القراءة أسلوب حياة في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الـ PDF أضغط هنا

قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إن «كافة سياسات واستراتيجيات القراءة هي سياسات لبناء أمة وترسيخ شعب مثقف واعٍ متمكن متسامح، حيث نهدف لإعداد أجيال يحققون قفزات تنموية ويضمنون تفوق دولتنا وتعزيز تنافسيتنا وتحقيق رؤيتنا المستقبلية لدولة الإمارات».

ووجه صاحب السمو رئيس الدولة ببدء الإجراءات التشريعية لإعداد قانون للقراءة في الدولة تحت مسمى «قانون القراءة» والذي يهدف لضمان استدامة جميع الجهود الحكومية لترسيخ القراءة في الإمارات وضمن كافة الفئات والأعمار وتحديد المسؤوليات الرئيسة للجهات الحكومية في هذا المجال.

وتم الإعلان أمس عن السياسة الوطنية للقراءة في الإمارات في معرض أبوظبي للكتاب، كما تم الإعلان عن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» للاستراتيجية الوطنية للقراءة حتى العام 2026 والتي تتضمن 30 توجهاً وطنياً رئيساً في قطاعات التعليم والصحة والثقافة وتنمية المجتمع والإعلام والمحتوى.

كما تم الإعلان أيضاً خلال المؤتمر الصحافي الذي أداره خمسة وزراء من الحكومة الاتحادية عن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لصندوق دعم القراءة بقيمة 100 مليون درهم لدعم كافة الأنشطة القرائية وخاصة لجمعيات النفع العام والجهات التطوعية.

إضافة إلى الإعلان عن تفاصيل مجموعة من المبادرات الوطنية ومنها تخصيص مجلس الوزراء شهراً في كل عام للقراءة وتوزيع حقيبة معرفية لكافة المواليد المواطنين في الإمارات والتوجهات لإثراء المحتوى القرائي الوطني ومراجعة سياسات النشر في الدولة لتعزيز ودعم الناشرين المواطنين وتضمين القراءة الاختيارية ضمن المناهج التعليمية وضمن تقييم المؤسسات التعليمية وغيرها من المبادرات.

وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، أن «دولة الإمارات انتقلت خلال العقود السابقة من دولة تسعى لمحو الأمية لدولة تسعى للمنافسة العالمية في المجالات التقنية والعلمية.. والقراءة والمعرفة هما المفتاح للتفوق والمنافسة».

من جانبه أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن «دولة الإمارات وبتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة ستكون سباقة بإصدار قانون حضاري على مستوى المنطقة لترسيخ القراءة»، مشيراً سموه إلى أن القانون سيبدأ دورته التشريعية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وتابع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «ترسيخ القراءة في الأجيال الجديدة عمل طويل المدى، ونتائجه عميقة الأثر، ولا يمكن للحكومة وحدها أن تصنع تغييراً بدون مساهمة الأسر وكافة فعاليات المجتمع من مؤسسات حكومية وخاصة وجمعيات نفع عام وناشرين وأدباء ومثقفين ومتخصصين».

وأفاد سموه بأن «أجيالنا الحالية تعاني من أزمة قراءة، ولن نجامل أنفسنا عندما يتعلق الأمر بتطوير مستقبل هذه الأجيال»، مشيراً سموه إلى أن تفوق الدول والشعوب يكون بمواجهة تحدياتها بشجاعة ومعالجتها.. ولدينا اليوم معارض للكتاب، ومهرجانات للثقافة، وجوائز للأدباء والشعراء ومبادرات لحماية اللغة والتشجيع على القراءة ونحن في الطريق الصحيح للتفوق الحضاري بإذن الله».

لقراءة أخبار أخرى

Email