القبيسي: أم الإمارات هي النموذج الملهم وقدوتنا الاستثنائية التي نفاخر بها العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفعت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي برقية تهنئة إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات " بمناسبة احتفالات الدولة بيوم "المرأة الإماراتية" .

وقالت معاليها: "بمناسبة يوم المرأة الاماراتية يوم حصاد ثمار جهودكم المباركة والعرفان والوفاء لما قدمتموه من عطاء لا محدود للمرأة في دولة الامارات العربية المتحدة وعلى الصعيدين الخليجي والعربي وفي مختلف أنحاء العالم أجمع يسعدني ويشرفني باسم كل بنات وأبناء الامارات أن نرفع لسموكم تحية اجلال واكبار وأن نتقدم لسموكم بأسمى آيات التهانئ وبخالص التقدير والعرفان ".

وأضافت معالي رئيسة المجلس : "سموكم كنتم وستظلون ـ إن شاء الله ـ نموذجا ملهما وقدوة استثنائية للبذل والعطاء الانساني والحضاري نفاخر بها العالم أجمع حيث أسهم دور سموكم في نهضة المرأة محليا وإقليميا وعالميا كما كان لتوجيهاتكم الكريمة ودعمكم اللامحدود ومساندتكم القوية دور ريادي في بناء صورة ايجابية مشرقة ومشرفة ومتميزة ومتفردة للمرأة الاماراتية وهي صورة أصبحت جزءا لا يتجزأ من المكانة التنافسية العالمية للدولة في مختلف مؤشرات التنمية الشاملة وإن بصمات سموكم الحضارية ستظل نبراسا ينير دروب العمل النسائي محليا وعالميا .. فقد أعطيتم وطننا الغالي من دون حدود وكان لجهودكم المباركة عظيم الأثر في بناء دولتنا الاتحادية ونهضتها الشاملة على الصعد كافة كما ضربتم لنا المثل والقدوة في جميع القيم السامية ونشر التسامح والعطاء الانساني النبيل" .

وقالت القبيسي في برقيتها " أمنا الغالية .. أم الامارات إننا نسجل بكل إخلاص ووفاء فخرنا واعتزازنا بسموكم فلكم في القلوب منزلة رفيعة وغالية ولكم من احترام وتقدير شعب الامارات جميعا مكانة سامية وستظلون بالنسبة لنا ولأجيالنا المقبلة جميعها المثل الأعلى ومصدر الالهام ..

فسموكم الرائدة الاستثنائية في العمل الانساني والاجتماعي على مستوى العالم أجمع ونتوجه إلى المولى العلي القدير أن يحفظكم لدولتنا الحبيبة ذخرا ويحفظكم لنا جميعا أما عظيمة نكن لها كل الحب والتقدير والوفاء والعرفان".

وأضافت: " لسموكم الكريم خالص التقدير والاجلال والاحترام وخالص تمنياتنا بأن يديم على سموكم الصحة والعافية لتواصلوا مسيرة عملكم النسائي وعطائكم الانساني والاجتماعي والحضاري الذي ينير لنا طريق المستقبل المشرق ويسهم بدور استثنائي وتاريخي كبير في بناء إمارات المستقبل".

وأكدت معالي الدكتورة القبيسي في تصريح لها بهذه المناسبة أن المرأة الإماراتية تشعر بامتنان وفخر كبير للدعم اللامحدود الذي حظيت وتحظى به من قبل قيادتنا الرشيدة والذي يمثل الركيزة الأساسية والقوية للنجاحات والانجازات التي حققتها محليا وعربيا ودوليا حتى باتت المكانة التي تحظى بها المرأة في دولة الامارات العربية المتحدة نموذجا يحتذى على المستوى العالمي.

وقالت معاليها إن التاريخ سيسجل في أنصع صفحاته معالم الرؤية الاستراتيجية لتأسيس دولة الاتحاد والتي تبناها الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ والتي شغلت المرأة فيها دورا رياديا ووضعتها في مكانة محورية في مختلف مراحل العمل والبناء وهي رؤية استمرت وتواصلت في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وبات دور المرأة الاماراتية يأخذ أبعادا مهمة ومتميزة في خطط التطوير والتحديث بفضل ثقة القيادة والمجتمع الراسخة في مقدرة ابنة الامارات على تحمل المسؤولية والمشاركة الفاعلة إلى جانب أخيها الرجل في جميع مجالات التنمية الشاملة ومراحلها.

وأكدت أن سياسة التمكين التي أطلقها ورعاها صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" تمثل نقلة نوعية في الدور المهم والفاعل للمرأة الإماراتية في مسيرة التنمية الشاملة المتوازنة لتجسيدها ثقة القيادة الرشيدة بالمرأة الاماراتية التي نجحت بدورها في استحقاقها وجدارتها لهذه الثقة الغالية وأصبحت شريكا أساسيا في مسيرة النهضة المباركة لدولتنا وتطورها التنموي الشامل .. مشيرة إلى أنه كان لدولة الإمارات السبق في تأسيس رؤية استراتيجية تنموية كان للمرأة فيها دور محوري ومهم لتفتح أمامها آفاق ومجالات التعليم والعمل والابداع والابتكار في مشاركة فاعلة ساهمت في وصول المرأة ومشاركتها في المؤسسات التشريعية والقضائية والتنفيذية ما أسهم في بناء مجتمع متقدم يمتلك مقومات التطور والحداثة والتنافسية العالمية في مختلف مؤشرات التنمية ومجالاتها.

وشددت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي على أن الانجازات والنجاحات التي حققتها مسيرة المرأة الإماراتية لتصبح نموذجا للتميز والمشاركة المجتمعية الفاعلة نفتخر بها جميعا أينما ذهبنا و لم تكن لتتحقق لولا وجود رؤية سديدة ونظرة حضارية واعية وثقة كاملة من جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ودور أصحاب السمو حكام الإمارات والجهود المقدرة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وتوجيهات سموها والتي كانت وستظل إن شاء الله ـ راعية مسيرة نهضة المرأة الاماراتية ونجاحاتها وانجازاتها وصاحبة الفضل في كل ما وصلت إليه النماذج النسائية الناجحة في دولتنا الفتية.

وأوضحت معالي الدكتورة القبيسي أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حرصت على أن يأتي احتفال هذا العام تحت عنوان " المرأة والابتكار" لرؤية سموها بأن هذا التوجه يدعم خطط الدولة على مختلف الأصعدة وبشتى الوسائل .. مطالبة المرأة بأن تظل كما عهدتها الدولة دوما رمزا للإبداع والتميز والتحلي بروح المسؤولية والمواطنة والولاء والانتماء ومصدرا للإلهام والابتكار باعتبارها شريكا أساسيا واستراتيجيا لإنجاز وبث كل ما هو جديد ومبدع وخلاق.

وأعربت معالي الدكتورة القبيسي عن تقديرها الشديد لثقة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بابنة الإمارات من خلال تأكيد سموها في العديد من المناسبات الوطنية أن المرأة الإماراتية أصبحت شريكا أساسيا في قيادة مسيرة التنمية المستدامة وباتت تتبوأ أرفع المناصب في السلطات السيادية والتنفيذية والتشريعية بترؤسها المجلس الوطني الاتحادي وتحظى بالنسبة الأعلى تمثيلا في المقاعد الوزارية على المستوى العربي يضاف إلى ذلك أن المرأة الإماراتية نجحت وبفضل ما تملكه من مؤهلات تعليمية وقدرات قيادية في الدخول إلى العديد من قطاعات العمل المهمة وباتت تعمل بكفاءة عالية في الهيئة القضائية والنيابة العامة والقضاء الشرعي والقطاعات الأخرى التي تتطلب مهارات متخصصة ومحصلة تعليم وتدريب عالية مثل قطاعات الطاقة المتجددة وعلوم الفضاء والهندسة والطيران المدني والعسكري والدفاع الجوي إضافة إلى عملها في مختلف أفرع وحدات وزارة الداخلية .

وقالت معالي رئيسة المجلس إن سموها هي صاحبة فكرة الاحتفال بالمرأة الإماراتية لتكون مناسبة مهمة تحتفل بها الدولة التي تحقق العديد من الإنجازات في العديد من المؤشرات على المستويين العربي والعالمي بالنسبة لريادة المرأة الأمر الذي يمثل تتويجا لمسيرة عمل استمرت منذ تأسيس دولة الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971 حتى الآن هي مسيرة نفخر بأن لسمو فاطمة بنت مبارك الدور الرئيسي فيها .. فسموها راعية نجاحاتنا ونفخر بأن تكون جهود سموها ملهمة لنا ومحفزة لمزيد من العطاء لدولتنا وللأجيال المقبلة من الاماراتيات.

ووصفت معاليها تجربة تمكين المرأة في الامارات بأنها تجربة فريدة من نوعها سواء من حيث الضمانات الدستورية والقانونية لحقوق المرأة أو من حيث التطور المستمر في هذه الحقوق وما يطرأ عليها من تعديلات تضمن مزيد من الحقوق وتفسح المجال لأدوار وطموحات متجددة للمرأة الاماراتية.

وفي هذا السياق أشارت معالي الدكتورة أمل القبيسي إلى دور العديد من المؤسسات التي كان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الفضل في انشائها رعايتها وتوجيهها مثل الاتحاد النسائي العام ومؤسسة التنمية الأسرية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وانشاء "مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين" والتي تستهدف تعزيز دور المرأة الإماراتية في جميع ميادين العمل والتنمية .

و قالت معاليها إنه بفضل هذه الرؤية المتكاملة والدعم من قبل القيادة والمجتمع وقدرة المرأة ونجاحها حققت دولة الإمارات ريادة عالمية في عدد من المؤشرات حيت تم انتخاب دولة الإمارات لعضوية المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة لمدة ثلاث سنوات من مطلع عام 2013 وحتى عام 2015 تقديرا عاليا لثقة المجتمع بالإنجازات التي حققتها المرأة في دولة الإمارات .. كما يعكس التقرير العالمي الذي أصدره مجلس الأجندة العالمي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي والذي تبوأت فيه الدولة المرتبة الأولى عالميا في مؤشر احترام المرأة والمرتبة الأولى في مؤشر تمكين المرأة عربيا ويعد هذا تقديرا عالميا لما حققته المرأة الإماراتية من منجزات حضارية شاملة خاصة على صعيد تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين وتقدمها اللافت في مجالات التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعلمي وغيرها من المجالات.

وأضافت إن ابنة الإمارات جديرة بثقة المجتمع الإماراتي الذي يمتلك منظومة قيم انسانية متحضرة ونظرة تتسم بقدر فريد من الانفتاح والتحضر تجاه دور المرأة ومشاركاتها التنموية والسياسية ولاشك أن المرأة الاماراتية هي جزء أساسي من تجربة الامارات الحضارية والانسانية والتنموية بل هي المعين الذي تنهل منه أجيالنا قيمها التربوية والأخلاقية والانسانية حيث تغرس على يديها وتتناقل عبر دورها التربوي قيمنا الاخلاقية التي تتسم بقدر هائل من الانفتاح والوسطية والاعتدال والنظرة المحترمة للمرأة ودورها ومكانتها في المجتمع.

واعتبرت معاليها أن المشاركة السياسية للمرأة الاماراتية لا تنفصل عن بقية أدوراها في مختلف مجالات الحياة وأن هذه المشاركة تشهد تطورا واضحا في السنوات الأخيرة ويتوقع لها مزيد من التقدم والتطور في المدى المنظور بفعل الثقة المجتمعية المتزايدة في أداء النماذج الاماراتية المشرفة للمرأة في مختلف المجالات.

وأضافت معالي أمل القبيسي إن نتائج الانتخابات الثلاث الماضية أثبتت أن المرأة الاماراتية حاضرة بقوة سواء كانت مرشحة أو ناخبة إدراكا منها لأهمية دورها في بناء الدولة ورسالتها تجاه وطنها حيث كن عند حسن ظن القيادة الرشيدة بهن ولهذا جاءت المنافسة قوية بين بنات الوطن على المشاركة الفاعلة في كل الانتخابات السابقة وحرصهن التام على انجاحها وايصال صوتهن.

وأوضحت معاليها أنه حينما تحصل المرأة في أي مجتمع على أعلى النسب على المستوى العربي في الحكومة والبرلمان والمجال الدبلوماسي والقضاء والنيابة العامة فإننا بذلك نكون أمام دولة متحضرة قيادة وشعبا تعرف للمرأة قدرها ومكانتها وتضعها في المنزلة اللائقة بها وهذا هو واقع المرأة في وطننا الامارات .. مشيرة في هذا الاطار الى أنه رغم كل الصعاب التي تواجه المرأة على المستويين العربي والدولي تقف المرأة الاماراتية - وهي تحتفل مع نساء العالم بيومها العالمي - شامخة معتزة بما تحقق لها.

وقالت معالي الدكتورة القبيسي إنه يحق للمرأة الإماراتية أن تطمح في ظل ما تشهده دولتنا العزيزة من ريادة في جميع القطاعات إلى مزيد من المشاركة في جهود التنمية واستشراف المستقبل فهي مدرسة حقيقة لأنها أسهمت ـ ولا تزال ـ في تربية أجيال من المواطنين والمواطنات الذين أبهرونا وأبهروا العالم أجمع بانتمائهم وولائهم العميق لقيادتنا الرشيدة ووطننا الغالي وتكفيني الاشارة هنا إلى أمهات الشهداء ممن ضربن المثل والقدوة في الثبات والعطاء والانتماء وحب الوطن وكن خير مثال وقدوة للمرأة الاماراتية التي تربي وتغرس قيما أصيلة في نفوس أبنائها .. وبهذه المناسبة أقول لأمهات الشهداء: أنتن قدوتنا نفتخر بكن ونشعر بأننا جميعا مدينون لتربيتكن لشهداء الوطن الأبرار وعطائكن الذي لا ينفذ وايثاركن الذي يمثل مشعل ينير دروبنا ومستقبلنا.

وشددت معالي الدكتورة القبيسي على الفخر بابنة الامارات وما حققته من انجازات في مجالات الابتكار ومسيرة التنمية واستشراف المستقبل ومشاركتها الفاعلة في الخدمة العسكرية للدفاع عن وطنها وخدمتها في صفوف القوات المسلحة تقديرا وتثمينا لدورها البطولي وتضحياتها وعطاءاتها النبيلة والشجاعة في هذا الميدان.

وأكدت أن المرأة الإماراتية قدمت نموذجا مشرفا للوطنية والبذل والعطاء سيبقى محفورا في تاريخ دولة الإمارات لدورها المهم في تعزيز الروح الجديدة من التلاحم الوطني العميق بين قيادتنا الحكيمة وشعبنا الأصيل الوفي التي جسدتها تضحيات أبنائنا من الشهداء الأبرار دفاعا عن قيم الإمارات الحضارية والأخلاقية والإنسانية.

 

Email