درست تقنية المعلومات وتفوقت بالتجارة

سمية الحمادي: المعارض النسائية مشاريع ناجحة

جانب من أجنحة المعرض

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبقى الإبداع بلا حدود وتستمر مواجهة التحديات لتحقيق الأهداف، هذا ما تتطلع إليه مصممة الأزياء سمية الحمادي من إمارة رأس الخيمة التي انطلقت في سماء الإبداع والابتكار في عالم الفنون منذ الصغر.

فكانت تصمم لنفسها في عمر السادسة عشر، حيث اجتهدت في تكوين ذاتها وتحقيق الطموحات التي كانت تهدف إليها، وعملت في المجالات التي تحبها الديكور والأزياء والفنون وتنظيم المعارض، مستمدة فكرها وطاقتها من تخصصها الأكاديمي في تقنية المعلومات.

شركة خاصة

عن كيفية دخولها مجال وقطاع الأعمال وتأسيس مشروع شركتها النسائية مع شقيقتها نجوى التي أطلقتا عليها شركة «أخوات إلى الأبد» لتنظيم المعارض والمؤتمرات والمناسبات كتخصص نسائي فريد برأس الخيمة، تقول الحمادي: درست تقنية المعلومات وكذلك شقيقتي، إلا أن حبي للعمل والاستثمار جعلني أتوجه إلى التجارة والأعمال وتحقيق نجاحات مميزة فيها.

وتضيف أن عملي خارج نطاق تخصصي يعد قفزة نوعية كبيرة في حياتي العملية، لكني وجدت نفسي أكثر في القطاع الخاص، لاسيما المعارض النسائية ومعارض دعم المشاريع الشابة؛ لإظهارها للناس بطريقة ابتكارية ومميزة، حيث حققت من خلالها نجاحاً كبيراً.

مشروع كبير

وأشارت الحمادي إلى أن الهدف الأهم للشركة هو إظهار إبداعات تجارية مميزة وعرضها على السوق المحلي وبالأخص النسائي. متمنية أن تستثمر هذه الطاقات في مشروع كبير يضم كل الإبداعات الإماراتية والخليجية في مكان واحد بحيث تتبنى هذه المشاريع من قبل الشركات الكبيرة في الدولة وخارجها والاستفادة من هذه المشاريع الصغيرة.

حبها للتنظيم بدأ من خبرتها في الحرم المدرسي عندما نظمت لأول مرة في عام 1999 معرضاً ضخماً بمدرسة ثانوية، وبعده معرض آخر لاقى نجاحا كبيرا.

مشيرة إلى مشاركتها في كتابة بحث بعنوان: رأس الخيمة في طور التطور وحصولها على المركز الثاني ضمن مسابقة محلية بغرض تطوير الإمارة، وهو ما كان له دور كبير في ولادة فكرة إنشاء برنامج خاص لدعم مشاريع الشباب، إضافة إلى تنفيذها معارض تخصصية في إطار عملها لدعم إبداعات طالبات المدارس في الأعمال التجارية، وهي إلى جانب كل ذلك عضو في مجلس إدارة جمعية نهضة المرأة في رأس الخيمة وأيضا عضو في مجلس سيدات الأعمال الإماراتيات.

عمل جماعي

ولأنها تؤمن بأهمية العمل الجماعي، قررت أن تبدأ مشروعها الخاص مع شقيقتها نجوى في عام 2013، ومن خلال خبرتها في هذا المجال استطاعت أن تقنع وتشجع معظم سيدات الأعمال وصاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة على النهوض بأعمالهن من خلال المشاركة في المعارض إيماناً منها بأهمية عمل المرأة. وترى سمية ونجوى اللتان برز اسماهما في مجال تنظيم المعارض والمناسبات أن نجاح أي مشروع تديره المرأة يأتي من خلال دراسة نابعة عن موهبة وإبداع وحب العمل وخبرة.

مشيرة إلى أن الشركة التي نظمت حتى الآن 8 معارض نسائية محترفة في 3 سنوات، وسجلت ما يربو على 10 آلاف زائرة خلال المعارض الماضية، تدار من قبلهما فقط عبر وضع دراسة الجدوى وجلسات العصف الذهني في الأماكن المفتوحة والكوفي شوب. كما لم تغفل شركتهما الجانب الإنساني، وفي كل معرض توفر مساحة مجانية للأسر المنتجة ولعدد من الجمعيات الخيرية.

خطط مستقبلية

واستطردت في حديثها: نساؤنا بحاجة لتنظيم مؤسسي فريد من نوعه. لذا أتطلع لتنظيم معارض نسائية مختلفة في المضمون بكفاءة عالية وحديثة، وأرى ما تم إنجازه بالفترة السابقة مرضياً خاصةً عندما حققت شركتنا لفتيات الإمارة بعض احتياجاتهن في معارض وترجمتها برؤية حديثة ومتميزة وبزيارة شخصيات راقية ومشهورة مثل زيارة أشهر مصممة في الإمارات «منى المنصوري» وخبيرات التجميل وعرض الدورات والبرامج المفيدة، وحضور ضيوف شرف لعرض خدماتهم لنساء الأعمال. مضيفة أن الشركة الآن تستعد ضمن خططها المستقبلية لإقامة معرض (عروس المرجان 2) في شهر مارس المقبل.

معطيات عديدة

ولم تخرج سمية عن قالب التحديات في أي مشروع جديد ومنافس، مشيرة إلى أن هناك معطيات عديدة تحتم وجود شركات متخصصة في تنظيم المعارض النسائية، وهي الحاجة المجتمعية لتنظيم معارض نسائية تتوافق مع طبيعة المجتمع، وسط قلة عدد الشركات المتخصصة في مجال المعارض النسائية داخل إمارة رأس الخيمة بشكل خاص، وأيضاً لوجود سوق محلي جاذب في مجالات مختلفة، وخاصة فيما يتعلق باهتمامات وأنشطة المرأة.

نجاح

عن نظرتها للمعارض النسائية في رأس الخيمة وإلى أي مدى حققت هذه المعارض نجاحاً ملحوظاً وإثراء هذا القطاع، قالت الحمادي إنها مع التميّز وإنها دخلت هذا المجال في وقت كانت هناك معارض كثيرة ولكن خارج الإمارة، لكنها نجحت في هذا المجال حيث إنها تنتهج فلسفة خاصة في عملها مفادها أنها تنتقي المصممات المميزات من الإمارة وخارجها والخليج وتضع شروطاً لهن منها أن تشاهد البضاعة قبل عرضها وتختار الشيء المميز من المنتجات النسائية غير الموجودة في السوق، كما تحرص على التميز كدأبها في كل أعمالها.

الاستثمار

طالبت الحمادي بضرورة الاستثمار في المعارض النسائية التي بدأت تكتسب في الوقت الراهن توسعاً كبيراً وملحوظاً، ودعم هذه المعارض التي تنظم بين فترة وأخرى على اختلاف أنواعها نظراً لأهميتها الاقتصادية بالنسبة للنساء عموماً والمستثمرات على وجه الخصوص.

Email