أذان المغرب

فهد باصليب: دقات قلب المريض أقرب إلى سمعي من مدفع الإفطار

أثناء قيام الدكتور فهد بإجراء إحدى العمليات الطارئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعض المهن الطبية وتحديداً أطباء القلب والأعصاب ليس لديهم أوقات محددة للدوام، فأحياناً تمر أيام دون ورود بلاغات عن حالات طارئة أو خطيرة تستدعي الحضور الفوري، وهو ما حدث خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر رمضان، حيث مرت الأيام بخير ولم يتم استدعاؤه للعمل وهو ما يحمد الله عليه ويتمنى أن يستمر طيلة أيام شهر رمضان.

الدكتور فهد باصليب استشاري ورئيس قسم القلب في مستشفى راشد العام الماضي يقول: أمضينا ساعات طويلة وقت الإفطار في غرفة العمليات، بعضها استمر لغاية الساعة التاسعة، والطبيب وقت العمل ينسي كل ما يدور حوله، لأن تركيزه وانشغاله يكون منصبّاً على انقاذ المريض الذي يعاني من سكتة قلبية أو انسداد في الشريان التاجي، وقتها تكون دقات قلب المريض أقرب إلى سمعه من مدفع الإفطار.

ويضيف: يفترض من الطبيب عدم رفض أي حالة مهما كان الوقت متأخراً أو مهما كانت طبيعة الظروف، لأنه أقسم قبل استلام شهادة التخرج وعند الالتحاق بمهنة الطب على ميثاق المهنة، باعتبارها اسمى وأنبل المهن الإنسانية.

أجرى الدكتور فهد باصليب أكثر من 2500 عملية، ويصف مهنة الطب بالمهنة الإنسانية لأنها تجمع بين العلم والدين والأخلاق الفاضلة والرحمة، مضيفاً أن علاقة الطبيب بالمريض هي علاقة مهنية يحكمها الكثير من العوامل الإنسانية ولدرجة كان يطلق في الماضي على الطبيب لفظ «حكيم» لما يمثل ذلك من معاني الاحترام والإجلال لعمل الطبيب، حيث إن الطب مهنة إنسانية، وبالتالي تستدعي أن يتخلق الطبيب بأخلاق رفيعة سامية وأن ينظر إلى وظيفته نظرة إنسانية قبل أن تكون نظرة مهنية محترفة.

Email