«الراديو» أول وسيلة ترفيه ونافذة على العالم

مقتنيات محمد الكعبي أحد المهتمين بالتراث في منزله بالشارقة ــ تصوير: عبد الحنان مصطفى

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل عصر الصورة المرئية، كان هناك جهاز صغير يسمى «الراديو»، الإذاعة المسموعة، الذي كانت تلتف حوله الأسرة للاستماع إلى الأخبار والأحداث الجارية آنذاك، هذا الجهاز الذي يعتبر أول وسيلة ترفيه ونافذة على العالم، كان يزين بعض البيوت، ويوضع في مكان عالٍ بعيداً عن أيدى الأطفال.

كان الراديو وكما يطلق عليه بالعامية «الرادو» مقتصراً على بيوت الميسورين في زمن الخمسينيات والستينيات، بحيث يعد من مكملات الثراء، وكان وسيلة الترفيه الوحيدة المتاحة في تلك الفترة.

اتخذته المقاهي الشعبية وسيلة جذب للزبائن وأضيف إلى الراديو «البشتختة»، والتي تطورت حالياً بما يعرف بجهاز تشغيل الـ(C.D) فكان من ليس بمقدوره شراء جهاز الذهاب إلى القهوة الشعبية، يشرب الشاي والقهوة ويستمع إلى البرامج والأغاني ومتابعة الأخبار، بل كان الكثير من الزبائن يجلسون في المقهى لساعات طويلة ليسمعوا آخر الأخبار، باعتبار الراديو سبيلهم الوحيد لمعرفة ماذا يدور في العالم حولهم.

هذا الجهاز الذي خلب لب المستمعين في الإمارات، دفع جامع المقتنيات يوسف خوري، إلى أن يجمع أشكالاً وأحجاماً مختلفة منه، ومن ثم عرضها في المهرجانات التراثية والعامة، كما عرض في مهرجان «أم الإمارات»، عدداً من أجهزة الراديو أمام الجمهور في تجربة تنقل الماضي وتضع الأجيال أمام لوحة مكتملة العناصر والظلال تسجل لحظات مهمة من حياة أبناء الجيل الماضي.

ويقول جامع المقتنيات يوسف الخوري: «منذ زمن بعيد وأنا أهوى جمع المقتنيات التراثية، حيث شجعني على ذلك والدي الذي كان يعمل تاجراً، وميزة التجار قديماً أنهم كانوا يتاجرون في سلع قديمة».

Email