الملخصات والسهر والغش ممارسات خاطئة تُضر بتحصيل الطالب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر تربويون الطلبة من شراء ملخصات امتحانات نهاية العام من المكتبات، واستقصاء المعلومات من أماكن وأشخاص غير مختصين، مؤكدين أن هذه الملخصات لا تواكب المهارات الامتحانية اللازمة للطالب الموضوعة من قبل وزارة التربية والتعليم، فضلاً عن عدم معرفة واضعيها بالدروس المقررة أو المحذوفة بالمناهج.

ودعوا إلى تجنب الممارسات الخاطئة خلال فترة الامتحانات مثل التدخين وعدم الالتزام بمواعيد الانصراف والوجود في ساحات المدارس دون رقيب والسهر لساعة متأخرة، وطالبوا بمخالفة المكتبات التي نشط عملها غير القانوني ومنعها من تصوير وتصغير بعض الدروس للطلاب لتسهيل عملية الغش.

وسائل

وأكدت خولة المعلا الوكيل المساعد لقطاع المناهج في وزارة التربية والتعليم أن الوزارة توفر عدة وسائل يمكن للطالب الارتكاز عليها في التدريب على حل الأسئلة، منها أدله التقويم والكتاب المدرسي، والمراجعة النهائية في المدرسة.

وأوضحت أنه على أولياء الأمور توعية أبنائهم بأن يستسقوا معلوماتهم من مصادر معروفة مثل الاختبارات الدولية التي تكون مرجعية يمكن الارتكاز عليها قبيل الامتحانات، ويتم وضعها من قبل مختصين ومحترفين في الأنظمة التعليمية، مشيرة إلى أن اعتماد الطالب على ملخصات موضوعة من قبل أشخاص غير معنيين سوف تسبب له التشتت وتهدر ماله وجهده.

وقال الدكتور أحمد عيد المنصوري مدير منطقة دبي التعليمية، إن تلك الملخصات تشتت تركيز الطلبة ولا تفيدهم في ظل تطوير المناهج الدراسية التي تنفذها بشكل مستمر وزارة التربية والتعليم، إضافة إلى أنها تخالف واقع الدراسة، حيث يتم تجميع أسئلة امتحانات سابقة والمتاجرة بها، منوهاً بأن أولياء الأمور لابد أن يقوموا بتوعية أبنائهم لعدم الانسياق وراء تلك المكتبات.

وحذر جمال الشيبة مدير مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية، من شراء هذه الملازم كونها لا تناسب السياسة التعليمية الحالية، ولا تشمل المهارات التي تتضمنها المناهج، موضحاً أن تلك الملخصات كانت في السابق ركيزة للطالب في وقت كانت المناهج ثابتة، ولكن وجودها في هذا الوقت غير مناسب لدورها كونها أصبحت هشة لا تعني بالمناهج أو المهارات التعليمية، وأصبحت كالقنبلة الموقوتة التي يمكن أن تدمر الطلبة الذين يعتمدون عليها.

وطالب موفق القرعان نائب مدير مدرسة العالم الجديد، طلابه بالابتعاد عن الملخصات التي أصبحت تحاصرهم في كل مكان وظهرت بشكل كبير في المكتبات قبيل الامتحانات وخاصة للمرحلة الثانوية، مشيراً إلى أن المدرسة عازت لمدرسي المواد بعمل ملخصات مراجعة مجانية للطلبة حتى يتمكنون من مراجعتها خلال أيام الامتحانات، فضلاً عن تنفيذ حلقات مراجعة للطلبة لحل الأسئلة والتدريب على نماذج الامتحانات.

ودعا الدكتور يوسف شراب التربوي المتخصص الطلبة إلى عمل ملخصات مراجعة بشكل ذاتي، والتركيز على المواد التي تحتاج جهداً أكبر عن غيرها، ولكل طالب خصوصية في التعامل مع كل مادة على حده، وذلك حسب فهمه ودرجة استيعابه لها فضلاً عن حبه للمادة ومدرسها.

تعاون

قمبر المازم مدير ثانوية تريم في الشارقة أكد أهمية التعاون بين المدرسة والبيت خاصة في فترة الامتحانات، لافتاً إلى أهمية تكثيف الجهود لوقاية الطلبة من السلوكيات الخاطئة كالغش أو التدخين وعدم الالتزام بموعد العودة إلى منازلهم.

وقال إن أبرز الأخطاء التي يقع فيها الطلبة وذووهم تتمثل في السهر والإرهاف ليلة الامتحان مع أن الأصل هو تحول ليلة ما قبل الامتحان إلى فسحة للمراجعة وليس للمذاكرة، منبهاً من خطأ البحث عن الجدول أو المقررات المدرجة في الامتحان وملخصات المراجعة في وقت متأخر قد يكون قبل الامتحان بيوم أو يومين. وحذر يعقوب الحمادي اختصاصي اجتماعي من اللجوء إلى وسائل الغش الحديثة، مطالباً أولياء الأمور بالتعاون من هذه الناحية، حيث تكون على صورة قلم ذكي أو ساعة.

وترى علياء حمد، مديرة مدرسة عائشة بنت عبد الله، في عجمان، أهمية الاستعداد المسبق للامتحانات وعدم الركون لليوم الذي يسبقه واصفة فترة الامتحانات بقترة حصاد المعلومات التي ترسخت لديه طوال العام، مشيرة إلى أن هذه مسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة فيجب على الآباء احتواء أبنائهم وعلى المدرسة منع أي ممارسات خاطئة وتطويقها.

عقبات

وأكد الأستاذ الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية أهمية مراعاة القواعد الصحيحة للاستذكار كتركيز الانتباه والجلوس بطريقة سليمة والابتعاد عن المؤثرات، والمراجعة الأولية قبل الامتحانات.

Email