مندوبنا في الأمم المتحدة: الإمارات اعتمدت مبكراً استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، برئاسة معالي الدكتور حنيف حسن القاسم، رئيس مجلس الإدارة، وبالاشتراك مع البعثة الدائمة للجزائر في جنيف، حلقة نقاش تحت عنوان «التخلص من التشدد أو سبل دحر التطرف العنيف».. وذلك على هامش أعمال الدورة الثانية والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حالياً في جنيف.

وفي هذا الإطار توجه السفير عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى في جنيف، بكلمة للمشاركين في حلقة النقاش، أكد في مستهلها أن التطرف العنيف هو واحد من أخطر الظواهر التي تواجه البلدان في العالم، وما حدث الأسبوع الماضي في بريطانيا يذكرنا بأن العنف لا يغذيه الدين فقط، بل إن العالم يواجه مسألة متعددة الجذور والأسباب.

وفي هذا الصدد، نوّه بأن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي اعتمدت استراتيجية شاملة ومتعددة الجوانب لمكافحة الإرهاب والتطرف، وذلك من خلال ثلاثة محاور رئيسية، وهي المحور القانوني والتشريعي، والمحور الديني والثقافي، والمحور الإعلامي والاجتماعي.

وأوضح أن دولة الإمارات أصدرت القوانين والتشريعات المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ومنها القانون الاتحادي رقم 1 لسنة 2004 بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية، والقانون الاتحادي رقم 39 لسنة 2006 بشأن التعاون القضائي الدولي في المسائل الجنائية، والقانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2013 بشأن إنشاء مركز «هداية» الدولي للتميز ومكافحة التطرف العنيف..

وقد كان آخر التدابير التشريعية الرامية إلى تعزيز مكافحة ظاهرة التطرف والإرهاب إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مرسوماً بقانون يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان والمقدسات، ومكافحة كافة أشكال التمييز، ونبذ خطاب الكراهية.

وتابع: كما قامت الدولة بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بغرس قيم الوسطية والاعتدال والتعايش والتسامح في المجتمع باعتبارها حائط الصّد الرئيسي في مواجهة التطرف، وتنمية الوعي الديني والثقافة الإسلامي، والعودة إلى الصورة السمحة للدين الإسلامي الحنيف للتصدي لنزعات التطرف والتشدد التي يحاول البعض فرضها على الخطاب الديني.

وعلى المستوى الإقليمي قال: إن دولة الإمارات تستضيف «مجلس الحكماء المسلمين» الذي تأسس في عام 2014، وهو مجلس يسعى إلى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وترسيخ قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحقيقية السمحة وذلك من خلال جمع علماء الأمة الإسلامية وفُقهائها ممن يتسمون بالحكمة والعدالة والاستقلال والوسطية. جنيف- وام

Email