استئصال أورام القولون السرطانية دون جراحة

يعد سرطان القولون من أكثر أنواع الأورام شيوعاً، بحسب ما أفاد به الدكتور أنتايك لي، اختصاصي الأورام في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة، مشيراً إلى عدة عوامل تساعد على الإصابة به ومنها التاريخ العائلي، والنظام الغذائي، حيث يرتبط سرطان القولون والمستقيم بالأنظمة الغذائية قليلة الألياف أو الغنية بالدهون والسعرات الحرارية، إضافة إلى قلة ممارسة النشاط البدني والسمنة المفرطة، والتدخين، وشرب الكحول بكميات مفرطة، والتي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بمرض سرطان القولون.

وأوضح أن مستشفى الشيخ خليفة التخصصي، يوفر العديد من التقنيات الحديثة سواء في مجال تشخيص أورام القولون وعلاجها، منوهاً إلى أن المستشفى استخدم أخيراً تقنية جديدة لاستئصال ورم القولون من خلال التنظير للحد من المضاعفات التي يعاني منها المريض بعد العملية مثل فقدان الدم أو الحاجة لنقل الدم والمضاعفات التي تصيب الجهاز التنفسي أو تقرح الجروح، كما أنها أقل ألماً بعد العملية كونها تحتاج لجرح أصغر، ويمكن للمريض مغادرة المستشفى بشكل أسرع والعودة إلى حياته الطبيعية.

وأضاف أن إجراء فحوص مسحية روتينية للكشف عن سرطان القولون أمر مفضل ويوصى به ابتداء من سن 50 عاماً لجميع الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا في قائمة الناس المعرضين لخطر الإصابة بسرطان القولون، لافتاً إلى أن الأعراض الأكثر شيوعاً هي النزف الشرجي، ووجود تكتل في البطن أو المستقيم، وأعراض محيطة بالشرج، مثل خراج أو تقرحات.

العامل الوراثي

وأكد اختصاصي الأورام أن العامل الوراثي يشكل أهمية كبيرة لدى أطباء الأورام، إذ ترتفع نسبة الإصابة لدى الأبناء الذين أصيب آباؤهم بسرطان القولون ضعفين عن غير المصابين، وبالتالي يجب أن يقوم الأبناء في مثل هذه الحالة بإجراء فحص كل ثلاث سنوات للوقاية من المرض، لافتاً إلى أن التغذية السليمة وتنوع السلة الغذائية والتركيز على الخضراوات واللحوم البيضاء يلعب دوراً أساسياً في الوقاية من الإصابة بسرطان القولون.

التقدم في العمر

وقال إن خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم يزيد عند وجود تاريخ من الإصابة بمرض الأمعاء الالتهابي، حين تكون الأمعاء ملتهبة لسنوات كثيرة، وأشار إلى أن التقدم في العمر يلعب دوراً مهماً في زيادة خطر الإصابة بدرجة كبيرة، إذ يتم تشخيص أكثر من 90 في المئة من حالات سرطان القولون والمستقيم في المرضى الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين، كما يرتبط نمط الحياة وضعف الحركة بالتعرض بشكل أكبر للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

توافر العلاج

ولفت إلى أن دولة الإمارات توفر كل أنواع العلاج لمرضى سرطان القولون، وذلك من خلال استخدامها التقنيات الحديثة والبروتوكولات العلاجية العالمية لعلاج المرض، من بينها العلاج الكيميائي والأدوية الذكية والجراحات المختلفة.

الأعراض

وتظهر الأعراض المتقدمة لسرطان القولون والمستقيم على شكل نزف في المستقيم، ونزول دم مع البراز، وتغير في عادات التبرز، ومغص في منطقة القولون أو المستقيم، وفقر دم لأسباب مبهمة «بسبب النزف الداخلي»، ونزول براز رفيع أو شعور دائم بوجود حاجة للتغوط من دون وجود غائط، وهذه الأعراض قد يشعر بها المريض لأسباب ليس لها علاقة بسرطان القولون والمستقيم، إلا أنه يفضل مراجعة المختصين لإبعاد شبهة الإصابة بالسرطان، وتزداد مخاطر الإصابة مع تقدم العمر، فأكثر من 80 % من المصابين في دولة الإمارات العربية المتحدة هم فوق سن الأربعين.

خلايا

يمكن لسرطان القولون أن ينشأ أيضاً من خلايا غير طبيعية في بطانة القولون والمستقيم، وتسمى هذه الخلايا بخلل التنسج، وتنمو اللحميات بشكل غير طبيعي من بطانة الأمعاء الغليظة أو القولون وتبرز إلى داخل تجويف الأمعاء، وعادة لا تنتج اللحميات أي أعراض، وغالباً ما تكتشف مصادفة خلال تنظير القولون أو أشعة للقولون.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز