رفع إشغال فنادق المنطقة الغربية إلى 90 %

مهرجان ليوا للرطب سياحة تراثية تظللها أشجار النخيل

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا للرطب 2016 لـ«البيان» إن المهرجان أسهم في رفع نسبة إشغالات الفنادق في مدينة ليوا ومدينة زايد بنسبة تخطت حاجز الـ90%، مرجعةً السبب إلى النجاحات التي حققها خلال السنوات الماضية، وتحوله إلى محطة رئيسة على خريطة المهرجانات السياحية التي تحتفي بها المنطقة الغربية في كل عام، إذ يتوافد إليه سنوياً ما بين 60 و70 ألف زائر.

دور كبير

وأوضح عبيد خلفان المزروعي، مدير مهرجان ليوا للرطب، أن المهرجان له دور كبير في رفع مؤشرات الإشغال بالنسبة إلى الفنادق العاملة في المنطقة الغربية، وهو الأمر الذي يؤكده النمو المستديم الذي يشهده القطاع السياحي والفندقي بالمنطقة خلال السنوات الماضية.

ونوه بأن الإحصائيات تبيّن أن نسب إشغال الفنادق خلال الأحداث التي تقام بالمنطقة تشهد ارتفاعاً بشكل كبير من قِبل الزوار من مختلف الجنسيات، لا سيما خلال الفعاليات الثقافية والتراثية الرائدة التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي.

وأضاف أن المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي تحظى باهتمام وطني رفيع المستوى، يجسد طموح القيادة إلى أن تزخر المنطقة بالفرص الاقتصادية الواعدة للجميع، وجعلها مقصداً ثقافياً وسياحياً على المستوى الإقليمي والعالمي أيضاً، وهذا ما تسهم فيه الفعاليات المتنوعة التي تقيمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي على مدار العام لتجسيد هذا الطموح، من خلال مهرجان الغربية للرياضات المائية ومهرجان الظفرة ومهرجان ليوا للرطب ومحمية المرزوم للصيد التي تُقدم جميعها جوائز تقارب 75 مليون درهم إماراتي.

وجهة سياحية

ولفت عبد الله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، إلى أن مدينة ليوا تعد من أهم الوجهات السياحية على خريطة صناعة المعارض والمهرجانات التراثية في الدولة، حيث إن هذا القطاع يدعم بشكل كبير الأداء الفندقي والسياحي في إمارة أبوظبي، متوقعاً في الوقت نفسه أن تستمر الفنادق خلال الأشهر المقبلة في تحقيق أداء إيجابي.

من جانب آخر، قال مديرون وعاملون في القطاع السياحي والفندقي بمدينة ليوا ومدينة زايد إن تنظيم مهرجان ليوا للرطب أسهم في رفع نسبة إشغالات الفنادق بنسبة تراوح بين 95 و85%، موضحين أن هذا الأمر يسهم في رفع أسعار الغرف بنسب تصل إلى 50%، وقد تزيد حسب الطلب على الفنادق ودرجاتها.

مؤشرات

وقال نادر غريزي، مدير المكاتب الأمامية بفندق تلال ليوا: «إن المهرجان له دور كبير في رفع مؤشرات الإشغال بالنسبة إلى الفنادق العاملة في المنطقة»، موضحاً أن معدل الإشغال في الفندق وصل إلى 85% مع بداية مهرجان ليوا للرطب، مستفيداً من موقعة الجغرافي المتميز، إضافة إلى الخدمات والعروض الخاصة التي تم طرحها للزوار.

وأضاف آدم جورج من فندق ليوا أن «الفندق حقق أعلى نسبة إشغال خلال المهرجان تعدت حاجز الـ90%، ومن المتوقع أن يحقق إشغالاً كاملاً خلال الأيام الأخيرة من المهرجان»، موضحاً أن معظم نزلاء الفندق جاؤوا من مدينة أبوظبي والعين قاصدين ليوا بغرض التسوق وحضور فعاليات المهرجان.

وأشار فندق ويسترن مدينة زايد إلى أن مهرجان ليوا للرطب يعد من أبرز الفعاليات التراثية في المنطقة.

تتويج

من جانب آخر، شهد عبيد خلفان المزروعي، مدير مهرجان ليوا للرطب، تتويج الفائزين بمسابقة مزاينة الرطب لفئتي «الخنيزي» و«بومعان» التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان.

وفي فئة الخنيزي، حصل على المركز الأول محمد سعيد سالم المرر من منطقة الرملة الوسطى، والمركز الثاني صلهام حرموص سعيد صالح المزروعي من منطقة شيا، فيما فاز بالمركز الثالث منصور علي سلمان محمد المزروعي من منطقة للطير، والمركز الرابع روضة مبارك مسباح المرر من منطقة سيخ الخير، والمركز الخامس ناصر مخيرة ناصر الخييلي من منطقة الغويطات.

وعن فئة بومعان، فاز بالمركز الأول قماشة سيف بطي المزروعي من منطقة الغويطات، وحصل على المركز الثاني أحمد معلي مرشد المرر من منطقة سيخ الخير، فيما جاءت بالمركز الثالث معلا علي مرشد خميس المرر من منطقة سيح الخير، والمركز الرابع جابر علي مرشد خميس المرر من منطقة النابتة، والمركز الخامس منصور علي سلمان محمد المزروعي من منطقة لاطير.

خطط وفعالياتوأكد راشد الهاجري، رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة، أن المؤسسة لديها خطط مبرمجة للمشاركة في الكثير من الفعاليات والمناسبات والمعارض، مشيراً إلى أنها تحضر في مهرجان ليوا الرطب بمدينة ليوا بصورة دورية منتظمة منذ انطلاقة دورتها الأولى.

ويحتوي جناح المؤسسة بالمعرض على عرض لنماذج من منتجات ورش العمل والتأهيل المهني الحرفية واليدوية البالغ عددها 12 ورشة موزعة في مدينة أبوظبي والعين، ومنها منتجات ورش الحدادة والنجارة، وورش التطريز، وورش الخياطة، وورش المجوهرات، وورشة الأنتيك.

حكاية تراثية

يحكي السوق الشعبي في مهرجان ليوا للرطب الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي حكاية تراث تشع بأنامل مواطنات دولة الإمارات العربية المتحدة التي باتت تنتظر مثل هذه المهرجانات لتعرض منتوجاتها وسلعها والترويج لها كسلعة تراثية ضرورية وأساسية في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.

ويوجد في المهرجان نحو 125 محلاً فيها كل ما يتعلق بالماضي الجميل ورائحته الزكية، ويتميز السوق الشعبي بأصالة الطابع التراثي المحلي، ليصبح واحداً من أهم أركان المهرجانات التراثية.

وقد شهد السوق الشعبي إقبالاً كبيراً خاصة من قِبل السياح الأجانب الذين أبدوا إعجابهم بالمعروضات التراثية من ملابس وأطعمة وحلوى وصناعات تقليدية خاصة بالمجتمع الإماراتي، حيث يعمل المهرجان على إحياء هذا الموروث وتعريف النشء الجديد وشعوب العالم به.

إشادة واسعة

أكد مشاركون في مهرجان ليوا للرطب، المقام على أرض مدينة ليوا بالمنطقة الغربية، أن الدورة الثانية عشرة من المهرجان تشهد منافسات قوية ومشاركات محلية واسعة، مشيدين بما تبذله اللجنة المنظمة من جهود في سبيل إنجاح هذا الحدث المميز في ربوع المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، ودعم قطاع الزراعة بشكل عام والنخيل على وجه الخصوص.

وقال أحد المشاركين في مزاينة الرطب سعيد المنصوري إن حجم الإقبال للمشاركة في مسابقات المهرجان يزداد عاماً بعد آخر، وذلك لما تقدمه اللجنة المنظمة من اهتمام متزايد من أجل تطوير المهرجان على الصعد كافة، سواء فيما يخص لجان التحكيم أو المنافسات المقدمة والجديدة.

وأكد محمد المرر، مشارك في مزاينة الرطب، أن قوة التنظيم وحرص اللجان المنظمة على توفير أفضل وسائل الراحة أسهما بشكل فعال في زيادة قوة المسابقة وارتفاع أسهم المهرجان على مدى 12 سنة من النجاح المستمر.

وأفاد إبراهيم الحمادي أن المنافسة هذا العام جاءت بشكل أقوى عن السابق، حيث استعد المشاركون من أصحاب المزارع بشكل جيد من خلال الاهتمام المتزايد بمزارعهم، لإدراكهم أن الشجرة إذا اعتُني بها أعطتك أجمل ما لديها من إنتاج.

 

السفير البحريني: مهرجان ليوا عامل جذب سياحي إلى المنطقة

قال محمد بن حمد صقر المعاودة، سفير مملكة البحرين لدى الدولة: «إن مهرجان ليوا للرطب 2016 يشكّل عامل جذب لرواد السياحة إلى المنطقة، ويعكس الجهود التي تبذلها الإمارات للحفاظ على التراث والتقاليد والعادات الأصيلة والاهتمام بالنخلة بشكل خاص».

جاء ذلك خلال زيارته، مساء أمس، مهرجان ليوا للرطب 2016، واصطحب عبيد خلفان المزروعي، مدير مهرجان ليوا للرطب، السفير البحريني، في جولة شملت منصة التحكيم على مزاينة الرطب. واطلع على أنواع من الرطب التي تدخل ضمن المنافسة، من بينها رطب الخلاص، كما زار أجنحة المؤسسات الحكومية والزراعية والتعليمية.

وأبدى إعجابه بالمهرجان وبالتنظيم والإعداد الجيد للمهرجان الذي يرتقي إلى المهرجانات العالمية. المنطقة الغربية ـ وام

 

«خليفة الإنسانية» تعرض إنتاج 40 أسرة مواطنة

تشارك «مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية» في السوق الشعبي بمهرجان ليوا للرطب لصالح 40 أسرة مواطنة، بجناح تعرض من خلاله مختلف المنتجات التي تصنعها مثل العطور والدخون والقطع التراثية والمفارش والحقائب والسمن والبهارات العربية وأدوات المطبخ والعبايات والشيل والملابس التراثية للأطفال والمشغولات التراثية والإكسسوارات والرسم على الدلال ومفارشها ومستحضرات التجميل إلى جانب ركن خاص في السوق يقدم مأكولات شعبية.

وأشاد مصدر مسؤول بالمؤسسة بما يحظى به المهرجان من اهتمام ورعاية من القيادة الرشيدة ما جعله تظاهرة تراثية وثقافية ليس على مستوى دولة الإمارات فحسب بل على صعيد المنطقة ويعكس مدى إهتمام الدولة بشجرة النخيل ومنتجاتها.

وأكد حرص المؤسسة على المشاركة ودعم الأسر المواطنة في الكثير من الفعاليات والمناسبات والمعارض والمهرجانات التي تقام على أرض الوطن.

Email