دعت المرأة إلى ارتياد الصعاب واستغلال الفرص وإطلاق إبداعاتها

الشيخة فاطمة: القيادة وفّرت سبل نجاح دعم المرأة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن المرأة الإماراتية حققت إنجازات مذهلة في مجالات العمل كافة التي مارستها لتعزيز التقدم الحضاري للدولة والمشاركة في بناء نهضتها جنباً الى جنب مع الرجل. وحثت المرأة على ارتياد الصعاب واستغلال الفرص التي سخرتها لها قيادتها الرشيدة والتعبير عن ذاتها وإطلاق إبداعاتها في كل مجال.

وقالت سموها في رسالة وجهتها للمرأة بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف اليوم الثامن والعشرين من أغسطس: «إن النجاح المبهر الذي تحقق لم يكن وليد الصدفة وانما سبقته عوامل كثيرة أبرزها التشجيع الكبير للمرأة من القيادة الرشيدة في الدولة والمتابعة المستمرة لخطوات هذا النجاح واتاحة الفرصة للمرأة لتثبت جدارتها واخيراً قدرة المرأة الإماراتية على الانطلاق نحو المستقبل واستخدام امكاناتها وطاقاتها لما يفيد أسرتها ووطنها».

وأضافت سموها: «إن القيادة الرشيدة في الدولة من عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وحتى الآن في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات لم تدخر جهداً في سبيل تهيئة البيئة الداعمة للمرأة وتوفير المقومات كافة التي تمكنها من الاضطلاع بدورها المهم في الوطن إلى جوار الرجل كونهما شريكين في تحقيق انجازاته وترسيخ أسس رفعته وتقدمه»، مشددة على أن المرأة الإماراتية أثبتت جدارة واضحة في تولي المهام الموكلة إليها في مختلف المواقع.

نهج

ونوهت سموها بما توليه قيادة الدولة من أهمية لتمكين المرأة وتعزيز مكانتها في جميع الميادين وخاصة أن الإنجازات التي تحققت للمرأة الإماراتية خلال العقود الأربعة الماضية منذ قيام اتحاد دولة الإمارات جاءت بفضل النهج الذي أسس له المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مؤسس دولة الإمارات والرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث كان لهم الدور الأساسي في دعم المرأة وإشراكها في جميع القطاعات وجعلها شريكاً بجانب الرجل في عملية بناء الدولة ضمن المشروع الوطني الرائد والطموح لبناء الوطن والإنسان.

وقالت: إن الدور الريادي للمرأة الإماراتية توج بالإعلان عن إنشاء مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين خلال القمة الحكومية العام الماضي 2015 برئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة من أجل تعزيز دور المرأة الإماراتية في جميع ميادين العمل.

حيث إن التوازن بين الرجل والمرأة أصبح من أهم متطلبات نجاح وازدهار المجتمعات المتحضرة وإن التوازن بين الجنسين في الحقوق والواجبات هو أحد السبل الرئيسية لتحقيق السعادة والأمن والاستقرار والرخاء والتقدم للشعوب.

ولذلك كانت دولة الإمارات سباقة في هذا المضمار بما كفلته للمرأة من مساواة مع الرجل في مختلف مجالات الحياة ودولة الإمارات بلغت مراحل متقدمة في الوقوف إلى جوار المرأة ومساندتها لبلوغ مستويات أرقى من النجاح الذي يعني بدوره مزيداً من التقدم للمجتمع.

الإمارات قدوة في دعم وتمكين المرأة

أكدت سمو الشيخة فاطمة أن اهتمام الدولة بالمرأة وحصولها على حقوق تفوق ما تحصل عليه المرأة في كثير من دول العالم سيجعل دولة الإمارات القدوة لدول المنطقة والعالم في دعم وتمكين المرأة والذي سيضيف بعداً جديداً لرؤية الإمارات المستقبلية في ما يتعلق بالمرأة وستمنح خطوة انشاء مجلس الإمارات للتوازن المرأة المزيد من الحقوق وتتيح لها المجال للقيام بدور أكبر في شراكتها للرجل في خدمة المجتمع فهي مع تشكيل هذا المجلس مرشحة لتمثيل نحو 50% من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الذي ترأسه ولأول مرة امرأة هي معالي الدكتورة أمل القبيسي بعد ان كانت المرأة تشكل فيه 15% فقط، كما تتيح لها أن تتقلد 50% من الحقائب الوزارية في المستقبل وهذه كلها مكاسب غير مسبوقة للمرأة الإماراتية.

المرأة والابتكار

وقالت سمو الشيخة فاطمة إنها أطلقت على الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام عنواناً له ما بعده وهو المرأة والابتكار للاحتفاء بالمرأة الإماراتية ولإفساح المجال لها بأن تبدع وتطلق مخزونها وطاقاتها المتميزة، ولتؤكد للعالم أن تجربة دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة انجزت تقدماً كبيراً لها اذ اصبحت المرأة الإماراتية مبدعة ومتميزة في كل شيء وتعد نموذجاً لكثير من دول العالم والمنطقة وخاصة أن المرأة الإماراتية تعد شريكاً للرجل في مسيرة العطاء والبناء منذ تأسيس دولة الإمارات في 2 ديسمبر 1971.

وأكدت ان النتائج المذهلة التي عبر عنها تفاعل عشرات الآلاف من المؤسسات والأفراد مع يوم المرأة والابتكار كان سابقة لا مثيل لها للمرأة الإماراتية، وهو ما يعكس القناعة بقدرة المرأة على فعل الكثير المفيد لأسرتها ووطنها.

 وأضافت: إن أكثر من مائة ألف مشارك وزائر و40 جهة حكومية عبروا عن تفاعلهم مع يوم المرأة والابتكار من خلال المنصة الإلكترونية التي انشأها الاتحاد النسائي وهو رقم كبير يعطي الثقة والاطمئنان بان دولة الإمارات برجالها ونسائها لديها الإمكانات الاقتصادية والبشرية والعقول النيرة القادرة على صنع الممكن وغير الممكن وما دام لدينا هذه العقول والكفاءات الوطنية فدولتنا بخير والقيادة بخير وسعادة واطمئنان إلى مستقبل أجيالها الواعدة.

شريك

أوضحت سمو الشيخة فاطمة أن المرأة الإماراتية أصبحت شريكاً أساسياً في قيادة مسيرة التنمية المستدامة وباتت تتبوأ أرفع المناصب في السلطات السيادية والتنفيذية والتشريعية حيث تملك دولة الإمارات النسبة الأعلى تمثيلاً للمرأة في المقاعد الوزارية على المستوى العربي، يضاف الى ذلك أن المرأة الإماراتية نجحت وبفضل ما تملكه من مؤهلات تعليمية وقدرات قيادية في الدخول إلى العديد من قطاعات العمل المهمة.

Email