92 % نسبة الرضا.. وطوارئ على مدار اليوم في ند الحمر والبرشاء

20 خدمة 24 ساعة في مراكز الرعاية الصحية بدبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ساهمت خدمة الـ24 ساعة، التي توفرها هيئة الصحة في بعض المراكز الصحية مثل مركزي ند الحمر والبرشاء الصحي بشكل فاعل في تخفيف الضغط على مراكز الحوادث بمستشفيات الهيئة وخاصة مركز الإصابات والحوادث بمستشفى راشد.

واوضحت الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الاولية في هيئة الصحة في دبي أن المراكز الصحية توفر 20 خدمة منها طب الأسرة، ملتقى الأسرة، الطوارئ والإسعاف، صحة الطفل، الخدمات التعزيزية، البطاقات الصحية، طب الأسنان، الخدمة الوطنية، خدمات مراكز عافية، خدمة المجتمع (كبار السن)، التطعيمات الوقائية، مختبرات الرعاية المنزلية، الصيدلية، العلاج الطبيعي ومختبرات الأمراض الوبائية والمعدية، مشيرة إلى أن مركزي ند الحمر والبرشاء الصحيين يقدمان خدمات طوارئ على مدار اليوم، لتخفيف الضغط القائم على المستشفيات والتسهيل على المرضى، لافتة إلى ان نتائج معدل الرضا عن معايير التقييم الثمانية المعتمدة لدى الهيئة، كانت أعلى من النسب المستهدفة وهي 88% لعام 2015، إذ وصلت إلى 92%.

مؤكدة ان خدمة الـ24 ساعة في هذه المراكز تقوم بتقديم خدمات طب الاسرة بالإضافة إلى استقبال الحالات الحادة والطارئة البسيطة والمتوسطة، وكذلك بعض الحالات المحولة من أقسام الطوارئ في المستشفيات التابعة لهيئة الصحة بدبي.

ودعت الدكتورة منال تريم النساء الحوامل بالتوجه الى مراكز الرعاية الصحية الأولية القريبة من أماكن السكن لمتابعة الحمل والاستفادة من الخدمات المتميزة في هذه المراكز والتي يقدمها اطباء متخصصون في هذا المجال وفق أعلى المعايير والبروتوكولات الطبية.

وقالت الدكتورة تريم: إن النمو السكاني الذي تشهده إمارة دبي يتطلب مزيدا من المراكز الصحية، مؤكدة أن هناك خطة لبناء مراكز جديدة وفق أعلى المعايير العالمية.

نظام تصنيف عالمي

وأكدت تريم أن المراكز الصحية تعمل وفق نظام تصنيف الحالات الطارئة وهو النظام الكندي المطبق في المستشفيات.

وبينت أن بعض المراكز توفر خدمة الأشعة مثل الأشعة السينية وأشعة الموجات ما فوق الصوتية وتتوفر في مركزي ند الحمر والمزهر الصحيين، إضافة إلى تقديم خدمة الماموجرام في مراكز ند الحمر والبرشاء والمزهر الصحية، كما يتم تحويل الحالات غير المستقرة والمستعصية والتخصصات غير المتوفرة وحالات الأورام إلى المستشفيات للتعامل معها.

طبيب الأسرة

وتابعت يقدم طبيب الأسرة في المراكز الصحية خدمات طبية علاجية تأهيلية ووقائية إضافة إلى علاج الأمراض المزمنة لكافة الأعمار، ويقوم أيضاً بتشخيص وتثقيف وتقديم استشارات طبية وعمل فحوص دورية وتحويل بعض الحالات إلى المستشفيات، كما يتوفر في جميع المراكز الصحية خدمة الزيارات المنزلية التي توفر زيارة طبيب وممرض واختصاصي اجتماعي واختصاصي علاج طبيعي حسب الحاجة المرضية.

خدمات تخصصية

وأفادت تريم بأن بعض المراكز تقدم خدمات تخصصية مثل طب العيون، وانف اذن وحنجرة، والأمراض الجلدية، وخدمات كبار السن، وصحة المرأة، والعلاج الطبيعي، وخدمات الأشعة، وفحص شبكية العين، والتطبيب عن بعد.

نسبة الرضا

وحول نسبة الرضا عن الخدمات التي تقدمها المراكز الصحية في دبي قالت تريم «أظهرت نتائج استبيان رضا العملاء الذي أجرته إدارة علاقات المتعاملين بالتعاون مع شركة محايدة لسنة 2015، ان مراكز الرعاية الصحية الأولية سجلت معدلات عالية على معايير التقييم الثمانية كلها بشكلٍ عام، حيث حقّقت الثقة المعدّل الأعلى بين جميع المعايير وهو أمر مهم جداً خصوصاً في قطاع الرعاية الصحية الأولية الأمر الذي يشير إلى ان المتعاملين يثقون بهيئة الصحة في دبي ثقة كبيرة».

خدمات وقائية

من جانبها أكدت الدكتورة ناهد منصف استشارية طب الأسرة في قطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية أن الخدمات التي تقدمها المراكز تشمل خدمات وقائية علاجية تأهيلية تطويرية، ويتضح ذلك من خلال عناصر الرعاية الصحية الأولية وهي التثقيف والتوعية الصحية عن المشاكل الصحية والاجتماعية السائدة في المجتمع والعمل على طرح السبل للسيطرة والقضاء عليها بمشاركة المجتمع.

توعية صحية

ولفتت إلى أن التثقيف الصحي هو عملية إعلان وحث الناس لتبني نمط حياة وممارسات صحية دائمة كما يختص بتغيير وجهات نظر الفرد والمجتمع وسلوكهم لتحسين المستوى الصحي، حيث إن الحرب ضد الأمراض من أجل الصحة لا يمكن أن يخوضها الأطباء فقط ولكنها معركة الناس التي يجب ان تخوضها الشعوب مجتمعة، وهو ما يؤكد الحاجة للمشاركة الفعالة للمواطن وللمنفعة المتبادلة بين الطبيب والمجتمع.

التثقيف الصحي

وأوضحت منصف أن التثقيف الصحي يقوم على ثلاثة أهداف رئيسة هي: اكتساب المعلومات الصحية، وحث الأشخاص على تغيير المفاهيم الصحية الخاطئة وتوجيه المجتمع لاتباع السلوك الصحي السليم، ومن هنا نجد أن المحاضرات التوعوية داخل مراكز الرعاية الصحية الأولية أو خارجها التي يقوم بها أفراد الفريق الصحي ومن خلال الوسائل الإعلامية المسموعة والمرئية والمقروءة دليل واضح على المساهمة والاعتناء بهذا العنصر المهم.

ونوهت منصف بأن رعاية الأمومة والطفولة تهدف إلى خفض نسبة الأمراض والوفيات عند النساء قبل الوضع وكذلك الجنين والطفل، وتحسين الصحة في ما يتعلق بالتناسل، وتحسين النمو البدني والنفسي للأطفال وحتى سن المراهقة داخل الإطار الأسري، ومتابعة الأمهات الحوامل بل وتقديم النصح والإرشاد للنساء في سن الإنجاب وقبل فترة الحمل من حيث الحالة الصحية والإجراءات الوقائية.

Email