أذان المغرب

أطباء «طوارئ القاسمي»: إنقاذ الأرواح أوْلى من الإفطار

إفطار جماعي لأطباء وممرضين | تصوير: غلام كاركر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بابتسامات عريضة يستقبلك الطاقم الطبي في قسم الطوارئ بمستشفى القاسمي بالشارقة لتقديم الخدمات العلاجية وتطبيب المرضى في كل الأوقات، وخلال الشهر الفضيل، غير آبهين بموعد الإفطار، فتمرة وكوب من اللبن تكفيهم، متزوّدين بلحظات طيبة وشعور جميل عند رسم الابتسامة على وجوه المرضى، فهم جنود مجهولون ينسون أنفسهم في العمل وقت الإفطار والسحور، إذ إن طبيعة عملهم تتطلب أن يثبتوا في مواقعهم من أجل أن تظل حركة العمل موصولة دون انقطاع بما يضمن تقديم العلاج لمن يحتاج.

الدكتور عصام الزرعوني رئيس قسم الحوادث والطوارئ الجديد بمستشفى القاسمي بالشارقة قال إنه خلال رمضان توزع المناوبات بين الأطباء والكادر الفني والتمريضي على مناوبتين، الأولى تبدأ صباحاً وحتى قبيل الأذان، ثم تبدأ المناوبة الثانية والتي يتخللها موعد الإفطار، فكل الكادر الطبي يكون على أهبة الاستعداد لاستقبال أي طارئ، الأمر الذي لا يمكّن المناوبين من تناول وجبة الإفطار وربما لساعات، فيكتفي البعض منهم بكوب ماء وقليل من اللبن والتمر التي يسد بها رمقه، وذلك كله في سبيل إسعاد الآخرين من المرضى وأسرهم.

وقال إن العديد من الموظفين وأصحاب المهن المختلفة يعيشون لحظات مختلفة عن بقية الناس، إذ تضطرهم الظروف إلى بذل جهد كبير، ويظل هؤلاء على هذه الحال حتى انقضاء رمضان، دون كلل أو ملل أو تعب، إذ أنهم يؤدون واجباً اجتماعياً وإنسانياً.

Email