متحدثات في جلسة نقاشية أدارتها «البيان» واستضافها «الإمارات للابتكار»:

الإماراتيات حققن إنجازات في مواقع العمل الوظيفي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت قيادات نسائية أن يوم المرأة الإماراتية هو تجسيد لمكانة الإماراتيات في المجتمع، وتأكيداً على حرص القيادة الرشيدة على تكريمها والاحتفاء بها، مشيرات إلى أن المواطنات حققن إنجازات كبيرة في مختلف مواقع العمل الوظيفي.

جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بمناسبة يوم المرأة الإماراتية أدارتها جميلة إسماعيل، محررة »البيان«، واستضافتها الدكتورة موزة غباش، رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي، ومديرة مركز الإمارات للابتكار والتدريب، وذلك في مقر المركز الكائن في منطقة الطوية بمدينة العين، وبحضور 15 من سيدات المجتمع الرائدات، تحدثن عن إنجازاتهن التي من شأنها أن تخدم المجتمع.

تمكين

 

ونوهت المشاركات في الجلسة بمقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، طيب الله ثراه: »أنا نصير المرأة، أقولها دائماً للتأكيد على حقها في العمل والمشاركة الكاملة في بناء وطنها«، وأشدن بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات).

وتفصيلاً، قالت د. موزة غباش إن سمو »أم الإمارات« تؤمن دائماً وأبداً بقدرات المرأة الإماراتية التي خرجت من نطاق التقليد إلى آفاق من الإبداع والتميز والابتكار، فنراها اليوم نفذت المهام العملية الموكلة إليها باقتدار وذلك في المجالات العلمية والحضارية، والمكتسبات العظيمة التي حققتها الدولة. ولا يزال سعيها حثيثاً في مجال الابتكار الذي يعد منظومة متكاملة تبنتها الإمارات.

واستعرضت د. طيف السراج، المدير التنفيذي للخدمات الطبية المساندة في مستشفى توام، وتم انتدابها حالياً لمدينة الشيخ خليفة الطبية مديراً تنفيذياً للعمليات التشغيلية، خبرتها في القطاع الصحي وإدارة الخدمات الطبية المساندة والعمليات التشغيلية في المستشفيات.

إضافة إلى قدراتها الإكلينيكية والأكاديمية والبحثية والمنشورات العلمية جعلها تتفانى في عطائها في مختلف المجالات الفنية والإدارية والمجتمعية على مدى 19 عاماً من التفاني.

وقالت د. منى بو فروشة الفلاسي، أستاذ مساعد بقسم الكيمياء غير العضوية في جامعة الإمارات، إنها لاحظت عزوفاً لدى الطالبات في الإقبال على هذا التخصص، على الرغم من اهتمام الجامعة بشكل كبير بالتخصص العلمي، من خلال توفير أساتذة أكفاء، ومختبرات ومعامل مجهزة بأحدث الأجهزة والأدوات العلمية.

وأضافت: »لقد حققت النجاح في حياتي، ولي العديد من المبادرات المجتمعية التي أفتخر بها، وسأسعى إلى بذل المزيد من الجهد لإنجاز أبحاث ومبادرات علمية من شأنها أن تسهم في تحقيق ارتقاء وطني«.

في حين أسست شيرين جاسم النويس، مركز تعليم للتدريب وتطوير المهارات، موضحة أن الذي دفعها لتأسيس وإطلاق المركز هو ابنها محمد الذي كان يعاني منذ صغره »بالدسلكسيا« ومفهومه »صعوبة التعلم«، أو »عسر القراءة«.

واجتهدت على تدريسه وتعليمه إلا أنه لم يتقدم أكاديمياً، لذا لم تتردد في السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية لتكتشف حقيقة ما يعاني منه ابنها، بعد أن تم إخضاعه لاختبارات تقييمية وبرنامج علاجي. ولفتت إلى أن ابنها محمد يدرس اليوم تخصص علم الاقتصاد في الولايات المتحدة الأميركية عازماً وبثقة على مواجهة كل ما تعتريه من تحديات.وعظ ديني

وترى موزة أحمد الشامسي، رئيسة شعبة الوعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في العين، أن الوعظ الديني هو ترسيخ الأخلاق النبيلة والقيم الحميدة في نفوس الطالبات والسيدات اللاتي تخاطبهن، مشيرة إلى أن الواعظة تقوم بأدوار عدة سامية، منها إبراز القيم الدينية، والتزام منهجية الإسلام في الوسطية والاعتدال.

كما أطلقت التربوية ناديا الكعبي، 200 مشروع تعليمي بطرق ابتكارية، موضحة أن مشاريعها التعليمية ترتكز على أسس ومعايير مجلس أبوظبي للتعليم، ومنها »حديقتي السرية لألعاب اللغة العربية«، وحصلت على حقوق الملكية الفكرية لهذا المشروع ومشاريع عدة أخرى.

ولم تبتكر الكعبي الألعاب التعليمية المشوقة للطلاب عن هباء، وإنما لأهداف عدة تتمثل في خلق بيئة تعليمية جذابة تثير اهتمامات الطلاب وتراعي الفروق الفردية بينهم، ورسم روح البهجة والسرور في نفوسهم، وتعزيز مهارات التفكير الابتكاري والإبداعي.

أهداف

في حين أبدت هويدا عبدالله الفارسي، معلمة في قسم ذوي الإعاقة البصرية في مركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، سعادتها اللامحدودة بعملها مع ذوي الإعاقة البصرية، حيث تبين لها تماماً أنهم يتحدون إعاقتهم بكونهم أفراداً منتجين ومبدعين كأقرانهم المبصرين.

فيما لفتت منى شيبان المهيري، مديرة سوق القطارة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وهي سيدة أعمال، إلى إبداعها في تجارتها الخاصة المتمثلة في تصميم وصناعة الحقائب من جلود الجمال.

ريادة محلية ودولية

تعد د. موزة عبيد غباش من أهم وأبرز الوجوه النسائية الثقافية والأكاديمية في مجال علم الاجتماع على مستوى الدولة، فلها حراك اجتماعي وثقافي وإنساني لا يهدأ، إضافة إلى مشاركاتها العديدة في المؤتمرات والندوات العربية والدولية في جوانب شتى، وتأثيرها الواضح بما تقدمه من محاضرات وكتب وأبحاث ودراسات، وهي تترأس العديد من الجهات الثقافية التي تصب أهدافها لتحقيق صالح المجتمع.

متميزات وسعيدات في وطن السعادة

أبدت المشاركات في الجلسة النقاشية سعادتهن لوجودهن في وطن السعادة، مشيرات إلى أنهن محظوظات لكونهن إماراتيات متمسكات بهويتهن العربية الإسلامية، ومعتزات في الوقت ذاته بإسهاماتهن الوطنية التي حققنها بإبداع وتميز في جميع المجالات. وأوضحت د. موزة عبيد غباش، أن المشاركات لا يملكن اليوم إلا توجيه أسمى معاني العرفان والتقدير لـ»أم الإمارات«.

والتي تدعم المرأة الإماراتية الطموحة القادرة على إثبات ذواتها في المهام الصعبة. فيما أكدت د. طيف السراج أن المرأة الإماراتية اليوم سعيدة، فالجميع يشير إلى شخصيتها المعطاءة وإنجازاتها، مشيرة إلى أن استحداث منصب وزيرة دولة للسعادة وهي معالي عهود الرومي لهو أكبر داعم للسعادة على أرض الوطن.

وأضافت: إن النساء الإماراتيات اليوم هن أسعد نساء العام، بل وأسعد شعب، فالسعادة في الإمارات ليست شعاراً يرفع، بل هي حقيقة واقعة. وقالت د. منى بو فروشة الفلاسي إن المرأة الإماراتية حينما تكون سعيدة ستجتهد في إسعاد أسرتها، وعلى صعيد عملها سيؤدي إلى رفع الإنتاجية والقدرة على العطاء بكل حب وولاء.

وأوضحت موزة أحمد الشامسي أن المرأة الإماراتية تعتبر شريكاً أساسياً في صنع المستقبل، وذلك تماشياً مع نهج الدولة في تعزيز مكانتها وبما يكفل لها التواجد في ميادين العمل كافة، إضافة إلى دورها كمربية للأجيال، وعماد للأسرة واللبنة الرئيسية لبناء المجتمع، فهذا التكامل بين دورها في إطار أسرتها، وعملها في تحقيق ارتقاء الوطن من شأنه أن يسعدها.

ولفتت مريم فاضل الشامسي، موظفة حكومية، إلى أنه لولا سعادة المرأة الإماراتية الذي نالته بدعم كبيرة من القيادة الرشيدة لما عملت في منظومة وكالة الإمارات للفضاء، إضافة إلى وصولها لأعلى المستويات العالية من القدرات العلمية والأكاديمية.

Email