بيئة أبوظبي: توفير ملاذ آمن للطيور ضرورة وليس خياراً

75% من الطيور في الإمارات مهاجرة

■ طبيعة الإمارات توفر بيئة جاذبة للطيور المهاجرة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تقرير لهيئة البيئة في أبوظبي عن أن من بين أكثر من 460 نوعاً من الطيور المسجلة في الدولة هناك 75 % منها طيور مهاجرة، وهناك نوعان من الطيور المهاجرة الأول هو الذي يأتي إلى حد كبير خلال أشهر الشتاء من أوروبا وآسيا الوسطى لقضاء فصل الشتاء أو يتوقف في طريقه إلى مناطق إشتائه في أفريقيا والنوع الآخر هو عبارة عن مجموعة من الطيور المتكاثرة التي تزور الدولة في فصل الصيف وبشكل رئيسي الطيور البحرية والتي تأتي من المحيط الهندي للتكاثر ونظرا لهذا التنوع تستمر هجرة الطيور من وإلى الدولة على مدار العام.

وأكدت الهيئة أن رصد الطيور المهاجرة وحماية موائلها ومنع أعمال القتل غير القانونية واتخاذ بعض الإجراءات العاجلة لحمايتها وحماية مواقعها في جميع أنحاء الإمارات لتوفير ملاذ آمن للطيور المهاجرة ليس خيارا بل ضرورة ملحة ونحن بحاجة إلى العمل معا والدخول بشراكات مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني لتعزيز جهودنا المشتركة.

وتقوم هيئة البيئة بأبوظبي بشكل مستمر بمراقبة الطيور المهاجرة والمقيمة في المواقع الرئيسية الهامة في الإمارة لأهمية هذا البرنامج في توثيق أعداد الطيور وأنماط هجرتها وكذلك رصد حالة المواقع الرئيسية في حين أن مراقبة هذه الطيور داخل المناطق المحمية تساعد على تحسين خطة الهيئة في توفير الظروف المناسبة لاحتياجات الطيور المهاجرة ورصد مناطق أخرى قد تكون من المواقع الهامة التي تحتاج للحماية في المستقبل.

وأوضحت انه وللأسف تواجه الطيور المهاجرة العديد من التحديات التي تتراوح بين فقدان الموائل والصيد والقتل غير القانوني أو الأسر والتسمم والصعق بالكهرباء كما أن التغير السريع في المساحات الخضراء الطبيعية والتوسع العمراني والصناعي وخاصة في المناطق الساحلية يجعل ليس فقط الطيور المهاجرة ولكن أيضا الطيور المقيمة معرضة للخطر بشكل كبير.

أشارت هيئة البيئة في أبوظبي انها تقوم برصد أنواع الطيور المهاجرة الهامة لمسافات طويلة باستخدام الأقمار الصناعية لفهم أنماط تحركاتها ومسارات هجرتها مشيرا إلى أنه منذ انطلاق البرنامج في عام 2005 تقوم الهيئة بتتبع 12 نوعاً مختلفاً من الطيور المائية والطيور الجارحة المهاجرة.

وأكدت أن برنامج تتبع الطيور المهاجرة عبر الأقمار الصناعية وإجراء الدراسات الميدانية وفر معلومات علمية لا تقدر بثمن حول هجرة بعض الأنواع الرئيسية المهاجرة وحتى يتسنى لنا المحافظة على الطيور المهاجرة وموائلها نحن بحاجة لاستخدام أفضل ما توصل إليه العلم وتأكيد التزامنا بحمايتها وليس فقط على المستوى المحلي ولكن أيضا على الصعيد الإقليمي.

42 نوعاً

تقع دولة الإمارات ضمن مسارات الهجرة الأفريقية والأورو آسيوية لحوالي 42 من 93 نوعاً من الطيور الجارحة المهاجرة، ويشمل ذلك الصقر الأسخم المهدد بالانقراض، والصقر الحر، والنسر المصري.

وأكدت الهيئة انها قامت لعدة سنوات، بجمع الخبرات التقنية والبيانات الخاصة بحالة ووضع الأنواع المهاجرة والمقيمة في دولة الإمارات واستخدام هذه المعلومات لوضع برامج مناسبة لحمايتها وتعزيز خطتها الإدارية. ونظراً لطبيعة الهجرة للعديد من الأنواع، فمن المناسب دعم الدول المعنية الأخرى في تطوير خطط المحافظة الخاصة بهم.

وعززت معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة، ووزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة البيئة – أبوظبي التزامهم بالتعاون فيما بينهم للمحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية، بعد انضمام دولة الإمارات لمعاهدة الأنواع المهاجرة لتصبح العضو رقم 123، وتمديد اتفاقية التعاون المشترك بشأن استضافة مكتب سكرتارية معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة في أبوظبي الذي تستضيفه هيئة البيئة بالنيابة عن حكومة إمارة أبوظبي.

تنوع

تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بثراء التنوع البيولوجي البحري والبري. فعلى سبيل المثال، تتميز السواحل الإماراتية الطويلة بوفرة الحياة البحرية مثل أبقار البحر والحيتان والدلافين والسلاحف البحرية والأسماك، كما توفر السواحل الإماراتية ملجأً لراحة وتغذية الطيور المهاجرة التي تسلك المسارات الأورو-آسيوية ووسط آسيا، حيث تلعب الصقور المهاجرة جزءا لا يتجزأ من التراث الثقافي الوطني.

Email