على حرص شرطة رأس الخيمة لتطبيق الأهداف الإستراتيجية لوزارة الداخلية، وعلى رأسها هدفها الأول في تعزيز الأمن و الأمان، والذي يهدف إلى تعزيز الوقاية، ومكافحة الجريمة وتقليل آثارها، وهذا ما وضعه فعلاً فريق العمل المكلف بمتابعة التحقيق في القضية، نصب عينيه للكشف عن ملابسات القضية، و الوقوف على المتورطين بها، مهنئاً فريق العمل بالإنجاز، ومشيداً بالتعاون الكبير الذي أبدته شرطة دبي لحل هذه القضية، وكذلك بدعم وزارة الداخلية، ومتابعة قادتها المستمر لكافة القضايا، وتوفير كافة الوسائل اللازمة لتحقيق الأمن و الأمان لكافة أفراد المجتمع، و تطبيق إستراتيجية وزارة الداخلية ومبادرتها لخفض مستوى الجريمة من خلال تقليل الجرائم المقلقة و المنظمة، و كذلك خفض مستوى الجريمة من خلال تعزيز أسلوب التعامل مع الجرائم ذات الأولوية، و التقليل من الجرائم الأكثر انتشاراً.

وأشار العقيد عبدالله علي منخس مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة رأس الخيمة، بأن تفاصيل القضية تعود إلى ورود بلاغ من أحد الأشخاص مساء يوم السبت الماضي لغرفة العمليات بوزارة الداخلية، و لغرفة العمليات بشرطة رأس الخيمة يفيد عن قيام أحد الأشخاص (مواطن) بدفن أحد أقربائه بعد وفاته إثر تعاطيه للمخدرات ، وعليه تم تشكيل فريق بحث وتحري وجمع معلومات من إدارة التحريات والمباحث الجنائية، وإدارة مكافحة المخدرات، وإدارة المهام الخاصة، وقسم مسرح الجريمة، للتوصل إلى هوية المتورطين في القضية، وبالفعل تم التوصل إلى هوياتهم وهم جميعهم من أصحاب السوابق وضبط اثنين منهم، وبالتحقيق الأولى معهما أقر (37) سنة مواطن، بأنه كان في مركبته وبرفقته ابن أخيه (27) سنة ، و صديقهم (23 ) مواطن، وكانوا متوقفين مساءً في إحدى مناطق رأس الخيمة، و يتعاطون المخدرات، إلا أن ابنه أخيه توفي إثر تعاطيه للمخدرات، ثم توجهوا ومعهما جثة ابن أخيه لإحدى المناطق البرية الصحراوية المهجورة بالقرب من إحدى العزب في الإمارة وقاما بدفنه هناك، ومغادرة المكان، إلا أنه لا يذكر بالتحديد المكان الذي قصداه لدفن الجثة فيه، نتيجة تعاطيهما للمخدرات.

وأضاف العقيد عبدالله منخس بأنهم واجهوا تحدي في عملية البحث عن مكان الجثة، لأن عمه كان يحدد أماكن شاسعة و مفتوحة للبحث فيها، مما استغرق جهوداً كبيرة و أياماً للعمل على تمشيط المناطق التي حددها، والاستعانة بالكلاب البوليسية التابعة لشرطة دبي للمشاركة في عملية البحث، ومع تكثيف عمليات البحث و التحري و جمع المعلومات تمكنت الفرق الميدانية المشكلة و المكلفة بمتابعة ملابسات القضية من التوصل إلى معلومات هامة ومؤكدة تقود إلى احتمالية العثور على الجثة في منطقة معينة بالذات، وبالفعل أسفرت عمليات البحث في تلك المنطقة إلى عثور الكلاب البوليسية لشرطة دبي على الجثة، وتم استخراجها بعد أخذ كافة الإجراءات القانونية و بحضور رئيس النيابة، وكافة الجهات ذات الاختصاص، وتم إحالة الجثة للطب الشرعي بناءً على تعليمات النيابة العامة للوقوف على الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الوفاة.

وقد أعرب مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية عن عميق شكره و تقديره للتعاون الكبير الذي أبدته وبذلته القيادة العامة لشرطة دبي متمثلة في إدارة الأدلة الجنائية، و خاصة لقسم الكلاب البوليسية المميز الذي أبدى تعاون و جهد عظيم، أثمر عن التوصل لحل وفك لغز هذه القضية و العثور على جثة المتوفي، كذلك وجه سعادته كل الشكر و الثناء لكافة فرق العمل بشرطة رأس الخيمة من إدارة التحريات و المباحث الجنائية، وإدارة مكافحة المخدرات، وإدارة المهام الخاصة، و مسرح الجريمة، وخبراء المختبر الجنائي و البصمة الوراثية و الجنائية، والطب الشرعي، و للنيابة العامة برأس الخيمة على الجهود الحثيثة التي قاموا بها لكشف ملابسات القضية .

Email