تؤدى صلاة الجنازة بمسجد قرطبة في الوصل

الشهيد سعيد الفلاسي يوارى الثرى اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

يوارى اليوم جثمان الشهيد سعيد عنبر جمعة الفلاسي، الذي انتقل إلى جوار ربه أول من أمس متأثراً بجراحه، بعد أن تصلى عليه صلاة الجنازة ظهراً في مسجد قرطبة بمنطقة الوصل في دبي، ثم يدفن في مقبرة القوز.

وأكد ذوو الشهيد فخرهم واعتزازهم بالشهيد وما قدمه في سبيل الوطن معاهدين على المضي في طريقه وفاء للقيادة الرشيدة وذوداً عن حياض الوطن.وأوضح سالم عنبر الفلاسي، وكيل أول في القوات المسلحة الإماراتية وشقيق الشهيد سعيد، أن هناك تواصلاً بين أسرة الشهيد والمسؤولين في القوات المسلحة للترتيب لسفر الجثمان من فرنسا ووصوله لأرض الوطن صباح اليوم.

وأضاف أن الأسبوعين الماضيين مرّا بصعوبة شديدة على أسرته أثناء سفره لتلقيه العلاج بالخارج، وأنهم كانوا بانتظار شفائه وعودته سالما، مشيراً إلى أنه رافق شقيقه أثناء رحلة العلاج، وأن المجهودات التي قدمها ووفرها المسؤولون كانت كبيرة، حيث كانوا يتابعون حالة الشهيد بانتظام.

وقال: إن الشهيد سعيد أصغر منه، وله ابن صغير يدعى حمد يبلغ من العمر 3 سنوات، وكان يحظى بمحبة خاصة بين الجميع، وخاصة والدته التي كانت تراه الأقرب إليها في كل شيء، وأن الشهيد كان حريصاً بشكل كبير على قضاء فترات راحته وإجازته من المهمات التي كانت توكل إليه، بين أشقائه وعائلته في البيت، ولذلك فإن الجميع كانوا يعتبرون وجوده بينهم بمثابة المناسبة السعيدة التي يجتمعون عليها.

وأشار إلى أن شقيقه أثبت طوال السنوات الماضية أنه على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأنه كان دائم العودة لصفوف القوات المسلحة في اليمن، بناء على رغبته، مشيراً أن ذلك يؤكد مدى حبه وعطائه لعمله ورغبته في التميز فيه، وهذا ما أهله للحصول على العديد من الشهادات التقديرية التي توثق مجهوداته.

حب كبير

من جهته، أوضح محمد دينار ابن خالة الشهيد أن الشهيد سعيد كان يتمتع بين أصدقائه بحب كبير، أجمع عليه الجميع، الذين أكدوا حسن طباعه وأخلاقه، وهدوءه، وأنه دائم السؤال والتواصل مع الجميع يستفسر عن أحوالهم وشؤونهم، لافتاً إلى أن الشهيد كان دائم السؤال عنهم حينما يعود في الإجازات، وذكر أن الشهيد كان عاشقاً لعمله وكان دائماً ما يطلب من قادته تمديد مهماته العسكرية ليكون بجوار زملائه، ما يعكس الروح المثابرة التي كان يتمتع بها الشهيد.

وقال محمد سعيد ابن عمة الشهيد إنه تربطه مع الشهيد علاقة صداقة قوية، خاصة أنهم قضوا مع بعضهم سنوات الطفولة، وأنه كان يرى فيه الصديق الوفي الذي يتمتع بصفات الشهامة والإقدام وعمل الخير للجميع، الذي لا يتوانى عن تقيم المساعدة لأي شخص محتاج له.

مؤكدا أن استشهاده جعلهم فخورين بما قدمه، وأن الشهادة في سبيل الله والوطن خير عظيم يحمدون الله عليه، مؤكداً أن الوطن فخور بهؤلاء الكوكبة من أبنائه، الذين يسطرون أسماءهم بحروف من نور في ذاكرة الإمارات.

Email