إدارة مركز خدمات المزارعين في أبوظبي لـ«البيان»:

خطة سنوية لتحقيق الاستدامة وتوفير الأمن الغذائي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أضحت الزراعة في أبوظبي تشكل رافداً أساسياً لتعزيز الأمن الغذائي، خاصة خلال السنوات السبع الأخيرة عقب إنشاء مركز خدمات المزارعين، والنمو الكبير في كميات وأنواع المحاصيل الزراعية المحلية، حيث تستقبل الأسواق حالياً 42 صنفاً من الخضراوات والفواكه من إنتاج مزارع أبوظبي، فيما يتوقع وفقاً للخطة الزراعية الحالية 2016 – 2017 أن يتم تزويد أسواق الدولة بنحو 50 ألف طن من المنتجات المحلية.

وعمد المركز إلى مواجهة التحديات التي تواجه قطاع الزراعة لا سيما المتعلقة بمياه الري، بحزمة من المبادرات الزراعية، التي شملت على سبيل المثال تطوير الممارسات الزراعية وإدخال أنظمة ري ذكية للمزارعين، استحداث برنامج لتحسين دخل المزارعين، إضافة إلى تبني طرق زراعية حديثة.

الاستدامة

وتفصيلاً، قالت إدارة مركز خدمات المزارعين لـ«البيان»: «إنه يحرص على وضع خطة زراعية سنوية من أجل تحقيق الاستدامة في قطاع الزراعة ودعم مظلة الأمن الغذائي في إمارة أبوظبي، إذ تراعي الخطة توقيت الزراعة والحصاد.

إضافة إلى دراسة واقع السوق وعملية العرض والطلب على المنتجات التي يمكن زراعتها في التربة المحلية، وتتوافق مع ظروفنا المناخية»، ويتم إجراء دراسات مسحية للأسواق، والتعرف على احتياجات المستهلكين، ومن ثم يتم تصميم الخطة الزراعية، بحيث تعكس هذه الاحتياجات ما يحقق منفعة مزدوجة من خلال اكتساب رضا المستهلكين وتحقيق أعلى عائد ممكن لأصحاب المزارع.

استمرارية

وأضافت: تمثل الخطة الزراعية خطوة عملية لتنظيم عمل المزارع واستمرارية الإنتاج لأطول فترة ممكنة من العام، كونها تعتمد على دراسة كل منطقة في الإمارة وتحدد أنواع المحاصيل المناسبة لها مع التوفيق بين إنتاج المزارع المكشوفة والبيوت البلاستيكية.

وتابعت الإدارة: تستقبل الأسواق المحلية الآن أكثر من 42 صنفاً من الخضراوات والفواكه من إنتاج مزارع أبوظبي، كما أن المركز لديه عقود توريد مع نحو 1200 مزرعة.

وقالت: «تضاعف عدد المحاصيل التي كانت تركز عليها المزارع الوطنية ما يسهم في تنوع السلة الغذائية، فبعد أن كان 80% من الإنتاج الزراعي يتوزع على أربعة محاصيل، أصبح الآن يركز على 11 محصولاً زراعياً».

الخطة الحالية

وعلى صعيد الخطة الزراعية في الموسم الزراعي الحالي قالت إدارة المركز: تبدأ الزراعة في منتصف شهر أغسطس، في حين يبدأ موسم جني المحصول في نوفمبر وبالنسبة للموسم الزراعي 2016-2017 يبلغ عدد الأصناف المتضمنة في الخطة 60 صنفاً من الخضراوات الطازجة تشمل 27 محصولاً بينها 25 صنفاً جديداً يزرع للمرة الأولى ضمن الخطة الزراعية التي يتم تطبيقها في الحقول المكشوفة والبيوت البلاستيكية على حد سواء، ويقدر الإنتاج المتوقع بنحو 50 ألف طن من الأصناف المدرجة في الخطة حيث سيتم توريدها إلى الأسواق المحلية، خلال موسم الحصاد، حيث تم تخصيص مناطق لمحاصيل معينة حسب ملاءمتها للإنتاج.

التحديات

واستعرضت الإدارة عدداً من التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في الإمارة والمبادرات التي يتم تنفيذها لمواكبتها وقال: «تتمثل أهم هذه التحديات في المياه، حيث إن المعدل المطري دون 100 ملم ومعدل التجدد أقل من 4% سنوياً، فيما معدل استهلاك مياه الري (للمزارع) بحدود 1.5 مليار متر مكعب».

وأضافت: «95% من عمليات الزراعة تعتمد على مياه الآبار التي تتصف الملوحة المتوسطة والعالية، فنسبة المياه العذبة في الآبار لا تتجاوز 1%، إضافة إلى ارتفاع معدلات النترات، ازدياد أعماق الحفر».

وقالت الإدارة: تم تنفيذ العديد من برامج التدريب التي تهدف إلى تعليم أصحاب المزارع وعمال المزرعة أفضل طرق الري الصحيحة، كما يقدم مهندسو الإرشاد العاملون في مركز خدمات المزارعين المشورة حول آثار الاستخدام المفرط للمياه.

الرودس

وأشارت إدارة إلى أنه عمل على وقف زراعة المحاصيل ذات الاستهلاك الشره للمياه وفي مقدمتها «الرودس»، حيث تم وقف إنتاج الرودس والأعلاف بشكل عام لأغراض التسويق في المنطقة الغربية اعتباراً من 1 سبتمبر من العام الجاري مرحلة أولى وسيتم وقف زراعة الأعلاف لأغراض التسويق في كل مناطق الإمارة خلال العامين المقبلين كونه حداً أقصى، لافتاً إلى أن محصول الرودس يستهلك نحو 60% من مياه الري في المزارع.

Email