مكتبته تضم 350 كتاباً عن مؤسس الدولة جمعها في 15 عاماً

جمعة الدرمكي.. جهود ثرية لتوثيق سيرة زايد

■ جمعة الدرمكي في مكتبته يطالع صحيفة قديمة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمتلك جمعة الدرمكي، رئيس وحدة المتاحف والمقتنيات في نادي تراث الإمارات، مكتبة خاصة جميع كتبها عن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» تضم قرابة 350 كتاباً أمضى أكثر من 15 عاماً في جمعها من أماكن مختلفة، وبذلك هي أكبر مجموعة، تتحدث عن شخصية الشيخ زايد في الدولة.

بذل الدرمكي جهوداً كبيرة للحصول على الكتب القديمة التي تؤرخ لدولة الإمارات بما في ذلك الصحف العربية والعالمية، حيث يتابع بنفسه جميع الإصدارات، وكلما سمع عن صدور كتاب عن الشيخ زايد، رحمه الله، يحرص على اقتنائه بأي شكل وبأي ثمن.

اهتمام خاص

وأكد الدرمكي أن مكتبته تضم كتباً باللغات العربية والإنجليزية والروسية والفرنسية وجميعها تتحدث عن حياة الشيخ زايد، رحمه الله، مشيراً إلى أن لديه اهتماماً خاصاً بالصحف القديمة، لا سيما تلك التي صدرت في مرحلة ما قبل الاتحاد، والتي تناولت حياة الشيخ زايد والإمارات خلال الفترة من 1942 إلى 1975 ومنها صحف مصرية وأخرى هندية وأجنبية.

وعن الأسباب التي دفعته لاقتناء الكتب التي تتحدث عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قال الدرمكي: «أول الأسباب، شعوري بأن الكتب الموجودة في المكتبات المحلية، والتي تتحدث عن تاريخ الشيخ زايد والإمارات قليلة، وبحكم أنني أعمل باحثاً، فعندما أذهب إلى أية مكتبة لا أشعر أنها تشبع نهمي للكتب، خاصة وأنني أعرف الكثير من الكتب، كما أبحث عن أمهات الكتب أو الكتب الكلاسيكية في تاريخ دولة الإمارات، ومن هنا جاء حرصي الشخصي على تأسيس مكتبة خاصة، كي تكون مرجعا وثائقيا».

تبدو غرفة استقبال الضيوف في منزل الدرمكي، أشبه بمعرض أو متحف مصغّر فيه بعض من كنوزه الثمينة من مطبوعات ومصكوكات ومقتنيات مختلفة، تروي سيرة حياة القائد الراحل، في حين ظلّ ما عجزت عن عرضه المكتبة حبيس الصناديق، بانتظار أن يأتيه الفرج ويوضع في مكانه المناسب.

وأشار الدرمكي إلى أن الموضوع ليس بحاجة إلى الكثير من الجهد، بقدر الحاجة إلى أشخاص متخصصين بالبحث الجدي في تاريخ دولة الإمارات.

مراجع تاريخية

ودعا الدرمكي إلى ضرورة إلزام كل شخص أو جهة تصدر كتاباً عن دولة الإمارات وقيادتها التاريخية، أن يسلم على الأقل 5 نسخ إلى المركز الوطني للوثائق من أجل الاحتفاظ بها كوثيقة، وتصبح في المستقبل مرجعاً للباحثين والمهتمين، مؤكداً ان هذا الإجراء معمول به في عدد كبير من دول العالم، بهدف تكوين مراجع تاريخية ووثائقية من الكتب والدراسات، لا سيما وأن تلك المراحل الانتقالية مهمة في تاريخ الإنسان والوطن.

وأعرب عن أمله أن تزود جميع المكتبات في المدارس والجامعات بكتب تتناول تاريخ الدولة ومؤسسيها وتراثها، ليكون بإمكان الباحث والصحافي والطالب أن يجد كل ما يحتاج إليه من مواد ووثائق تخص دولة الإمارات.

وصية

ولفت الدرمكي إلى أنه أوصى أسرته أن تذهب مكتبته للدولة لأنه يعرف قيمتها، مؤكدا في الوقت نفسه أنه من الصعب أن يعير الكتب، وأوضح ذلك قائلاً: «سبق أن جربت الموضوع، وحدثت بعض المشكلات لأن الكتاب ممكن أن يضيع، كما أن هناك سوء استخدام له، مع العلم بأن للكتاب احترامه الخاص، لأنه ليس ملكاً لشخص إنما لأشخاص، لذلك فالجميع سيقرأه بعد سنة أو سنتين، ومن الممكن أن يأتي أصدقاء باحثون ويستفيدون من الكتب في منزلي».

لم يقتصر جمعة الدرمكي على اقتناء الكتب، بل اتجه إلى التأليف، وعن هذا قال: «اشتغل على إعداد كتابين عن حياة الشيخ زايد، والتي أتناولها من خلال المخطوطات والكتب القديمة للرحالة الأجانب الذين زاروه في الخمسينيات من القرن الماضي، وأيضاً قبل ذلك».

كتاب نادر

من الكتب النادرة الموجودة في مكتبة جمعة الدرمكي كتاب «زايد.. من مدينة العين إلى رئاسة الاتحاد»، ويعد هذا الكتاب الذي صدر في العام 1972، لمؤلفه راشد عبدالله النعيمي، أول كتاب يتحدث عن الاتحاد، ويقع في 117 صفحة، ويتضمن: المقدمة، زايد رجل بداية، زايد ومعركة التخلف، زايد وشخصية السياسي، زايد رب أسرة، زايد والدولة الجديدة، زايد المؤمن بالله.

Email