يختتم فعالياته اليوم مسجلاً 11 ألف متسابق و720 ألف زائر منذ انطلاقته قبل 12 عاماً

64 مليون درهم جوائز دورات «ليوا للرطب»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

64 مليون درهم جوائز و11 ألف متسابق وأكثر من 720 ألف زائر حصيلة الأعوام الـ12 لمهرجان ليوا للرطب، الذي يُسدل الستار على فعاليات دورته الثانية عشرة مساء اليوم بعد أن تواصل لعشرة أيام، وقد بات محفلاً سنوياً تراثياً يجتمع فيه المزارعون لعرض ما جاد به نخيلهم من أنواع الرطب المختلفة.

ويظل مهرجان ليوا للرطب واحداً من أهم الأحداث السنوية التي يحتفى بها ينتظرها المزارعون كل عام، وذلك لاقتناص الفرص الكثيرة التي يوفرها لهم سواء من خلال تسويق المنتجات التي تزخر بها مزارعهم، أو المشاركة في المسابقات التي يتم رصد جوائز مالية قيمة فيها للفائزين، كما يمثل المهرجان فرصة للشركات العاملة في مجال الزراعة وتطوير المرافق والخدمات الزراعية، لعرض وتعريف المزارعين بأحدث المنتجات في مجال حفر الآبار وتوليد الطاقة الكهربائية، وإعادة تدوير المخلفات الزراعية.

تسوق

ويشهد الحدث سنوياً اقبالاً متزايداً من الجمهور وزوار المهرجان لاقتناء ما يبتغون شراءه من منتجات مرتبطة بصناعة النخيل والرطب، فضلاً عن مشاهدة العروض التراثية والثقافية، والمشاركة في الفعاليات التي تمنحهم فرصاً مواتية للفوز بالجوائز القيمة التي رصدتها لجان المهرجان للزوار.

وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير مهرجان ليوا للرطب لـ«البيان»: «الجوائز التي يقدمها المهرجان تعد واحدة من ركائزه الأساسية الـ3، إلى جانب التسوق والتعريف بالموروث الثقافي للمنطقة»، موضحاً بأن المهرجان اشتهر على مدى الـ12 عاماً بتقديمه لأكبر الجوائز المخصصة لمنتجات النخيل والرطب، حيث بلغت قيمة الجوائز التي قدمها منذ انطلاقته الأولى في العام 2005 نحو 64 مليون درهم، واستطاعت هذه الجوائز أن تدعم مزارع الكثيرين ممن فازوا بجوائزه القيمة.

سياحة

وشدد المزروعي بأن مهرجان ليوا للرطب نجح منذ انطلاقه في أن يصبح بمثابة ذروة المواسم التي يتنافس فيها أصحاب المزارع في الدولة لعرض وتقديم أفضل ما تزخر به مزارعهم من منتجات الرطب ومشتقاته، وذلك لما يشكله من أهمية كبيرة في جذب السياح والزوار من مختلف الجنسيات سواء من داخل الدولة أو من خارجها، حيث تمكن المهرجان من اجتذاب نحو 720 ألف زائر منذ انطلاقه، الأمر الذي ساهم في انعاش الحياة الاقتصادية بمختلف الأنشطة والقطاعات المتنوعة في المنطقة، سواء المرتبطة بصناعة النخيل والرطب بشكل مباشر أو كل الأنشطة الأخرى غير المباشرة.

ونوه بأن المهرجان قدم خلال الدورة الحالية 7 ملايين درهم كقيمة للجوائز، و6 ملايين درهم لكل من دورتي العام 2015 و2014، و5 ملايين درهم للدورات التي أقيمت منذ عام 2005 إلى العام 2013.

علامة مميزة

ولفت عبيد خلفان المزروعي إلى أن المهرجان ساهم منذ انطلاقه في تطوير معظم الأنشطة الاقتصادية في المنطقة، حيث شهدت نمواً كبيراً في مبيعاتها، خصوصاً القطاع السياحي الذي بلغت فيه نسبة إشغالات الفنادق 90%.

وأكد أن مهرجان ليوا للرطب الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، أصبح من العلامات المميزة للمنطقة بعد أن تحول إلى كرنفال سياحي تقصده العديد من الجاليات العربية والأجنبية، بخلاف المهتمين بزراعة النخيل من أفراد وشركات.

تنمية

وأشار عبيد خلفان المزروعي إلى أن المهرجان أسهم بشكل فعال في زيادة عدد المزارعين الراغبين بالمشاركة في مسابقاته السنوية، حيث تشير الاحصائيات بأن اجمالي عدد المتنافسين وصل منذ اطلاق المهرجان لنحو 11 ألفا و40 متسابقاً يمثلون جميع مناطق الدولة، وهو ما أحدث نوعاً من النمو الاقتصادي المباشر في القطاع الزراعي ونوعية وجودة منتجات النخيل والرطب، التي أكدها الزوار والمتسوقون بخلاف المطاعم والفنادق التي تحرص على استيراد منتجاتها منه.

وتسلمت ادارة مهرجان ليوا للرطب ولجان تحكيم المسابقات أكثر من 500 طن من الرطب طول دورات انعقاده الـ12، كما شهدت مساحة المهرجان زيادة متواصلة من دورة إلى أخرى، حيث وصلت في الدورة الحالية لـ20% بالمقارنة مع الدورة السابقة.

7

ويتضمن المهرجان 7 مسابقات رئيسية، منها 6 مسابقات موجهة للمزارعين وهي مزاينة الرطب، وسلة فواكه الدار، ومسابقة المانجو، ومسابقة الليمون، وجائزة المزرعة النموذجية، ومسابقة أجمل مجسم تراثي، فيما خصصت اللجنة المنظمة مسابقة للجمهور حول أجمل الصور الفوتوغرافية للمعرض.

وأوضح عبيد خلفان المزروعي بأن اللجنة المنظمة للمهرجان استغلت النجاحات التي حققها المهرجان والاقبال الكبير من الزوار في عقد أكثر من 20 محاضرة ثقافية وتوعوية في مجلس مدينة ليوا، وذلك وبالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة.

غينيس

وحول أهم الاحداث التي عاصرها المهرجان في دوراته السابقة، قال المزروعي إن الرطب المحلي قاد الدولة للدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية مرتين، الاولى بعد أن صنع مزارعون مواطنون أكبر صحن بلح في العالم، والثانية بوصف الامارات أول دولة في العالم من حيث زراعة أشجار النخيل والتي بلغ عددها 40 مليوناً و700 ألف شجرة، وفق إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» وإحصاءات وزارات الزراعة والثروة الحيوانية والبيئة في دول مجلس التعاون الخليجي.

 

السوق الشعبي يروي حكايات الآباء والأجداد

يروي السوق الشعبي المصاحب لمهرجان ليوا للرطب بدورته الـ12 حكايات التراث ويرسم أجمل الصور ليبهر بها القادم إلى المهرجان حيث تفوح في أروقته روح التاريخ الإماراتي الأصيل وتنتشر ثقافته المتوارثة عن الآباء والأجداد لينهل منها الجميع. وقال عبيد خلفان المزروعي إن عدد محال السوق يبلغ 136 محلاً تستفيد منها مئات الأسر المواطنة التي تعرض المنتجات المصنوعة من النخيل كالجفير والمخرافة والحصير والصرود واليراب والمشب، وغيرها الكثير وجميعها منتجات قديمة تصنع من خوص النخيل، فضلاً عن الحلويات المعدة من التمر ودبس التمر إضافة إلى الرطب بكل أنواعه.

مجالس

وأضاف المزروعي أن السوق الشعبي يجسد التراث المحلي الغني بالحرف اليدوية المحلية المرتبطة بالنخيل والتمور أمام السائحين المهتمين بحضور المهرجان.

ولفت إلى أن السوق يحتوي على عدد من المجالس يتم توزيعها على الحرفيات ليعرضن فيها حرفهن اليدوية أمام الزائرين حيث روعة المنتجات التراثية المصنوعة من قبل مجموعة من الأمهات أمام الزوار مباشرة. وأشار إلى أن وجود المجالس داخل السوق يفسح المجال أمامهن لتعليم المهارات اليدوية للجيل الجديد حيث تستقبل هذه المبادرات العشرات لتعلم هذه الصناعات المحلية التراثية التي تنقلها الوالدة للأبناء كما يزيد من خبرة أصحاب الصناعات التقليدية والقائمين عليها أنفسهم من خلال التعرف إلى أذواق الجمهور والزوار من المواطنين والمقيمين والسياح.

ويلاحظ الزائر لحظة دخوله السوق أن كل ما هو معروض في السوق مختص بالصناعات المستوحاة من التراث والبيئة القديمة إلى جانب سلال الرطب اليدوية والرسم على الشيل والحناء وغيرهما من المشغولات اليدوية والمأكولات الإماراتية، وكل هذا يأتي ضمن استراتيجية لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية وجهودها في حفظ التراث المعنوي لإمارة أبوظبي والإمارات، وتطويره من خلال دمجه في الحياة اليومية للمجتمع وضمان أن التراث الثقافي الغني للمنطقة سيظل حياً متواصلاً في المستقبل ولن يتعرض للنسيان لإيمانهم بأنه من السهل جداً أن تضيع ثقافة ما في ظل رياح التغيير السريع إذا لم يتم الاهتمام بها، وإذا لم يكونوا واعين بقيمها، لذا أخذت اللجنة على عاتقها الحفاظ على هذا التراث.

ويرى زائر السوق الشعبي في المهرجان الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في الاقتصاد البدوي الفلكلوري العريق، وكيف أنها تعد محوراً مهما لتجميع ما تقدمه الواحة من خيراتها وكيف ترث المرأة من أمها وجدتها أساليب الاستغلال الأمثل لهذه الخيرات وكيف يمكن حفظها للاستفادة منها بعد موسم جني الرطب.. كما سيجد تلاحم الأسرة البدوية ورعايتها ضمن نطاق القبيلة وكيف أن السوق هو مهرجان محلي دائم تلتقي فيه الخبرات ويعاد في دكاكينه إنتاج التراث عبر الأجيال.

وتقدم الجهات الراعية والداعمة والمنظمة في المهرجان العديد من الجوائز القيمة لجمهور قرية الطفل حيث تقدم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي مجموعة من الجوائز النقدية القيمة، حيث تقدم شركة «أدنوك» ومجموعة شركاتها مجموعة من الجوائز العينية القيمة إلى جانب جوائز مقدمة من مديرية شرطة المنطقة الغربية، وقسم دوريات الطرق الرئيسية بالمنطقة الغربية، ومركز إدارة النفايات «تدوير»، بالإضافة إلى فقرة الدبدوب مع الفنان جاسم عبيد والتي تقدمها الشرطة المجتمعية في المنطقة الغربية.

أبهى صورة

ثمن عبيد المزروعي دور جميع الجهات المشاركة في دورات المهرجان، وتضافر جهودهم من أجل العمل على إنجاح الحدث المميز، وإظهاره بأبهى صورة وتقديم أفضل الخدمات للمشاركين وأرقى العروض لزوار المهرجان على مدار السنوات الـ12، موضحاً بأن المهرجان بات الحدث الأبرز الذي يعنى بشجرة النخيل في الدولة، حيث يجمع عشاق الأصالة والتراث والمهتمين بخير الأرض ورطبها وإرثها الحضاري.

نقوش الحناء

تعتبر الحناء من أقدم طقوس الزينة في مجتمع الخليج العربي، والتي لطالما تمسكت بها ابنة الإمارات من عهد الجدات، حيث تجلس الزائرة مع النسوة وهن يحضرن الأدوات ويقمن بمزج الحناء مباشرة أمام زائرات السوق الشعبي بمهرجان ليوا للرطب للإشارة إلى جودة الحناء، وذلك بعد أن تسأل عن اللون الذي ترغب فيه وما إذا كان يميل أكثر إلى الأحمر أم الأسود.

90%

إشغالات الفنادق خلال فترة المهرجان

500

طن من الرطب عرضت خلال الدورات الـ12

02

تسجيل رقمين للإمارات في «غينيس» من خلال النخيل

Email