بقدرة 800 ميغاوات وبنظام المنتج المستقل

محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقية تنفيذ المرحلة الثالثة من مجمع الطاقة الشمسية في دبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس، في قصر الرئاسة، في أبوظبي، بحضور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، توقيع اتفاقية تنفيذ المرحلة الثالثة من «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» بقدرة 800 ميغاوات بنظام المنتج المستقل.

وقَّع الاتفاقية معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة رئيس مجلس إدارة «مصدر»، وسعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، حيث سيتولى بموجب الاتفاقية الائتلاف، الذي تقوده «مصدر» ويضم شركة «إف آر في» الإسبانية ومجموعة «غران سولار»، تنفيذ المرحلة الثالثة من المجمع.

ومن المقرر أن يتم بدء تشغيل المرحلة الثالثة من المجمع بحلول عام 2020 تزامناً مع تنظيم معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي.

ويأتي مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الطموح تماشياً مع رؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم بحلول عام 2021.

ويعتبر المجمع أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم (في موقع واحد)، وبقدرة إنتاجية ستصل إلى 5000 ميغاوات بحلول عام 2030، وباستثمارات تصل قيمتها إلى 50 مليار درهم.

رؤية

وبهذه المناسبة، أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر أن الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، ممثلةً بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كان لهما أثر كبير في ريادة دولة الإمارات في مختلف المجالات والقطاعات، من خلال التخطيط الاستراتيجي البعيد المدى للمستقبل، والعمل على إرساء ركائزه لضمان حياة آمنة ومستقرة لأجيال الغد.

وأوضح أن قطاع الطاقة يعد عماد نهضة الدول وتطورها وازدهارها، من خلال دوره في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، ومن هذا المنطلق حرصت دولة الإمارات على ضمان أمن الطاقة من خلال خلق مزيج متنوع من المصادر يبنى على المصادر التقليدية، ويشمل الطاقة المتجددة والطاقة النووية السلمية، فضلاً عن تمكين الابتكار في التقنيات النظيفة والاستثمار في رأس المال البشري المؤهل للنهوض بهذا القطاع وتعزيز مشاركته في الاقتصاد الوطني، وصولاً إلى الانتقال باقتصاد الدولة إلى اقتصاد قائم على المعرفة.

وقال معاليه: «يسرنا في مصدر الفوز بتنفيذ هذا المشروع الرائد الذي جاء نتيجة للخبرة والثقة اللتين اكتسبتهما الشركة خلال عملها على مدى عقد من الزمن، والتطور والنمو اللذين حققتهما بفضل دعم القيادة لها، ويعد هذا المشروع بحجمه الكبير وسعره التنافسي إشارة واضحة إلى أن مشاريع الطاقة الشمسية قد أصبحت مصدراً موثوقاً لإمدادات الطاقة، من خلال استخدام التقنيات الحديثة والمبتكرة وذات الجدوى التجارية».

وأضاف: «نفخر بالشراكة والتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، ونتطلع إلى أن يكون لـ«مصدر» دور فعال في تحقيق أهداف مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يشكّل إضافة مهمة لمشاريع الطاقة المتجددة في دولة الإمارات والمنطقة والعالم».

مبادرات

من جهته، قال سعيد محمد الطاير: «انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، نستكمل اليوم تفعيل المزيد من مبادرات الطاقة الشمسية.

وأضاف أن القيادة الرشيدة تملك رؤية ثاقبة لاستشراف المستقبل، وجعل دولة الإمارات الأكثر استدامة على مستوى العالم، من خلال التوجيه بتنفيذ مشاريع طموحة في الطاقة المتجددة والنظيفة.

اهتمام عالمي

قال سعيد الطاير إن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية حظي منذ الإعلان عنه باهتمام كبير من قطاع الأعمال والطاقة، مضيفاً: تلقينا عروضاً مهمة من جهات عالمية عدة تعمل في هذا المجال الحيوي، ما يعكس ثقة واهتمام المستثمرين في الاستثمار في مثل هذه المشروعات الضخمة التي تتبناها وترعاها حكومة دبي، وذلك مع وجود الأطر التنظيمية والتشريعية القائمة في دبي التي تسمح بمشاركة القطاع الخاص في مشاريع إنتاج الطاقة حيث سنثبت للعالم تميزنا في قطاع المرافق العامة، وتركيزنا على استكشاف مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة.

Email