اطلع على مخرجات مختبرات الإبداع 2016

حمدان بن محمد: الأفكار الخلاقة تحقق الرؤى التنموية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن الأسلوب المتطور الذي تعتمده حكومة دبي لعملها يتطلب مداداً من الأفكار الخلاقة التي تعين على تحقيق الرؤى التنموية الطموحة في دبي ودولة الإمارات بشكل عام، وقال سموه: لا شك أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمختبرات الإبداع كان بمثابة مصدر دعم مؤثر وفعال لقدراتنا على استحداث المزيد من الأفكار المُبدعة عبر الاستفادة من تلك المنصات التفاعلية بنقاش متخصص حول مختلف المتطلبات التنموية، وفق الأهداف التي حددتها خطة دبي 2021.

وأضاف سموه خلال استعراض الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي التقرير الختامي لمخرجات مختبرات الإبداع لخطة دبي 2021، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي: حريصون على تفعيل دور مختبرات الإبداع كقنوات حيوية تشجّع على مشاركة القطاع الخاص وأفراد المجتمع في تطوير منظومة العمل الكلية في الإمارة، نحو تعزيز تنافسية دولة الإمارات وتأكيد قدرة دبي على الوصول إلى الأهداف الكبيرة التي رصدتها لمستقبل عملية التنمية.

ووجّه سموه بضرورة استيفاء كل الأفكار والمقترحات المطروحة من خلال مختبرات الإبداع بالدراسة الدقيقة، ووضع ما يثبت جدواه منها موضع التنفيذ الفوري، ومنحها الأولوية الملائمة على جدول أعمال الحكومة لمعالجة التحديات، وتعظيم الفرص بما يكفل تطبيق رؤية القيادة الرشيدة نحو تحقيق سعادة الناس ورضاهم عبر الارتقاء بأداء وكفاءة ومخرجات منظومة العمل الحكومي إلى أرفع الدرجات.

التقرير الختامي

وكشفت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بدبي عن التقرير الختامي لمختبرات الإبداع 2016 التي تم عقدها تحت مظلة خطة دبي 2021 خلال شهر مارس الماضي، بهدف تطوير أفكار إبداعية ومبادرات تسهم في تحقيق أهداف الخطة بما يضمن تحقيق السعادة والرفاهية للجميع، وتضمنت المخرجات أفكاراً للحكومة الذكية والتطوير الحضري وتشجيع التنمية الثقافية وترسيخ القيم الاجتماعية والحفاظ على البيئة.

وشارك في المختبرات التي تعد منصة تفاعلية يتم من خلالها استعراض مستجدات سير العمل لخطة دبي 2021، أكثر من 100 خبير من القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى المختصين في مختلف المجالات التي تصب في مصلحة المواضيع المختارة، حيث تمت الاستعانة بهم لإثراء النقاشات من واقع خبراتهم لضمان إدراج أفضل الممارسات العالمية.

أولويات

وقال عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي: إن تنفيذ توصيات التقرير الختامي لمختبرات الإبداع 2016 لخطة دبي 2021 من أولويات أجندة القيادة في حكومة دبي، ونقوم في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي وبالتعاون مع الجهات المعنية بعمل دراسات مستفيضة مع ضمان الإسراع بتنفيذ الأفكار والمبادرات التي تصب في تحقيق غايات خطة دبي 2021، في ظل حكومة سباقة ومبدعة ومستدامة في مواردها، تضع نصب عينها سعادة الفرد ورفاهيته.

وأضاف إن مختبرات الإبداع لهذه السنة كانت غنية بالأفكار الخّلاقة والتي نحرص من خلالها على ترجمة رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على أرض الواقع من خلال تبني المخرجات المنبثقة عنها، لتنعكس بشكل إيجابي على نمط حياة الأفراد في الإمارة.

مدخل رئيسي

من جهتها قالت عائشة ميران، مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة بالأمانة العامة للمجلس التنفيذي: تعد مختبرات الإبداع مدخلاً رئيساً في عملية تنفيذ خطة دبي 2021 وبالأخص تقرير »نبض دبي« الذي يُعنى بتحديد مستجدات العمل على مشاريع الخطة، وشهدت المختبرات تفاعلاً كبيراً من المشاركين، حيث تم استخلاص 105 توصيات من مجمل المختبرات، وذلك لسد الفجوات ومواجهة التحديات التي تم تحديدها خلال الجلسات النقاشية.

وأضافت: تفعيلاً لتوجيهات القيادة العليا بضرورة الإسراع في تنفيذ التوصيات، تم تعميم التقرير الشامل لمخرجات مختبرات الإبداع 2016 على المديرين العامين من الجهات الحكومية والمشاركين في المختبرات، وسنقوم بالبدء فوراً بعقد الاجتماعات مع الجهات المعنية لمناقشة الخطط التنفيذية للتوصيات، والتي تم تحديد المدى الزمني لتنفيذها، ونحن على ثقة بتعاون وتكامل الجهود لتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة في بلوغ الهدف الأسمى من الخطة المستقبلية لإمارة دبي 2021 وهي الوصول للمركز الأول عالمياً في كافة المجالات والقطاعات.

6 مختبرات

وتضمنت مختبرات الإبداع لخطة دبي 2021، 6 مختبرات، هي: »حكومة السعادة«، و»العائلة السعيدة«، و»جيل يقرأ«،و»صنع في القوز«، و»ماذا يوجد في حيّنا؟«، »النفايات موارد مهدورة«.

العائلة السعيدة

تهدف خطة دبي 2021 لأن يكون مجتمعها قائماً على ركيزة قوامها الأسر والمجتمعات المتلاحمة، خاصة دور الآباء والأمهات فهم نواة الأسرة كونهم أصحاب الدور الأهم في تنشئة وتربية الأجيال الصاعدة والأثر الأكبر على المجتمعات المتماسكة، بالإضافة إلى دورهم الأساسي في المحافظة على الهوية الوطنية وغرس القيم والتقاليد في أطفالهم وتحفيزهم على متابعة دراستهم الجامعية والمشاركة الفعّالة في سوق العمل، لذا طور المختبر مدخلاً لوضع استراتيجية متكاملة لتمكين الآباء والأمهات ومساندتهم في تربية وتنشئة جيل واعد.

وأوضحت التوصيات والحلول 21 مبادرة استراتيجية سيتم تنفيذها بعد وضع خارطة طريق بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية المعنية بالتنمية الاجتماعية، مثل تطوير حملة توعوية وطنية متعددة الوسائل تركز على أهمية بناء علاقة وطيدة بين الوالدين والطفل تقوم على أسس الثقة والاحترام المتبادل، وتطوير وتفعيل سياسات وبرامج تدعم عودة المرأة إلى العمل، وتفعيل مراكز الرعاية الصحية الأولية لتقديم خدمات متكاملة من صحة عامة وصحة نفسية واستشارات اجتماعية، مع اقتراح البدء بمركزين كمرحلة تجريبية.

ماذا يوجد في حيّنا؟

تم طرح مختبر »ماذا يوجد في حيّنا؟« ضمن مختبرات الإبداع لعام 2016 لتشخيص الوضع الراهن ومراجعة منهجية توزيع الخدمات العامة بشكل يعزز من تكامل عناصر البيئة الحضرية وجعل الفرد محورها الأساس، خاصةً على صعيد انفتاح المناطق الحرة ومناطق التطوير الخاصة على محيطها العمراني وتكاملها مع المدينة وتشجيع استعمال وسائل التنقل البديلة مع مراعاة خصائص المدينة المناخية.

وأجمع المشاركون على أن من أهم التحديات هي صعوبة تغيير سلوكيات الأفراد والمؤسسات، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة ما يجعل التنقل صعباً في معظم أوقات السنة، بالإضافة إلى عدم انفتاح المجمعات السكنية المغلقة على محيطها العمراني.

ومن أجل الحفاظ على النسيج العمراني للمناطق بما يكفل التطور المنشود والذي يكون محوره الأساسي هو الفرد، حدد المشاركون خارطة طريق لتنفيذ التوصيات المطروحة لتنفيذها على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل.

محاور

تركزت التحديات التي تحول دون إيجاد مبدأ العائلة السعيدة في أربعة محاور متعلقة بتغيير الأدوار النمطية داخل الأسرة بسبب الانفتاح والتطور الاقتصادي، ما أدى إلى عدم التوازن في العلاقات الأسرية، وضعف ثقافة رعاية وتربية الذات وضعف مهارات تربية الأطفال، وغياب المنظومة المتكاملة للدعم النفسي والاجتماعي، إضافة إلى اتساع الفجوة بين الأجيال الناتجة عن تغيير منظومة القيم الاجتماعية وغياب اللغة المشتركة.

40 توصية لتعزيز الإقبال على المطالعة في «جيل يقرأ»

تنفيذاً لإعلان دولة الإمارات عام 2016 عاماً للقراءة، تم اختيار مختبر »جيل يقرأ« بهدف تسليط الضوء على ظاهرة تدني معدلات القراءة في العالم العربي، ومحاولة فهمها ومناقشة الفرضيات المختلفة المتعلقة بها.

وتم تناول هذه الظاهرة لا بصفتها منعزلة بل كجزء من سياق أعم يتناول عملية إنتاج المحتوى الإبداعي بكل جوانبها، بما في ذلك صناعة النشر والتوزيع، علاوة على البيئة المحيطة والداعمة للإنتاج الإبداعي بتنوعه.

واستخلص المشاركون في المختبر خارطة طريق تفصيلية لتنفيذ أكثر من 40 توصية لتعزيز الإقبال على القراءة مثل استهداف المؤسسات التعليمية لتطوير المكتبات المدرسية وتأهيل أمناء مكتبات لإدارتها بشكل فاعل وإدراج معيار القراءة ضمن معايير تقييم المدارس، وتشجيع مبادرات تبادل الكتب المستعملة ضمن الأماكن العامة وتطوير أماكن لبيع وشراء الكتب المستعملة والقديمة والكتب بطيئة الدوران في المكتبات بأسعار تشجيعية، وإدراج فئة أفضل مكتبة مدرسية في جائزة الشيخ حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، بالإضافة إلى تشجيع وسائل الإعلام لتطوير الملاحق الثقافية في الصحف.

وتفصيلاً، عمل المشاركون على تحليل الوضع الحالي في ضوء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمسابقة »تحدي القراءة العربي«، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال عام دراسي واحد، إلا أن المشاركين أجمعوا على ضرورة إيجاد حلول تنفيذية تتبناها مختلف الجهات الحكومية والخاصة لمواجهة التحديات التي تواجه القراءة العربية.

حلول

أما الحلول المطروحة لتطوير عملية الكتابة وصناعة النشر فقد تنوعت بين تأهيل الكتّاب من خلال تطوير البرامج الجامعية المؤهلة لمختلف الوظائف المتعلقة بالكتابة والنشر والتوزيع، وتطوير الأطر التشريعية التي تنظم العلاقة بين الكتّاب والناشرين والموزعين بما يكفل حقوق جميع الأطراف، وتوفير قاعدة بيانات للكتب العربية، بحيث يتم توفيرها عبر منصة إلكترونية.

كما استخلص المشاركون في مختبر »صنع في القوز« 14 مبادرة للتجديد الحضري للمنطقة من خلال أربعة ركائز وهي: الهوية المرئية للمنطقة، والبيئة الحضرية والبرامج الثقافية والبيئة الداعمة.

وتنوعت التوصيات التي استخلصها المشاركون للمحافظة على النمو الطبيعي للحراك الثقافي في منطقة القوز الصناعية لجعلها مركزاً إقليمياً لاحتضان المصممين والمبدعين، ما يساهم في تحقيق الغاية الخاصة بالأفراد ضمن خطة دبي 2021، لجعل دبي المكان الأفضل لأفراد منتجين ومبدعين في شتى المجالات.

 وخلال التقرير تم تحديد التوصيات التي يتطلب تنفيذها على مدى زمني قصير مثل وضع خارطة رقمية للقوز لتحديد الأنشطة المقامة في المنطقة، وإنشاء سوق القوز وتنظيم مهرجان خاص لبيع المنتجات والسلع المصنوعة في القوز، والترويج للمنطقة كنموذج عمراني فريد على الصعيد الدولي.

أما المبادرات التي يمكن تطبيقها على المدى المتوسط فهي تأسيس نافذة حكومية واحدة للمنطقة لتبسيط الإجراءات لرواد الأعمال الفنانين لإقامة الأنشطة الثقافية، بالإضافة إلى تطوير مبادرات تحسينية للتخطيط العمراني للمنطقة والاستثمار في المتنزهات العامة ومساحات مواقف السيارات والمناطق الخضراء، التي سيتم تنفيذها على المدى الطويل.

خارطة طريق لتقليص هدر النفايات

خرج المشاركون في مختبر »النفايات موارد مهدورة« بـ13 مبادرة تشكل خارطة طريق لسد الفجوات منها: تطوير البنى التحتية الداعمة لفرز النفايات من حيث توفير الحاويات وآلية عملية جمعها ونقلها بصورة منتظمة، ووضع برامج وتسهيلات وحوافز للاستثمار في إعادة تدويرها، وتشجيع إنتاج أسمدة عضوية من النفايات الخضراء، بالإضافة إلى تشجيع الفنانين المحترفين والموهوبين بإعادة استخدام النفايات.

دعم الموارد

وركز المختبر على ضرورة الاستفادة من النفايات البلدية والبستنة نظراً لتضمنها نسبة عالية من المواد القابلة للتدوير، حيث تم إلقاء الضوء على حجم النفايات التي يمكن تحويلها لموارد تدعم القطاع الاقتصادي، وناقش المشاركون معوقات تطوير قطاع تدوير النفايات الصلبة في الإمارة كل حسب تصنيفه مثل المواد البلاستيكية والورق والإطارات والنفايات العضوية، وإمكانية جذب الاستثمار في قطاع تدوير النفايات الصلبة، وتحفيز الإبداع وريادة الأعمال.

Email