عهود الرومي بمناسبة انطلاق المسار الأول من البرنامج التدريبي للرؤساء التنفيذيين:

رؤية القيادة أن تكون السعادة العمل اليومي للحكومة

Ⅶ عهود الرومي متحدثة إلى الرؤساء التنفيذيين للسعادة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة الدولة للسعادة، أن البرنامج التدريبي للرؤساء التنفيذيين للسعادة والإيجابية يشكّل إحدى الخطوات العملية المهمة لتطبيق توجيهات قيادتنا الرشيدة بأن تكون السعادة هي العمل اليومي للحكومة، ما ينسجم مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أن الحكومة هي جزء من الناس، تعمل من أجلهم، وبهم تحقق أهدافها، ومن خلالهم تقيس نجاحها، ووظيفتها إسعادهم وبناء مستقبل واعد لأبنائهم.

جاء ذلك بمناسبة انطلاق فعاليات المسار الأول من البرنامج التدريبي للرؤساء التنفيذيين للسعادة والإيجابية، إحدى مبادرات البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، بمشاركة 60 رئيساً يمثلون الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، في برنامج علمي تطبيقي تفاعلي شامل ومكثف يمتد خمسة أيام، ويركز هذا المسار على مفهوم علم السعادة من جوانب مختلفة، بما في ذلك مصادرها وقياسها وأهميتها في حياة الناس وتأثيرها في الفرد والمجتمع، ليشكّل المشاركون في البرنامج الذي يكتمل في يناير المقبل الجيل الأول من الرؤساء التنفيذيين للسعادة والإيجابية في حكومة دولة الإمارات.

خطوات

وقالت وزيرة الدولة للسعادة إن النمو الاقتصادي لم يَعُدْ يكفي لقياس مدى تقدم الدول وسعادة ورفاه الشعوب، فالمستقبل الواعد سيكون للدول الأكثر نجاحاً في تحويل النمو الاقتصادي إلى جودة حياة عالية وسعادة للناس، ودولة الإمارات تود أن تكون في مقدمة تلك الدول.

علم واسع

وأكدت معاليها أن السعادة لم تعد آراء ونظريات فلسفية، بل هي علم واسع يدرس في الجامعات ويطبق في المؤسسات ويقاس بشكل موضوعي وعملي، وله تأثيره في التعليم والصحة والاقتصاد والعمل وكل جوانب الحياة، ما يجعل دور الرؤساء التنفيذيين للسعادة والإيجابية في غاية الأهمية، لتنسيق مبادرات السعادة والإيجابية في الجهات التي يجري العمل فيها، وجعلها محوراً رئيساً وممارسة يومية في العمل الحكومي.

وأشادت معاليها بتفاعل الرؤساء التنفيذيين للسعادة والإيجابية مع متطلبات البرنامج الذي ينعكس من خلال اهتمامهم وتفاعلهم وحرصهم على تبادل الآراء والحوارات، وجلسات العصف الذهني للخروج بأفكار عملية يمكن تطبيقها في الجهات الحكومية بما يسهم في تحقيق سعادة المجتمع.

وجهات نظر

ويغطي المسار الأول من البرنامج علم السعادة والإيجابية، ويتم تنفيذه بالتعاون مع «غريتر غود ساينس سنتر» التابع لجامعة كاليفورنيا بيركلي، ويركز على مفهوم علم السعادة من جوانب مختلفة، ووجهات النظر الفلسفية والعلمية والتاريخية، والآراء والمعتقدات حول السعادة وأسبابها ومنافعها، ومصادر السعادة وأهميتها والقياس العلمي لها، والعادات والممارسات التي تؤدى للسعادة والإيجابية، ودور العلاقات الاجتماعية في تحقيقها للفرد والمجتمع، وكيفية الاستفادة من هذه العلاقات للحصول على أفضل النتائج، وفتح آفاق جديدة من السعادة في المجتمع.

كما يتناول المسار آليات للتطبيق على المستويين المؤسسي والشخصي، ودور الأفراد والمؤسسات في إسعاد المجتمع، إضافة إلى توضيح قيم التعاطف والتسامح والشكر والعطاء والامتنان وأهميتها كقيم أساسية في علم السعادة، كما يشرح المسار كيفية تحقيق السعادة والإيجابية في مكان العمل، ويناقش بعض المبادرات التي سيعمل الرؤساء التنفيذيون على تطبيقها في الجهات التي يعملون فيها.

ويشكّل الرؤساء التنفيذيون للسعادة والإيجابية حلقة وصل مهمة ومباشرة مع البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية والجهات الحكومية التي يمثلونها، ويعملون منسقين لمجالس السعادة التي أسستها الوزارات والجهات الحكومية.

الرؤساء التنفيذيون: مفاهيم علمية ومهارات لإسعاد الناس

أكد المشاركون في المسار الأول من البرنامج التدريبي للرؤساء التنفيذيين للسعادة والإيجابية الأهمية الكبيرة للبرنامج الذي مكّنهم من التعرف إلى معاني للسعادة والتعرف إلى مفاهيمها العلمية، واكتساب المهارات والخبرات اللازمة التي تمكّنهم من استخدام أفضل الوسائل لتحقيق السعادة والإيجابية في المؤسسات والجهات التي يعملون فيها.

وقال العقيد عزيز العامري، المدير العام للمنافذ والمطارات، الرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية بوزارة الداخلية: «هذا البرنامج المتميز يسهم في إثراء المعارف والخبرات حول المفاهيم الحقيقية للسعادة والإيجابية والأدوات الضرورية لتطبيقها في بيئة العمل، وتبنيها أسلوب حياة للمجتمع الإماراتي، والتزامها في العمل الحكومي».

محفزات

وأضاف: «تختلف محفزات السعادة من شخص إلى آخر، ومن بيئة عمل إلى أخرى، ولهذا يقع على عاتقنا كرؤساء تنفيذيين للسعادة والإيجابية ضرورة العمل بجدية لمواءمة خطط مؤسساتنا وسياساتها وبرامجها المتعلقة بكفاءة عالية لتحقيق أعلى مستويات السعادة بين الموظفين، وتحقيق أقصى درجات الرضا بين المتعاملين والمجتمع».

الشفافية والتواصل

وقالت موزة علي الهاملي، مديرة مكتب التطوير المؤسسي، الرئيسة التنفيذية للسعادة والإيجابية في وزارة شؤون الرئاسة: «يشكل البرنامج منبعاً للسعادة والإيجابية، ومؤشراً حقيقياً لقدرة الموضوعات التي يتناولها هذا البرنامج على إحداث التغيير الإيجابي، وإيجاد بيئة عمل سعيدة وإيجابية ومجتمع يحقق رؤية قيادة دولة الإمارات الرامية إلى ترسيخ مكانة الدولة كموطن للسعادة». وأشارت إلى أن البرنامج المتميز يتناول موضوعات السعادة والإيجابية بعمق أكبر، ويناقش مفهومهما الأشمل الذي يجعل الأفراد أكثر قدرة على مواجهة التحديات، والنظر بإيجابية إلى كل التحديات التي تعترض مسيرة تقدمهم، فهو يسهم في تعزيز القدرات والمهارات اللازمة على تحويل التحديات إلى فرص حقيقية للتطوير والارتقاء.

وقال صلاح الهاشمي، مدير الاتصال الحكومي، الرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية: «يقدم هذا البرنامج المتميز معرفة واسعة بمفاهيم السعادة وتعريفها الشامل، ويزودنا بالمهارات اللازمة لإيجاد بيئة عمل سعيد وإيجابية، ولذلك يقع على عاتقنا مسؤوليات كبيرة بعد الانتهاء من هذا البرنامج الذي يقدمه نخبة من الخبراء والمختصين». وتوجهت آمنة المنصوري، مديرة الخدمات التشغيلية في كليات التقنية العليا في أبوظبي، بالشكر إلى منظمي هذا البرنامج القيم الذي يتناول معلومات وموضوعات متميزة تسهم في اكتساب معارف وخبرات جديدة.

نموذج عالمي

قال داكر كيلتنر، مدير «غريتر غود ساينس سنتر» التابع لجامعة كاليفورنيا بيركلي، الذي يشرف على عملية تدريب الرؤساء التنفيذيين للسعادة والإيجابية، إن دولة الإمارات تقدم اليوم نموذجاً عالمياً وتجربة رائدة في تحقيق السعادة والإيجابية في المجتمع، من خلال إطلاقها للبرنامج الوطني للسعادة والإيجابية الذي يعد برنامجاً متكاملاً، ويمتلك رؤية واضحة لتحويل السعادة والإيجابية إلى أسلوب حياة في المجتمع. وأوضح أن ما يميز البرنامج هو أنه يستند إلى المعرفة والعلم واعتماد أفضل الطرق والأساليب، بالاستفادة من أفضل الممارسات العالمية والخبرات والمعارف في هذا المجال، ما يعزز من مكانة الإمارات العالمية.

Email