توجيهات محمد بن راشد ومتابعة حمدان بن محمد تشدد على سرعة تنفيذ «مسرعات دبي المستقبل»

«دبي للمستقبل»: تحدٍّ عالمي لـ7 قطاعات ابتكار رئيسية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي، نائب رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، تشدد على سرعة اتخاذ الخطوات العملية اللازمة وتضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية لتحقيق مستهدفات مبادرة «مسرعات دبي المستقبل»، وذلك تعزيزاً لمكانة دولة الإمارات عالمياً في مجال صناعة المستقبل وجذب أفضل عقول العالم وأكثرها ابتكاراً في القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية للدولة.

جاءت تصريحات معاليه بمناسبة إعلان مؤسسة دبي للمستقبل بالتعاون مع الجهات المؤسسة لمسرعات دبي المستقبل للتحدي العالمي للقطاعات الرئيسية للمبادرة والمتمثلة في: الصحة، التعليم، البنية التحتية، النقل، الطاقة والمياه، الأمن والسلامة والتكنولوجيا المتقدمة.

وأضاف معاليه «تشكل مبادرة مسرعات المستقبل والتي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، برنامج دعم الأعمال والمشاريع الناشئة الأكثر تكاملاً مع التوجهات والاستراتيجيات الحكومية، وذلك بفضل مشاركة ودعم المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والممثلة لأكثر القطاعات حيوية وأولوية ضمن أجندة الحكومة مثل: الصحة، التعليم، النقل والبنية التحتية، الطاقة المتجددة وغيرها».

وبين معاليه أن التحديات الحالية التي تواجه بعض القطاعات الحيوية لمدن القرن الحادي والعشرين، تتطلب الدراسة المتعمقة والاستشراف المستمر لمتغيرات المستقبل المتسارعة وذلك لابتكار حلول مناسبة لها، مشدداً على أهمية إشراك قطاع المشاريع الناشئة ومراكز البحث والتطوير والمبتكرين من حول العالم وخلق المنصات الداعمة لدورهم في إيجاد حلول لهذه التحديات.

ويمثل التحدي العالمي وصفاً لفرص تكنولوجية وخدمية واقتصادية ذات بعد مستقبلي في مجالات محددة ضمن القطاعات الرئيسية، حيث يتم من خلاله دعوة المشاريع والشركات الناشئة محلياً وإقليمياً وعالمياً لتقديم ابتكاراتها وتطويرها وتجربتها وتطبيقها على مستوى مدينة دبي وبالتعاون مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية المؤسسة للمسرعات.

7 مؤسسات

وقد شاركت 7 جهات رئيسية في تأسيس مبادرة مسرعات دبي المستقبل ممثلة عن القطاعات الرئيسية وهي: هيئة الصحة بدبي ممثلة عن قطاع الصحة، هيئة المعرفة والتنمية البشرية ممثلة عن قطاع التعليم، هيئة مياه وكهرباء دبي ممثلة عن قطاع الطاقة والمياه، هيئة الطرق والمواصلات ممثلة عن قطاع النقل، بلدية دبي، ممثلة عن قطاع البنية التحتية، شرطة دبي ممثلة عن قطاع الأمن والسلامة ودبي القابضة ممثلة عن قطاع التكنولوجيا.

تحول استثنائي

ومن جانبه قال حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لهيئة الصحة بدبي: «مبادرة «مسرعات المستقبل»، تعد تحولاً استثنائياً في علم التخطيط والاستراتيجيات وبناء المستقبل، أوجده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأكد أهمية اكتساب أدواته وإمكانياته، من أجل التحرك إلى المستقبل، من دون انتظار قدوم المستقبل، ومن أجل تحقيق السبق في الوصول إلى أعلى درجات التنمية المستدامة، ومجتمع اقتصاد المعرفة، وامتلاك مقومات الإبداع في مختلف المجالات، ومنها المجال الصحي، الذي يمثل محوراً رئيساً في هذه المبادرة الطموحة».

منظومة ابتكارية

كما أثنى الفريق خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، على المبادرة موضحاً أن «مسرعات المستقبل» تهدف إلى تقريب المستقبل إلى اليوم، عبر منظومة ابتكارية لجذب أفضل الحلول والمشاريع ذات الاحتمالية الأعلى لخلق قيمة اقتصادية مرتبطة بإيجاد حلول لأهم التحديات القطاعية المستقبلية، مؤكداً أن المشروع واعد جداً وسيسهم في تحقيق تنمية وقفزة نوعية في إمارة دبي لاهتمامه بالحلول الابتكارية في عملية التطوير والبناء والتنمية، وجذب العقول.

الأكثر سعادة

وأضاف سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «في إطار ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة على أرض الواقع وتحقيق خطة دبي 2021 الساعية إلى أن تكون حكومة دبي رائدة ومتميزة وسباقة، تولي الهيئة أهمية كبرى لتعزيز الشراكات الفعّالة بين القطاعين العام والخاص، نظراً لدورها المهم في نجاح مسرعات المستقبل من خلال فتح آفاق الاستفادة من التجارب المتميزة والمبتكرة لتطوير أفضل الخدمات والتطبيقات والوصول بها إلى أعلى المستويات العالمية، وذلك للمساهمة في جعل دبي المدينة الأكثر سعادة على وجه الأرض».

حلول مبتكرة

كما أكد مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات أن مبادرة مسرعات المستقبل تعتبر أحد أهم المنصات لتطوير الحلول المبتكرة، منوهاً أن تحقيق الأهداف المرجوة من المبادرة وجعل دبي المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم، يتطلب تضافر جهود جميع الهيئات والمؤسسات، واستقطاب المواهب البشرية، وبناء شراكات مع الشركات والمؤسسات التي تُعنى بالابتكار، والبحث عن حلول إبداعية تتلاءم مع متطلبات العصر.

رسم الأفكار

وثمن المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي إطلاق مبادرة «مسرعات المستقبل» التي ستسهم في تعزيز وترسيخ مكانة الدولة ودبي في مجال الإبداع والابتكار عالمياً، وقال: «إن مسرعات المستقبل ستسهم بشكل فعّال ومتميز في رسم الأفكار الإبداعية على أرض الواقع بما يخدم أهداف الحكومة في مختلف القطاعات، حيث ستتيح مساحة متميزة للعمل المشترك لتطبيق الأفكار والمشاريع المبتكرة وتطويرها لتخدم جميع فئات المجتمع».

منصة الريادة

وبين أحمد بن بيات، نائب الرئيس والعضو المنتدب في «دبي القابضة»: «يحظى الابتكار بأهمية خاصة في دبي القابضة ويمثل البوصلة التي توجه أعمالنا، ومن هذا المنطلق يسعدنا أن نكون جزءاً من مبادرة «مسرعات المستقبل» ودعم «مؤسسة دبي للمستقبل» في جهودها الرامية لتعزيز الميزة التنافسية لدولة الإمارات على الساحة العالمية. وتنبع أهمية هذه المنصة من كونها تتيح لدبي القابضة مواصلة لعب دور فعّال في دعم مسيرة تطوير اقتصاد قائم على الابتكار والمعرفة، حيث من المقرر أن تكون أكبر منصة عالمية لتسريع عملية تحويل الأفكار التجارية إلى واقع، وتعزيز ريادة الأعمال في الدولة».

استثمار الفرص

ومن جانبه أشاد الدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي عضو مجلس أمناء مؤسسة دبي المستقبل بالمبادرة، وقال: «تدعم المبادرة جهود دبي في مواصلة الابتكار وتنفيذ الأفكار الإبداعية واستثمار الفرص الواعدة بما يقود إلى مستقبل أكثر إشراقاً، كما ستتيح المبادرة لرواد الأعمال والخبراء المتخصصين والهيئات الحكومية والخاصة الاستفادة من البيئة المحفزة للإبداع، مما سيمكننا من إيجاد أساليب جديدة أكثر ابتكاراً تساهم في مزيد من الارتقاء بطرق تقديمنا للخدمات التعليمية وبما يلبي طموحات وتطلعات أجيال المستقبل».

نقلة نوعية

وأكد سيف العليلي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل «أن المؤسسة ستعمل خلال الفترة المقبلة وبالتنسيق مع الجهات المؤسسة للمبادرة على إحداث نقلة نوعية وبناء تجربة عالمية ضمن قطاعاتها مما يساهم في تعزيز مكانة دبي ودولة الإمارات عاصمة عالمية لتطبيق تكنولوجيا المستقبل وتحويل المفاهيم المستقبلية إلى مشاريع واقعية».

 

تضافر الجهود بين المؤسسات لتحقيق مستهدفات المبادرة

تم تصميم التحدي العالمي القائم على 7 تحديات قطاعية بناءً على مخرجات ورش عمل مع الجهات المؤسسة وبما يتناسب مع توجهاتها وأولوياتها الاستراتيجية المستقبلية، حيث تم الحرص على استشراف مستقبل القطاعات ودراسة أثر العلوم ونماذج العمل المستحدثة والفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة والمتمثلة في التكنولوجيا ذات القدرة على إحداث التغيير الجذري ضمن القطاعات المختلفة مثل: الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، تكنولوجيا النانو، التكنولوجيا الحيوية، الطباعة ثلاثية الأبعاد وعلم الجينوم وغيرها.

سيتم اختيار المشاريع الناشئة والشركات المحلية، الإقليمية والعالمية لدخول برنامج مسرعات المستقبل بناءً على قدرتها لإيجاد حلول للتحديات القطاعية، وترجمتها إلى نماذج ومشاريع تجريبية يمكن من خلالها بناء قيمة اقتصادية، وخلق جاذبية استثمارية وإحداث تغيير إيجابي ضمن القطاع المعني مما له الأثر على تسهيل حياة الإنسان وخلق نموذج عالمي ضمن مدينة دبي يمكن الاستفادة منه في مدن ودول العالم المختلفة.

موقع إلكتروني

ويوفر الموقع الإلكتروني للمبادرة www.dubaifutureaccelerators.com/‏‏‏ar المزيد من التفاصيل حول التحديات القطاعية وكيفية المشاركة فيها والتواريخ المهمة، إضافة إلى منهجية التقييم التي سيتم على أساسها اختيار الشركات التي ستشارك في برنامج «مسرعات دبي المستقبل» في دورته الأولى.

Email