حمدان بن زايد: الإمارات الدرع الواقي للاجئين من تداعيات اللجوء القاسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تولي اهتماما كبيرا لتداعيات الأزمة السورية على حياة المتأثرين من الأبرياء المدنيين .. وقال إن الإمارات تضطلع بدور محوري في تعزيز الجهود الدولية للحد من تفاقم معاناة اللاجئين السوريين.

وجدد سموه التزام الدولة بمواقفها الإنسانية المساندة لقضاياهم والداعمة لحقوقهم في الحياة والعيش الكريم وذلك بفضل توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان - في تصريح بمناسبة إعلان الإمارات استقبالها / 15 / ألف لاجئ سوري على مدى السنوات الخمس المقبلة - إن هذه المبادرة تأتي ضمن التزام الدولة بمسؤوليتها الإنسانية تجاه الأشقاء السوريين ، والمساهمة في الجهود الدولية المتعلقة بمواجهة أزمة اللاجئين ..وأكد سموه أن الإمارات تعتبر من أوائل الدول التي تنبهت لقضية اللاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة وبادرت بتوفير الرعاية اللازمة في مختلف المجالات الضرورية وذلك من خلال إنشاء مخيمات الإيواء لهم في الأردن وشمال العراق وعندما انتقلت أزمة اللاجئين إلى أوروبا سارعت لإنشاء عدد من المخيمات في اليونان لاستقبالهم و تعزيز أوجه الرعاية لهم .

وشدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على أن جهود دولة الإمارات في هذا الصدد تساهم في إيجاد الحلول المناسبة والمعالجة الملائمة لأزمة اللاجئين التي فرضت نفسها على المجتمع الدولي ومنظماته ما حدا بقادة العالم إلى الالتفات لها و استشعار خطورتها على مستقبل الضحايا من المدنيين لذلك جاءت قمة نيويورك مؤخرا والتي خصصت لمناقشة هذه القضية الحيوية وباركت الإمارات نتائجها وأعلنت من خلالها مبادرتها لاستقبال الآلاف من الأشقاء السوريين .

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد إن مبادرات الإمارات تجاه اللاجئين السوريين لم تتوقف عند حدود المساعدات الإنسانية و الإغاثية والإيوائية بل تعدتها لتشمل جوانب تنموية مهمة وحيوية وذلك من خلال البرامج و المشاريع التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للاجئين والتي تضمنت التأهيل و التدريب و تعزيز القدرات و توفير برامج الدعم النفسي إضافة إلى الجانب التعليمي حيث لم تتوقف المسيرة التعليمية لأبناء اللاجئين وواصلوا تحصيلهم الأكاديمي رغم ظروفهم الاستثنائية .

وأضاف سموه " ستظل الإمارات الدرع الواقي للاجئين من تداعيات اللجوء القاسية والحصن المنيع للحد من معاناتهم المتفاقمة والسند القوي لصون كرامتهم الإنسانية".

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد على أن ما يواجهه اللاجئون السوريون من معاناة بسبب ظروفهم الاستثنائية يتطلب سخاء أكثر من المانحين والإيفاء بالتزاماتهم تجاههم والتعبير بصورة أكبر عن إنسانيتنا المشتركة وتضافر الجهود الدولية وتعزيز الشراكة بين المنظمات الإنسانية من أجل تحسين واقع اللاجئين السوريين .

وأضاف سموه "إن الوقوف إلى جانب اللاجئين في محنتهم واجب إنساني لا يتوقف عند حدود بعينها أو دول دون أخرى لأن الإنسانية أكبر من الحدود واللغات وما تقدمه الإمارات من أجل اللاجئين يعد تعبيرا صادقا عن توجهاتها الخيرة تجاه أشقائها" .

وأشاد سمو رئيس الهلال الأحمر الإماراتي بعلاقات الشراكة القائمة بين الهيئة و الجهات المختصة في الدول المستقبلة للاجئين السوريين والتي أقامت بها الهيئة مخيماتها ومشاريعها التنموية ..مشيرا في هذا الصدد إلى الدعم اللوجستي والتسهيلات التي قدمتها كل من الأردن وكردستان العراق واليونان حتى رأت مشاريع الهيئة النور وأصبحت واقعا يستظل به آلاف اللاجئين من الأشقاء السوريين.
 

Email