الإمارات علامة مضيئة في سجل مناصرة قضايا المرأة عالمياً

جواهر القاسمي: أم الإمارات رائدة التمكين وملهمة العطاء

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، المؤسس والرئيس الفخري لمجلس سيدات أعمال الشارقة، أن المرأة الإماراتية حققت العديد من الإنجازات في مختلف قطاعات التنمية الشاملة والمستدامة بالدولة.

وذلك بفضل رؤية المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإيمانه بدور المرأة في تفعيل وتطوير الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومواصلة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات هذا النهج، الذي تجلى في أبهى صوره بإطلاق برنامج التمكين السياسي في عام 2005، والذي وضع دعم المرأة الإماراتية وتمكينها على سلم أولوياته.

وثمنت سمو الشيخة جواهر القاسمي، الدور الكبير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، في مجال تمكين المرأة، ودعمها.

لتكون شريكة للرجل في دفع عجلة التنمية والنهضة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات، وذلك من خلال إطلاق سموها للعديد من المبادرات الرائدة، التي أسهمت في توفير بيئة مثالية، شجعت النساء على الالتحاق بالتعليم، ومن ثم ممارسة العمل بكافة أشكاله، وألهمت المرأة لتقديم المزيد من البذل والعطاء.

وأشادت سموها بوقوف سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، داعمة ومناصرة لقضية تعليم المرأة قبل أكثر من أربعة عقود، وإطلاقها في عام 2015، للاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة (2015-2021)، لتوفر بذلك إطاراً عاماً ومرجعياً لجميع المؤسسات الحكومية والخاصة، ومؤسسات المجتمع المدني، في وضع خطط وبرامج عملها المتعلقة بالمرأة، لتفعيل دورها وتعزيز مشاركتها في النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في جميع المجالات.

تمكين المرأة

وقالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تمكين المرأة، تعتبر علامة مضيئة في سجل مناصرة قضايا المرأة في كافة أنحاء العالم، وأن هذه التجربة التي استندت في الأساس على أن سر نهضة الشعوب والأمم، يكمن في استثمار عقول أبنائها وبناتها على حدٍ سواء، أصبحت مثالاً يحتذى به لكل من أراد أن يلحق بركب التقدم والنماء.

مؤكدة التزامها بمواصلة المساعي الرامية إلى تمكين المرأة اقتصادياً ومهنياً، وفتح الآفاق المهنية أمامها، من خلال إطلاق المزيد من البرامج والمشاريع والمبادرات التي سيتم تصميمها لتحفيز النساء للدخول في قطاع ريادة الأعمال، فضلاً عن تمكين المرأة العاملة من تطوير قدراتها، وتوفير فرص النجاح لها، لتحقيق الإنجازات التي تتطلع إليها، إلى جانب دعم النساء الباحثات عن العمل، ومنحهن الفرصة لاختيار المجالات التي يرغبن بالعمل فيها.

«تلي الإمارات»

وفي إطار الجهود التي تبذلها سمو الشيخة جواهر القاسمي، في سبيل التعريف بالتراث الإماراتي، وتسليط الضوء على المواهب والمهارات التي تتمتع بها الحرفيات والمهنيات الإماراتيات، أطلقت سموها في يوليو الماضي، خلال زيارتها للعاصمة البريطانية لندن، أول خط إنتاج عالمي لحرفة التلي الإماراتية.

وذلك في إطار الشراكة القائمة بين مجلس «إرثي» للحرف التقليدية المعاصرة، التابع لمؤسسة «نماء»، و«آسبري لندن»، العلامة البريطانية التجارية الفاخرة التي تأسست في عام 1781.

ورعت سموها خلال هذه الزيارة، تنظيم ملتقى الشارقة لسيدات الأعمال في المملكة المتحدة، والذي نظمته مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، والمنتدى العربي الدولي للمرأة، والذي هدف إلى بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين رائدات الأعمال في الشارقة والمملكة المتحدة، وشهد مشاركة أكثر من 200 سيدة أعمال من الجانبين.

عطاء

من جانبها، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): «أثبتت المرأة الإماراتية، أنها قادرة على العطاء اللا محدود من أجل نهضة مجتمعها وتطور وطنها، كي تكون الإمارات واحدة من أفضل دول العالم وأكثرها تقدماً في مختلف المجالات، ونجحت على مدار العقود الأربعة الماضية، في أن تكون شريكاً أصيلاً وفاعلاً بمسيرة التنمية الوطنية.

لا يمكن إلا الاستعانة بها في كل خطوة نحو تحقيق الريادة والتميز، والاستفادة من مواهبها وطاقاتها التي اكتسبتها بفضل الرؤية المستقبلية والفكر الراقي لمؤسسي وقادة الإمارات، التي وضعت المرأة في مكانة تتطلع إليها معظم السيدات في هذا العالم».

وأضافت الشيخة بدور القاسمي: «إن الجهود الكبيرة والمتواصلة التي تبذلها الدولة من خلال مؤسساتها وبرامجها ومبادراتها وشراكاتها المحلية والإقليمية والدولية، لدعم المرأة والارتقاء بها، ومنحها الفرصة في إطلاق طاقاتها الكاملة.

وتمكينها من صناعة مستقبلها بنفسها في مختلف المجالات وشتى الميادين، أسهم بشكل كبير في سطوع نجم كثير من السيدات الإماراتيات اللاتي أبدعن وحققن العديد من الإنجازات في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومنذ تأسيس دولة الإمارات، استثمر قادتنا في تمكين المرأة بحب وثقة، واليوم تقطف دولتنا ثمار ذلك، بكل ما أوتيت المرأة من حب وعطاء».

آفاق عالمية

وقالت أميرة بن كرم نائب رئيس مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، رئيس مجلس سيدات أعمال الشارقة: «ما بين الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية في 28 أغسطس 2015، و28 أغسطس 2016، استطاعت المرأة الإماراتية أن تحقق مزيداً من الإنجازات التي تضاف إلى سجل إنجازاتها الحافل.

وقد كان انتخاب معالي الدكتورة أمل القبيسي لرئاسة المجلس الوطني الاتحادي، لتصبح أول امرأة تترأس برلماناً على المستوى العربي، العنوان الأبرز، والذي كان بمثابة ترجمة حقيقية لبرنامج تمكين المرأة ».

إنجازات

وأضافت بن كرم: «على صعيد الإنجازات المهنية والاقتصادية، استطاعت السيدات الإماراتيات العاملات في مجال الحرف التقليدية، التأكيد على أن التلي الإماراتية، ليس مجرد تطريزات تستخدم لتزيين الأثواب التقليدية، فبفضل جهود سمو الشيخة جواهر استطاعت المهنيات شق آفاق العالمية الرحبة، لتصبح التلي علامة مميزة».

Email