تدعم أجندة الإمارات في استشراف وصناعة المستقبل

17 مبادرة رائدة لمؤسسة دبي للمستقبل منذ تأسيسها

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

تمضي إمارة دبي بخطى ثابتة ورؤية واضحة رسمتها القيادة الرشيدة لاستشراف وصناعة المستقبل، وما يؤهل الإمارة في نجاح مساعيها وتفوقها في هذا الشأن امتلاكها بنية تحتية متطورة وسياسات وقوانين تشريعية مناسبة، من شأنها أن تجعل دبي مركزاً عالمياً لصناعة المستقبل على صعيدي المنطقة والعالم، فضلاً عن طموحها المستمر في تحقيق الريادة والأسبقية في كل ما يخدم الإنسان ويسهل حياته.

ويؤكد ذلك قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «إن صناعة المستقبل لا تبنى على الاحتمالات والأرقام بقدر ما تبنى على وضوح الرؤية والتخطيط والعمل والتنفيذ، مؤكداً أن العلوم والتكنولوجيا تغير مسار العالم بوتيرة متسارعة ولابد أن نختار إذا ما أردنا لعب دور المؤثرين أم نكتفي بدور المتأثرين».

وترجمة لرؤية سموه جاء إطلاق مؤسسة دبي للمستقبل التي من خلالها إطلاق 17 مبادرة رائدة منذ تأسيسها حتى الوقت الحالي، تدعم أجندة الإمارات في استشراف وصناعة المستقبل وخطة دبي 2021 ورؤية الإمارات 2021، حيث تعمل المؤسسة للإشراف على تنفيذ «أجندة دبي المستقبل».

ونستعرض المبادرات الرائدة التي نتجت عن المؤسسة والتي تحاكي المستقبل من خلال استشرافه لا بل صناعته.

شراكة استراتيجية

تم توقيع شراكة استراتيجية بين مؤسسة دبي لمتحف المستقبل ومركز محمد بن راشد للفضاء، لتعزيز آفاق التعاون والارتقاء بآفاق وأهداف جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان، من خلال مبادرات مبتكرة للارتقاء بمستويات البحث والتطوير العلمي في الدولة وخاصة في مجال الطائرات بدون طيار والأنظمة الذكية، وتسليط الضوء على المواهب الواعدة والمبتكرة، ومن أهمها تنظيم «تحدي الجامعات» لإتاحة المجال أمام الطلاب المبتكرين للدخول في عالم تقنيات الطائرات بدون طيار.

حفظ آثار الحضارات

تم توقيع شراكة استراتيجية مع «اليونيسكو» و«هارفرد» و«أكسفورد» لحفظ آثار الحضارات العريقة بهدف توثيق تفاصيل المواقع الأثرية في المنطقة بتقنية التصوير ثلاثي الأبعاد وإعادة بنائها بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، انطلاق من أن الحفاظ على الحضارة الإنسانية والإرث البشري للمنطقة، يمثل واجباً تجاه الأجيال المقبلة، وترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي ترتكز على ضرورة تنمية الإنسان، وتشكيل وعيه على القيم العظيمة كعنصر أساسي للتنمية المستدامة الشامل.

ويعمل هذا المشروع الحضاري الإنساني، على توثيق المعالم الأثرية في دول المنطقة، التي تزخر بشواهد أثرية عظيمة، تدل على عراقتها وحضارتها، إذ سيتم التقاط مليون صورة رقمية بتقنية التصوير ثلاثي الأبعاد بنهاية العام الجاري، وباستخدام آلاف الكاميرات الرقمية المتطورة، وبإشراف نخبة من علماء الآثار من جامعتي أكسفورد وهارفرد وبالتعاون مع «اليونيسكو».

الطاقة النظيفة 2050

وتهدف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، إذ إن الاستراتيجية ترسم بوضوح ملامح قطاع الطاقة في دبي خلال العقود الثلاثة القادمة وتهدف الاستراتيجية إلى توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020 و25% بحلول عام 2030 و75% بحلول عام 2050.

وتتضمن 5 مسارات رئيسية هي: البنية التحتية والبنية التشريعية والتمويل وبناء القدرات والكفاءات وتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة.

وتعتبر الاستراتيجية انعكاساً لمرحلة جديدة في بناء نموذج اقتصادي قائم على الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة، وبحلول 2050 سيصبح 75% من طاقة دبي مصدرها الطاقة النظيفة وهذا يعني أن دبي ستصبح المدينة الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم بحلول عام 2050، الأمر الذي يعكس رؤية طويلة المدى ومنهجية واضحة من خلال ترجمة استراتيجية تحقق أهداف دبي في الاستدامة.

روبوت

وسلطت جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، الضوء على أحدث التطورات التي يشهدها هذا القطاع وذلك ضمن فعاليات الدورة الأولى للجائزة والتي عقدت منافساتها في فبراير الماضي في مدينة دبي للإنترنت.

ونجحت الجائزة في دورتها الأولى باستقطاب 664 مشاركة من 121 دولة حول العالم، مما يؤكد أهميتها كمنصة عالمية لتكريم المبتكرين وتسليط الضوء على إنجازاتهم، تسهم في تعزيز مكانة الدولة كمركز إقليمي وعالمي رائد في مجال التطبيقات الحديثة والمتطورة واعتماد الممارسات الناجحة ونشر ثقافة الابتكار من أجل خدمة الإنسانية.

مجلس عالمي

وجاء إعلان مؤسسة دبي لمتحف المستقبل عن تأسيس المجلس العالمي للتعاملات الرقمية بهدف استكشاف وبحث التطبيقات الحالية والمستقبلية لها والعمل على تنظيم التعاملات الرقمية عبر منصات تكنولوجيا «البلوك تشين»، والتي يمكن من خلالها تسجيل وتوثيق كافة المعاملات الرقمية والتداولات باستخدام عملات البيتكوين الرقمية وغيرها، وذلك في إطار تبني أحدث الابتكارات والممارسات الناجحة على مستوى العالم.

ويهتم المجلس ببحث تداعيات هذا الابتكار على مستقبل المال والأعمال ودوره في تسهيل التعاملات ضمن القطاعات المختلفة المالية وغير المالية وزيادة كفاءتها واعتماديتها، حيث يمكن الاستفادة من منصات التعاملات الرقمية «البلوك تشين» للقيام بالتداولات المالية الرقمية بموافقة الأعضاء مما يحد من الاحتيال وغسيل الأموال.

مدارس المستقبل

وجاء تقرير «مدارس المستقبل» الذي أطلقته مؤسسة دبي لمتحف المستقبل وبالشراكة مع مجموعة جيمس للتعليم خلال فعاليات المنتدى العالمي للتعليم والمهارات كإحدى مبادرات المؤسسة المرتبطة ببناء محتوى معرفي ذي قيمة مضافة وبعد مستقبلي.

حيث يستشرف محتواه مستقبل التعليم على المدى القريب والمتوسط، مما يسهم في تطوير استراتيجيات تخدم قطاع التعليم حول العالم اتساقا مع دور مؤسسة دبي لمتحف المستقبل الرامي لاستشراف مستقبل القطاعات ذات الاهتمام الاستراتيجي لدولة الإمارات.

ويؤكد التقرير ضرورة تحقيق تحول كبير في أهداف وطبيعة قطاع التعليم في ضوء المتغيرات المعقدة للعالم الحديث، خاصة وأن المدارس والمناهج الدراسية الحالية تستند إلى متطلبات القرن الـ20 التي كانت تهدف إلى إعداد القوى العاملة في القطاع الصناعي، فيما يشهد القرن الحالي الكثير من الابتكارات التكنولوجية الحديثة مع تحول الكثير من المهن اليدوية إلى مهن عصرية تعتمد على الروبوتات والذكاء الاصطناعي.

مرصد المستقبل

وتعتبر مبادرة «مرصد المستقبل» التي أطلقتها مؤسسة دبي لمتحف المستقبل منصة علمية عربية، مختصة في رصد ونشر أحدث المستجدات في مجال العلوم والابتكارات عالمياً، وآخر ما توصل له قطاع التكنولوجيا والعلوم بشكل يومي، من خلال الدراسات والمقالات البحثية والرسوم البيانية والمواد المرئية التفاعلية باللغة العربية المبسطة والمفهومة، كما تم توقيع اتفاقات لنشر محتوى المرصد، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وحكومة دبي الذكية، ومؤسسة دبي للإعلام ــ جريدة البيان، وقناة سكاي نيوز عربية.

رياضات المستقبل

ويشكل الأولمبياد العالمي لرياضات المستقبل منصة عالمية تعتبر الأكبر من نوعها تجمع تحت مظلتها 9 منافسات لرياضات المستقبل وستنظم البطولة العالمية كل عامين في دبي.

وأعلنت دبي عن قطاع رياضي اقتصادي وتكنولوجي جديد تحت مسمى قطاع رياضات المستقبل وتنظيم «الأولمبياد العالمي بطولة العالم لرياضات المستقبل» البطولة العالمية الأولى والأكبر من نوعها على مستوى العالم، وتم إنشاء الاتحاد العالمي لرياضات المستقبل والذي يهدف إلى أن يكون مرجعية عالمية لتنظيم هذا القطاع وخلق قيمة اقتصادية له ومقره دبي.

وتتركز أهداف الاتحاد في استحداث قطاع رياضي منظم عالميا تحت مسمى «رياضات المستقبل»، وتحفيز الابتكار والبحث والتطوير من خلال منافسات علمية ذات طابع رياضي.

تنقل ذاتي القيادة

وتهدف استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، إلى تحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من دون سائق، من خلال وسائل المواصلات المختلفة، بحلول عام 2030، وترتكز على أربعة محاور رئيسية، هي: الأفراد، والتكنولوجيا، والسياسات والتشريعات، والبنية التحتية.

مسرّعات دبي المستقبل.. منصة عالمية للقطاعات الاستراتيجية

تهدف مبادرة «مسرعات دبي المستقبل» إلى خلق منصة عالمية متكاملة لصناعة مستقبل القطاعات الاستراتيجية وخلق قيمة اقتصادية قائمة على احتضان وتسريع الأعمال والحلول التكنولوجية المستقبلية وجذب أفضل عقول العالم لتجربة وتطبيق ابتكاراتها على مستوى مدينة دبي.

كما تهدف إلى توفير برنامج متكامل لتسريع وتنمية أعمال الشركات الناشئة المحلية، الإقليمية والعالمية والعاملة في مجال التكنولوجيا المستقبلية ضمن قطاعات الابتكار الرئيسية، وستساهم المبادرة في توسيع وتسهيل أطر التعاون العالمي في مجال الابتكار من خلال توفير منصة متميزة الشركات الناشئة مع المؤسسات الحكومية ذات العلاقة لتقديم حلول لأصعب التحديات القطاعية وتسليط الضوء على أهم فرص القرن الواحد والعشرين من خلال تطبيق تكنولوجيا المستقبل مثل الروبوتات، وعلم الجينوم والطباعة ثلاثية الأبعاد، والحسابات المالية، ومحاكاة الطبيعة والتكنولوجيا الحيوية.

قطار «هايبرلوب»

في إطار تفعيل برنامج شركاء المستقبل، أعلنت مؤسسة دبي للمستقبل عن استضافة المسابقة العالمية «بيلد إيرث لايف» لتصاميم «الهايبرلوب»، وذلك في شهر سبتمبر المقبل حيث ستشهد الفعالية منافسات بين الفرق المشاركة من مختلف دول العالم، كما ستشهد تقديم تصاميم أولية لمشروع ربط افتراضي بين مدينتي دبي والفجيرة من خلال قطار هايبرلوب - نظام النقل فائق السرعة، وذلك في أقل من 10 دقائق.

وسيتم على مدى يومين من العمل المشترك والتعاون العلمي تقديم تصاميم فريدة تحاكي المستقبل مع إبراز لأحدث التقنيات العملية المستخدمة في مجال النقل، وتأتي استضافة دبي لهذا الحدث العالمي ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في تحويل دولة الإمارات ودبي إلى منصة عالمية تلتقي خلالها الخبرات والعقول المبدعة لابتكار حلول مستقبلية للقطاعات الأكثر ارتباطاً في حياة الإنسان، وستشكل هذه المسابقة فرصة لابتكار طرق مستقبلية للتنقل الذكي.

حاضنة الابتكار

وانضمت حاضنة الأعمال العالمية 1776 إلى برنامج شركاء المستقبل، أحد البرامج الرئيسية التي تندرج تحت مظلة «أجندة دبي المستقبل» وستعمل مؤسسة دبي للمستقبل من خلال أجندة دبي المستقبل، على تعزيز دور الأفراد والمؤسسات والقطاعات في رسم ملامح المستقبل، من خلال المبادرات المبتكرة، وبناء الشراكات العالمية، وتقديم الدعم وتهيئة البنية التحتية والتنظيمية، لابتكار تقنيات وحلول مستقبلية تسهم في خدمة الإنسانية.

ويعد مكتب المستقبل أول مبنى مطبوع ومعد للاستخدام بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى العالم، وجاء افتتاحه بعد أقل من شهر من إطلاق استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد ليشكل نموذجاً عصرياً في تصميمه الذي يعكس كيفية تطبيق تكنولوجيا المستقبل وتوظيفها في الحياة.

وتمت مراعاة التكامل بين تصميم المبنى وطباعته من جهة وتوفير الخدمات الرئيسية ضمن المبنى مثل الكهرباء والمياه والاتصالات والتكييف من جهة أخرى، وتصل مساحة المكتب إلى 250 متراً مربعاً ويعكس تصميمه الخارجي أحدث الأشكال المبتكرة لبيئة العمل المستقبلية.

وروعي عند التصميم الابتعاد عن الشكل التقليدي في بيئات العمل لتوفير فرص أكبر للتحفيز على الابتكار والتواصل بين فرق العمل وفسح المجال للعمل المشترك مع شبكات الخبراء والمبتكرين من حول العالم واستلهام الأفكار وتطوير العلاقات بين الموظفين والتأسيس لأساليب جديدة في جلسات العصف الذهني عبر توفير بيئة عمل صحية وسعيدة.

طباعة ثلاثية الأبعاد

تعتبر استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد مبادرة عالمية فريدة من نوعها تهدف إلى تسخير هذه التكنولوجيا الواعدة لخدمة الإنسان وتعزيز مكانة دولة الإمارات ودبي مركزاً رائداً على مستوى المنطقة والعالم بحلول 2030.

وتستهدف دبي من خلال هذه الاستراتيجية أن تكون 25% من مباني دبي مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول العام 2030 وسترتفع هذه النسبة مع تطور التكنولوجيا عالمياً ونضوجها. وستركز الاستراتيجية دبي على 3 قطاعات رئيسية وهي البناء والتشييد، والمنتجات الطبية، والمنتجات الاستهلاكية، وذلك بالاعتماد على ميزات إمارة دبي التنافسية والمستقبلية.

Email