فلذات أكبادنا.. درع استقرار الوطن

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

للتضحية اليوم معنى آخر، يتجلى في أسمى وأرقى مثال، ويبرز جلياً في تشجيع أُم لأولادها على الانخراط في سلك القوات المسلحة وأداء أدوارهم بإخلاص، موضحات بأنهن يحرصن على أداء واجبهن تجاه دولة لم تبخل على شعبها بشيء، إلى جانب رد الجميل بصورة إيجابية مشرفة.

رد جميل الوطن

وقالت موزة الشحي، والدة 3 أبناء يعملون في القوات المسلحة، بينهم ابن موجود مع زملائه في اليمن ضمن قوات التحالف العربي: «بفضل الله تعالى وعزيمة قيادتنا أصبحنا أسعد شعب يحفل بالرفاهية والحياة الرغيدة، وأقل ما نستطيع تقديمه لرد الجميل هم فلذات أكبادنا ليصبحوا الدرع الحامية لاستقرار دولة الإمارات وثباتها على طريق التطور والتقدم والازدهار».

كما نوهت الشحي إلى أن جميع أمهات جنود الوطن وحتى أمهات الشهداء لن يتنازلن أبداً عن دورهن في تسخير أبنائهن لما فيه خير الوطن، وخير الشعوب.

ولاء وانتماء

كما أبدت مهرة عبد الرحمن الأحبابي، والدة الشهيد بطي عائل مسفر عائل الأحبابي، فخرها بأنها زفت ابنها الغالي «بطي» شهيداً للعزة للوطن، فاستشهاده على أرض المعركة تأكيد تام على أن أبناء الإمارات لديهم الإصرار والعزيمة على فداء الوطن بالدم والروح، وبذل الغالي والنفيس للدفاع عنه وعن الشعوب المظلومة ضد الإرهاب الحوثي، كما أن استشهاده وباقي زملائه من جنود الوطن يعد دفاعاً سامياً عن المبادئ والقيم الإنسانية التي قامت عليها الدولة في مساندة الأشقاء.

وأردفت الأحبابي: «سعدتُ وغيري من الأمهات بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للأخت آمنة المراشدة في كلباء التي شجعت سبعة من أبنائها الذين يعملون في القوات المسلحة على ضرورة التفاني والإخلاص في سبيل القيام بالواجب ومساندة الحق والدفاع عن الأشقاء في اليمن». مشيرة إلى أن أمهات شهداء الوطن سيقدمن دائماً أجمل معاني الولاء والانتماء للوطن وللقيادة الرشيدة، كما أن كل بيت إماراتي يرفع اليوم العلم شامخاً يُظهر بلا شك ولاءه وانتماءه.

مستعدة للتضحية بالثاني

وتقول عائشة علي سعيد النيادي والدة الشهيد راشد مبارك سعيد النيادي، إن شهداء الوطن لبوا النداء، وأثبتوا جدارتهم وكفاءتهم في ساحات المعارك والمجد. مؤكدة أن الانخراط في صفوف القوات المسلحة وأداء خدمة الدفاع الوطني خير شرف ومسؤولية، ويمثل ذلك أروع مظاهر الانتماء.

وأضافت بكلمات مغلفة بالثقة: «بس يآمر بو خالد». وأضافت: «لن يكون للمرأة الإماراتية وزن أو قيمة في حياتها ما لم تسع إلى تقديم ما يعزز من شأن الوطن، ولنا في سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات) قدوة كبيرة، فهي سيدة العطاء والإنسانية، ونحن ماضون على نهجها، ولن نتردد في تشجيع أبنائنا على الدفاع عن دولة الإمارات والإسهام في تحقيق الاستقرار والسلام للدول».

Email