طريفة الزعابي..قيادة تربوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الدكتورة طريفة عجيف الزعابي، من القيادات الإماراتية الشابة التي تفخر أولاً وقبل كل شيء بأنها ابنة الإمارات، لأن المرأة في الإمارات كما تقول دائماً، هي الأوفر حظاً في ظل قيادتها الرشيدة، التي آمنت بقدراتها وشجعتها ودعمتها حتى وصلت للريادة.

وتشغل الزعابي حالياً منصب مديرة كلية دبي التقنية للطالبات، وكانت سابقاً تشغل منصب العميد التنفيذي لشؤون الطلبة في كليات التقنية العليا، وعميد شؤون الطلبة وتطوير الخدمات المؤسسية في كلية التقنية بالشارقة، وعملت كذلك كمنسق للمركز المهني والتدريب بجامعة زايد بدبي، وتحرص دائماً من خلال عملها على لعب دور في تشجيع طالباتها من فتيات الوطن على العلم والمعرفة والتمتع بروح القيادة وامتلاك مهارات المستقبل.

وتحمل الدكتورة الزعابي شهادة الدكتوراه في التربية (الإدارة والقيادة التربوية) من الجامعة البريطانية بدبي، والماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال مع مرتبة الشرف وبكالوريوس العلوم التطبيقية في إدارة الأعمال من كليات التقنية العليا بدبي، وتفخر بعملها وعطائها اليوم للكلية التي تخرجت منها، وترى أن إدارتها لواحدة من فروع كليات التقنية العليا ومساهمتها في إعداد خريجات المستقبل فرصة لرد ولو جزء بسيط من جميل الوطن الغالي.

وتمتلك الزعابي شغفاً بتنفيذ الأفكار المبتكرة التي تعود بالنفع على طالبات ومجتمع الكلية وذلك لحبها للتميز في العمل، حيث نفذت دورة لتعلم لغة الإشارة في الكلية هدفت منها للتوعية بكيفية الفهم والتعامل مع هذه الفئة من ذوي الإعاقة من الصم، وتشجيع عملية دمجهم في مؤسسات التعليم العالي، كما نفذت مبادرة «معاكم» والتي تهدف من خلالها لتفعيل قنوات التواصل مع الطالبات بأساليب مشوقة ومبتكرة، إضافة لاهتمامها الكبير بتشجيع الطالبات على التفكير في مشاريعهن الخاصة تشجيعا لريادة الأعمال وكذلك استضافة رائدات الأعمال الإماراتيات وخاصة من خريجات كليات التقنية ليكن نماذج حية وناجحة أمام طالباتها.

وقد حازت الدكتورة طريفة الزعابي على جائزة المغفور له الشيخ راشد للتفوق العلمي، وجائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب 2015 عن فئة أفضل سيدة أعمال، وهي عضو في القيادات العربية الشابة، كما حصلت على شهادة مدرب لتدريب الليجو من الدنمارك، وترى أن هذه الشهادات عززت من مهاراتها ومن قدرتها على التطوير والتواصل مع الآخرين وتحفيزهم للنجاح والتميز.

وتقول الدكتورة الزعابي إن التعلم والمعرفة أمر لا ينتهي، وعلى الإنسان أن يسعى دائماً للأفضل ويحرص على تحقيق التميز بالإبداع في التفكير والعطاء المستمر، وأن هذا ما تعلمته وتتعلمه في كل يوم من قيادتنا الرشيدة ومن «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي ستبقى على الدوام القدوة والنموذج الوطني والعالمي في العمل المخلص والعطاء لأجل الوطن.

Email