أصبحت أكثر أماناً ونتائجها إيجابية بفضل التقنيات الحديثة

«الليزر» يبدد مخاوف عمليات التجميل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تطورت وسائل العلاج التجميلي لتصبح أكثر أماناً وأبسط في إجرائها، كما أن نتائجها أضحت أفضل وأكثر وضوحاً، خصوصاً أن الحلول التي كانت متاحة من قبل عبارة عن تدخل جراحي ما جعل الكثير ممن يرغبون في مثل هذه العمليات يترددون قبل إجرائها، إلا أنه بعد دخول التقنيات الحديثة كالليزر والخيوط المستحدثة من الجيل الأخير أصبح الكثير من النساء والرجال يلجأون إلى العمليات التجميلية من دون أي خوف.

“البيان” التقت الدكتور صقر المعلا مساعد المدير التنفيذي ورئيس قسم التجميل بمستشفى القاسمي في الشارقة، للتعرف إلى أحدث التقنيات في مجال العلاج التجميلي، وأهم استخدامات تقنية “الليزر”.

فارق كبير

وقال المعلا إنه بعد دخول تقنيات الليزر تطورت العمليات الجراحية بصورة كبيرة، حيث يساعد في القضاء على مشاكل عدة كان حلها في السابق مستحيلاً أو يتطلب وقتاً كثيراً، ولذلك أحدث استخدامه في عمليات التجميل فارقاً كبيراً في هذا المجال خصوصاً في آثار جروح العمليات على الأجساد والندوب الكبيرة أو بعض البقع المزعجة على أيدي النساء.

ولفت إلى أن الليزر يزيل الآثار الناجمة عن الجروح حتى لو كانت قديمة ومستعصية، كما أن مفعوله لا يقتصر على إزالة آثار العمليات والندوب فقط، بل يمحي البقع بشكل كبير خصوصاً تلك التي تتشكل بسبب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة من دون استخدام الكريم الواقي، أو بسبب حالات مرضية أو تناول بعض الأدوية أو المشاكل الهرمونية.

بروز الأذن

وأضاف المعلا أن قسم التجميل في مستشفى القاسمي يستخدم الآن أجهزة الليزر، حيث تم خلال الفترة الماضية علاج حالتين به من خلال إزالة الوحمات، إضافة إلى أنه يمكن استخدامه في عمليات بروز الأذن بالنسبة للأطفال قبل دخولهم المدارس، كما أجرى القسم خلال الـ3 أشهر الماضية العديد من العمليات الجراحية الكبرى والتي تتمثل في عمليات شد البطن وترهل الصدر، إضافة إلى العمليات الصغرى، ومنها ترقيع الجلد وحالات قطع الأصابع وإصابات الأوتار.

وأوضح أنه في حال فشل العقاقير الطبية لتخفيض الوزن تجرى عمليات لإزالة الشحوم من المعدة ما ينتج عنها تخفيض شديد للوزن وبالتالي ظهور ترهلات بالجلد ما يضطر الطبيب إلى إجراء عمليات التجميل عن طريق أجهزة تكسير الدهون بطريقة الحرارة والشفط مع الموجات الصوتية لتحديد ونحت الجسم، مبيناً أنه لا بد أن يمر على عملية المعدة عام كامل على الأقل، مع ثبات الوزن، وحينها يتم إجراء عملية التجميل، لافتاً إلى أنه سيتم استحداث قسم للتجميل ووحدة أخرى لإصابات الحروق قريباً في مستشفى القاسمي.

تطور مستمر

ونصح المعلا أنه في حال وقوع الإصابات التي ينتج عنها فقدان أحد أعضاء الجسم من يد وأصابع ضرورة مراجعة المستشفى، والاحتفاظ بالجزء المبتور والذي من الممكن استرجاعه خلال 4 ساعات بشرط أن يحتفظ به في شاش طبي مبلل يوضع في كيس يحوي ثلجاً حتى لا يتلوث.

وذكر أن مستشفى القاسمي يبادر باستخدام أحدث الأجهزة التقنية والتي تسهم في علاج المرضى، كما أن قسم جراحة التجميل في تطور مستمر، حيث يقدم للمراجعين أنواعاً مختلفة من العمليات الجراحية التجميلية، وعبر الوحدة الخاصة لعلاج الجروح المزمنة يتم استخدام طرق ووسائل علاج حديثة ومتطورة، كما أن أجهزة الليزر قضت على كثير من المشكلات الطبية التجميلية التي كانت تؤرق المرضى والأطباء، حيث إن العديد من المشكلات كانت تستغرق وقتاً طويلاً في العلاج.

ورش تدريبية

وأفاد المعلا بأن قسم التجميل عقد العديد من ورش التدريب تمحورت في استخدام أجهزة الليزر، وآخر ما توصلت له البحوث في تطوير جراحة الليزر التجميلية وإطلاع المشاركين على أحدث المستجدات العلمية، لتقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى.

وأشار إلى أن الليزر يستخدم لعلاج الحالات المستعصية، لإزالة الوحمات والتوسع في الأوردة وعلاج الشعيرات الدموية وندبات حب الشباب وإزالة الوشم، إضافة إلى التصبغات السطحية وبقع الشمس، ومعالجة الندوب القديمة، وذات اللون الأحمر الناتجة عن الجروح والعمليات الجراحية والحوادث.

Email