عطاء وإبداع

نعيمة الناخي..لمسة أمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

شغلها العمل الخيري ومساعدة المحتاجين، إذ كان محور حياتها الأول؛ فتصدر أجندة أعمالها، وأخذ حيّزاً كبيراً من وجدانها.. لم تكتفِ نعيمة الناخي؛ رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية في مستشفى القاسمي، بهذا العمل الإنساني بل أصبح، بالنسبة لها، شأناً خاصاً، حيث تبنت هذا النهج، ثم عمدت إلى التواصل مع المؤسسات المجتمعية الخيرية مثل جمعية الشارقة الخيرية والهلال الأحمر الإماراتي ولجنة أصدقاء المرضى وبيت الزكاة في أبوظبي، وفي الوقت الراهن تكافح لإنجاح مبادرة تأسيس صندوق التكافل الاجتماعي بمستشفى القاسمي للموظفين والمراجعين كي تتوج حياتها بالخير، وتؤطر مسيرتها بالعمل الإنساني، لتحظى بذلك محبة الناس والوطن.

تم اختيارها الشخصية المتميزة للعمل الاجتماعي لعام 2016، وذلك عن جهودها وعملها المتواصل في الخدمة الاجتماعية تخرجت في جامعة الإمارات عام 1978 تخصص علم اجتماع، وتعمل الناخي في قطاع الخدمات الاجتماعية منذ 29 سنة، ولاتزال على رأس عملها، وتقول، إن عملها يتمثل في مساعدة آلاف المرضى من المعوزين ودعمهم مادياً، لتأمين كلفة العلاج من خلال التواصل مع المؤسسات الخيرية على مستوى الدولة، وخلال هذا الشهر مثلاً قدمت حتى الآن ما لا يقل عن 20 ألف درهم مساعدات للمرضى، مشيرة إلى أن مستشفى القاسمي كان أول مستشفى يقوم بإرسال رسائل للجمعيات الخيرية لدعم المرضى.

وتضيف: شعرت بسعادة غامرة لمساعدتي فتاة كانت تعاني تآكلاً في عظم الوجه، وتم التكفل بعلاجها بقيمة قدرت بـ200 ألف درهم، وطفل آخر تم إرساله حالياً لتلقي العلاج في مركز الحسين للسرطان، وتقدر قيمة علاجه 200 ألف دولار، لافتة إلى أن هذه بعض الحالات المعقدة التي تسعى لمساندتها، فيما المساعدات العلاجية العادية أصبحت أمراً اعتيادياً في أجندتها.

تأمل الناخي بتأسيس صندوق للتكافل الاجتماعي من تبرعات المحسنين، ليخدم كل من لا يملك ثمن علاجه، حيث إنها تقدم مساعدات يومية للمرضى.

خرجنا من مكتب نعيمة الناخي، الذي لا يكاد يخلو دقيقة من المراجعين، الذين ينظرون إليها كطوق نجاة تستمتع لشكواهم بابتسامة نابعة من قلب، تعوّد على العطاء، باختصار نعيمة هي قصة وطن يحتضن كل الجنسيات بحب واحترام، بغض النظر عن الجنسية والعرق والدين، وجهها البشوش يحمل ملامح شعب الإمارات، وكرمهم وطيبة أصله. بقي أن نقول، إن نعيمة هي صاحبة فكرة إنشاء دار لرعاية مجهولي النسب، بعد أن اصطدمت بحالة في المستشفى، وقدمت المقترح لصاحب السمو حاكم الشارقة، كما اقترحت أن يكون لهم أوراق ثبوتية، تساعدهم على الالتحاق بالمؤسسات التعليمية.

Email