أشادوا بأهمية المؤتمر في التصدي للمخاطر المحتملة

إعلاميون: «القادة لحروب المستقبل» استشراف البناء والتمكين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد إعلاميون بمؤتمر «القادة لحروب المستقبل» الذي نظمته وزارة الدفاع بالتعاون مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية على مدار يومين بمقر المركز في أبوظبي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة واختتمت فعالياته أول من أمس.

إعلام متأهّب

وقالت منى غانم المري مديرة المكتب الإعلامي لحكومة دبي إن المؤتمر يحمل أهمية كبيرة في وقت تتصاعد فيه وتيرة التحديات المحيطة بالمنطقة وما تشهده من أوضاع استثنائية توجب التأهب لمواجهة كل أشكال المخاطر المحتملة في الوقت الذي سيكون للإعلام دور حاسم في حروب المستقبل كأحد أسلحتها المؤثرة، نظراً للتحول الكبير المتمثل في ظهور منصات التواصل الاجتماعي التي قد ترجح مستقبلاً كفة المنتصر في أي نزاع نظراً لما تملكه من قدرة على النفاذ إلى المجتمع والتأثير بصورة مباشرة في عناصره.

وأضافت أن تلك الحقيقة توجب علينا النظر في كيفية الاستعداد لحروب المستقبل من الناحية الإعلامية وكيفية توظيف الإعلام كعنصر ردع فعّال في مواجهة المخاطر ومجابهة مصادر التحديات من خلال نشر الوعي حول أهم التحديات التي تواجه المنطقة، وما قد ينجم عنها من تداعيات على مستقبل أجيالها القادمة.

تصور مشترك

من جهته؛ قال محمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام والعضو المنتدب: إن مؤتمر «القادة لحروب المستقبل» يعتبر حدثاً وطنياً واستثنائياً لما تضمنه من مواضيع رئيسية تركز على جهود دولة الإمارات في المرحلة الراهنة من مكافحة للإرهاب وتوثيق علاقات التعاون الدولي والإقليمي في سبيل مواجهة الحروب المستقبلية.

وأضاف أن المرحلة المقبلة تضع على عاتق المؤسسات الإعلامية في دولة الإمارات مهمة محورية تتمثل في ضرورة العمل على توعية الشركاء والأطراف المعنية بطبيعة الحروب المستقبلية وأشكالها فضلاً عن بناء تصور مشترك للتحديات الناجمة عن التطورات التي قد تشهدها المنطقة إثر الحروب المعاصرة.

آليات التعامل

وتابع منصور المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام: استشراف المستقبل نهج لم يغب يوماً عن فكر قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة إذ بات استشراف المستقبل محركاً أساسياً من محركات العمل، ومن هنا يأتي «مؤتمر القادة لحروب المستقبل» لإثراء الحوار ووضع التصورات الكفيلة بمواجهة التطورات المستقبلية فيما يتعلق بالحروب وتأثيراتها على المنطقة والعالم.

وأضاف: يأتي انعقاد هذا المؤتمر في مرحلة تموج بالنزاعات وتشهد تصاعد وتيرة الحرب الإلكترونية والمؤثرات الفكرية كأداة عسكرية قادرة على إحداث أضرار تفوق بكثير ما تخلفه الحروب التقليدية.

مواكبة القيادة

وأشار محمد يوسف رئيس جمعية الصحافيين إلى أن الحروب في هذا الزمان قد اختلفت عن الأزمنة السابقة والمؤشرات كلها تقول إن القادم من الحروب سيكون شيئاً مغايراً لما نراه اليوم، وقال: عندما تهتم دولة مثل الإمارات بعقد مؤتمر للقادة تبحث فيه قضية «حروب المستقبل»، فهذا يعنى أن القيادة السياسية والعسكرية في الدولة تضع في اعتبارها التطورات العلمية والتكنولوجية التي يمكن أن تطرأ على الأسلحة بكل أنواعها وأيضاً الاستراتيجيات العسكرية التي تتطور بتطور الوسائل المستخدمة في الحروب.

وأضاف: نحن هنا في الإمارات عرف عنا أننا نستشرف المستقبل في البناء والإدارة والعلم، فهذه قاعدة من قواعد التمكين لدولتنا وضعتها قيادتنا الرشيدة منذ التأسيس وسارت عليها الأجيال، وكان لجيشنا نصيب كبير، فقد انتهج طريق التحديث وإعداد القادة والأفراد القادرين على استخدام الأسلحة المتطورة.

تنسيق فعّال

وأشاد الدكتور خالد عمر المدفع مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام بتنظيم مؤتمر «القادة لحروب المستقبل» من قبل وزارة الدفاع، وأكد أن أهمية المؤتمر تنبع من التغيرات التي تشهدها المنطقة التي باتت تفرض مناقشة طبيعة الحروب المقبلة وكيفية قيادتها والتحكم فيها والتعرف على أشكالها.

وأضاف: مثل هذا المؤتمر يساعد في رفع مستويات التنسيق والتعاون بين كل الجهات المعنية في دولة الإمارات ويعمل على بناء تصور مشترك لمواجهة التحديات الناجمة عن تطورات حروب المستقبل وتأثيراتها.

أهمية استراتيجية

من جانبها، أوضحت الدكتورة مريم مطر مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية أن مؤتمر «القادة لحروب المستقبلية» يتناول مواضيع في غاية الأهمية من الناحية الاستراتيجية سواء في ضوء المتغيرات المتسارعة على الصعيد التقني والتكنولوجي في المجال العسكري وخاصة استحداث الجبهات الجديدة على كل المجتمع الإنساني.

وأكد محمد جلال الريسي المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات أهمية المؤتمر، حيث قال: اختلفت آليات حروب المستقبل ووسائلها دفاعاً وهجوماً بفعل التقدم العلمي فيما فرض التطور التكنولوجي تحديات أمنية جديدة تواجه الدول والمجتمعات.

تحديات مستقبلية

أما سامي الريامي رئيس تحرير «الإمارات اليوم» فقال: لا تقدم أو تطور دون تخطيط استراتيجي دقيق ولا يمكن أن يكون هناك تخطيط ناجح دون معرفة التحديات المستقبلية يشتمل على كيفية الاستعداد لها لمحاولة تجنبها، لذا فاستشراف المستقبل هو ركيزة التخطيط الاستراتيجي، وهو العمود الفقري لتحديد أولويات المستقبل ووضع التصورات اللازمة لمعايشته بكل سلبياته وإيجابياته وبكل تحدياته ومخاطره.

وأضاف الريامي: لا أخطر على الدول من نشوب الحروب، وكما تخطط الدول للنهوض والتنمية وتطوير حياة شعوبها لابد أيضاً أن تخطط لمجابهة خطر الحروب المستقبلية، فالحروب سمة من سمات الحياة منذ قديم الزمن ولا شك أنها ستظل مستمرة حتى أزمنة مستقبلية بعيدة.وقال الباحث الإعلامي المقدم الركن يوسف الحداد رئيس تحرير مجلة درع الوطن - رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر: تناول المؤتمر موضوعاً في غاية الأهمية من الناحية الاستراتيجية سواء في ضوء المتغيرات المتسارعة على الصعيد التقني والتكنولوجي في المجال العسكري أو في ضوء معطيات الواقع الاستراتيجي وتحدياته.

Email