أحمد بن طحنون: قرار تاريخي أثبت حكمة الشيخ زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، كلمة عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة الذكرى الأربعين لتوحيد القوات المسلحة، فيما يلي نصها:

«تحتفل القوات المسلحة في هذه الأيام بذكرى وطنية عظيمة مر عليها 40 عاماً ومازالت راسخة في الوجدان خالدة في الذاكرة الوطنية، وهي ذكرى توحيد القوات المسلحة، الذي صادف يوم السادس من شهر مايو من العام 1976، وهو اليوم الذي أصبحت فيه وحداتنا العسكرية المتفرقة جيشاً وطنياً موحداً تحت قيادة واحدة وعقيدة عسكرية وعلم واحد.

لقد كان قرار توحيد القوات المسلحة قراراً تاريخياً واستراتيجياً أثبت على مر التاريخ حكمة مؤسس البلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وحرصه على أمن الاتحاد واستقراره ورفعته وتعتبر خطط التطوير والتحديث التي شهدتها قواتنا المسلحة في عهد سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، والجهود الحثيثة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة امتداداً للنهج الراسخ الذي يعتبر الأمن فيه أحد أهم الأولويات الإستراتيجية للدولة، وتتضح الجهود الحكومية الداعمة للقوات المسلحة من خلال الإمكانات المادية التي رصدت لها لمواكبة التقنيات الحديثة واقتناء الأنظمة الدفاعية المتطورة والاستفادة من المعارف والخبرات العسكرية العالمية وتطوير العنصر البشري وتمكينه وتدريبه بما يضمن تحقيق أعلى درجات الجاهزية والكفاءة القتالية.

فرض مقدس

لقد أكد الدستور أن الدفاع عن الوطن فرض مقدس على كل مواطن وشرف عظيم يجب أن يتنافس الجميع لنيله، وأثبتت قواتنا المسلحة منذ توحيدها أنها الحصن المنيع والدرع الحامية للوطن بما تمتلك من كفاءات وطنية مؤهلة ومتخصصة في شتى المجالات العسكرية، والأمن الذي نعيشه اليوم هو حصيلة 40 عاماً من العمل المخلص الدؤوب قضتها قواتنا المسلحة في بناء قوة دفاعية قادرة على حماية الوطن وإنجازاته، ومن هنا يتضح الدور العظيم للمؤسسة العسكرية برجالها ونسائها، والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها مع وجود العديد من التحديات الأمنية التي تشهدها الساحة إقليمياً وعالمياً، وما أفرزته من مخاطر أمنية غاية في الخطورة والتعقيد.

تضحيات

لقد قدمت قواتنا المسلحة تضحيات عظيمة لهذا الوطن آخرها كوكبة شهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم الطاهرة خلال العمليات العسكرية في اليمن الشقيق وهم يدافعون عن الحق وينصرون المظلوم وقد سطروا بدمائهم الزكية صفحة جديدة مضيئة في تاريخ قواتنا المسلحة وأثبتوا للعالم أنهم الجنود الأوفياء لهذا الوطن؛ فرحمة الله عليهم جمعياً، وأسكنهم الله فسيح جناته.

Email