محمد بن راشد: العمل الحكومي العالمي مجال للتنافس

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «أن العمل الحكومي حول العالم هو مجال للتنافس.. والقيادات الحكومية لا بد أن يحتفى بهم وبإنجازاتهم.. ولهذا أصبحت القمة العالمية للحكومات منصة لإبراز التجارب الحكومية الناجحة وتبادل المعرفة حول الإنجازات الحكومية الاستثنائية». وأضاف سموه أن الهدف من جائزة أفضل وزير في العالم، هو المساهمة في صنع مستقبل أفضل لكافة الحكومات.

جاء ذلك خلال تكريم سموه أمس، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، غريغ هانت وزير البيئة والقائم بأعمال وزير المدن والبيئة العمرانية في أستراليا، بجائزة «أفضل وزير في العالم» وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات في دورتها الرابعة التي تعقد تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل».

معدلات التلوث

واختير هانت للتكريم بأول جائزة من نوعها تمنح للوزراء، تقديراً لجهوده والمبادرات البيئية المبتكرة التي قادها وكان لها بالغ الأثر في تدعيم خفض معدلات التلوث البيئي في أستراليا بواقع 93 طناً من الكربون.

وانتخب الوزير غريغ هانت عام 2001 لعضوية البرلمان الأسترالي عن منطقة فلندرز، قبل أن يتسلم عام 2004 مهام السكرتير البرلماني لوزير البيئة والتراث، ثم شغل في يناير 2007 منصب السكرتير البرلماني لوزير الخارجية، وبعد الانتخابات الاتحادية التي جرت في نوفمبر 2007 تم تعيينه وزير ظل لشؤون تغير المناخ والبيئة والمياه في المناطق الحضرية، وهو المنصب الذي حقق من خلاله أهم إنجازاته خلال فترة عضويته في البرلمان.

مهام إضافية

وفي ديسمبر 2009 جرى تكليف غريغ بمهام إضافية من خلال تعيينه وزير ظل للعمل من أجل المناخ والبيئة والتراث، قبل أن يتقلد منصب وزير البيئة عقب الانتخابات الاتحادية سنة 2013.

وتشمل مسؤوليات غريغ المسائل المتعلقة بالمناخ والبيئة والتراث والمياه البيئية إلى جانب الإشراف على أجندة المدن الجديدة.

مشاريع حكومية

يشار إلى أن القمة العالمية للحكومات أطلقت جائزة أفضل وزير في العالم بالشراكة مع مؤسسة «تومسون رويترز» بهدف تكريم الأداء المتميز للوزراء الذين قادوا أو شاركوا في تنفيذ مشاريع حكومية ناجحة حققت نتائج إيجابية ملموسة على حياة المواطنين والمجتمع.

وجاء تحديد الفائز بالجائزة بعد عملية تقييم شاملة، قامت خلالها القمة العالمية للحكومات بالتعاون مع مؤسسة تومسون رويترز، بدراسة 100 مشروع جرى تنفيذها من قبل وزراء حاليين في أكثر من 80 دولة، وتم إعداد قائمة مختصرة ضمت 10 مرشحين جرى اختيارهم وفق معايير محددة شملت الحقائق والأرقام والتأثير على حياة الناس ونجاح التنفيذ.

جدير بالذكر أنه تم استثناء وزراء دولة الإمارات من المشاركة في الجائزة حفاظاً على مصداقية الجائزة وحياديتها.

فخر واعتزاز

من جانبه؛ توجه غريغ هانت وزير البيئة في الحكومة الأسترالية الفائز بجائزة أفضل وزير في العالم، بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على هذه الجائزة، معرباً عن فخره واعتزازه بالحصول عليها في دورتها الأولى.

وقال: البيئة هي تراثنا المشترك وبيتنا وهويتنا التي يتعين علينا الاهتمام بها، وهذه الجائزة تعد اعترافاً بما قامت به أستراليا في مجال البيئة، وإنه على الرغم من التحديات التي واجهتنا في أستراليا، فقد قمنا بسياسات وبرامج عدة قد تهم الكثير من دول العالم التي ترغب في الاستثمار في البيئة، إذ وضعت الحكومة استراتيجيات لصياغة سياسات مبتكرة لحماية البيئة..

ومنها حماية الشعاب المرجانية التي كانت على لائحة الأمم المتحدة للتراث كونها معرضة لخطر الانقراض، ما جعلنا ننقذ هذا الكنز الطبيعي، عبر تطبيق سياسات حازمة للتخلص من التلوث المائي. وأنفقنا 120 مليون دولار لمشاريع تعمل على تحسين نوعية المياه.

مساحات خضراء

وأشار إلى جهود بلده في تقليل الانبعاثات الكربونية عبر الاهتمام بالمساحات الخضراء الممتدة، وقد تم إشراك الشباب في زراعة الأشجار وتنظيف الأنهار، فيما تسعى بلاده الآن لزراعة 20 مليون شجرة بحلول 2020، ووفقاً لهذه الخطوات تم تخفيض انبعاثات الكربون بما يصل إلى 93 طناً، مبيناً أنه من خلال هذه الاستراتيجيات والتكنولوجيات المبتكرة، تخطت أستراليا هدف كيوتو الأول، وتعمل على إحراز أهدافها البيئية الأخرى بحلول 2030.

وأكد أن دولة الإمارات تعد من أكثر الدول ابتكاراً في العالم، لاستثمارها في الشؤون البيئية والطاقة النظيفة، مبيناً أنه سيزور «مصدر» في أبوظبي للاستفادة من تجربتها.

تقنيات خاصة

وأضاف: تمكنا من الحد من انبعاثات الكربون دون المس بالاقتصاد، عبر التقنيات الخاصة، ويسرنا أن نعلن عن تعاوننا مع دولة الإمارات في إطار شراكة دولية في الكربون الأزرق لتعزيز نظم المانغروف، وأدعو كافة الدول لمثل هذه الشراكات لحماية عالمية للبيئة.

كما أعلن عن تبرع الحكومة الأسترالية بما يعادل 250 مليون دولار لتمويل الإسكان لذوي الدخل المحدود والمساكن الصديقة للبيئة، لتتمكن بحلول عام 2050 من توفير ما يعادل 19 مليون طن من الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة.

Ⅶسموه: الهدف من الجائزة صنع مستقبل أ فضل للحكومات

Ⅶالقيادات الحكومية لا بد أن يحتفى بها وبإنجازاتها

Ⅶالقمة العالمية منصة لإبراز التجارب الناجحة

Ⅶتبادل المعرفة حول الإنجازات الحكومية الاستثنائية

Ⅶغريغ هانت: أنفقنا 120 مليون دولار لتحسين نوعية المياه

Ⅶ اختيار هانت للتكريم بأول جائزة من نوعها تمنح للوزراء تقديراً لجهوده والمبادرات البيئية المبتكرة التي قادها

Ⅶ تحديد الفائز بعد عملية تقييم من قبل القمة العالمية للحكومات ومؤسسة تومسون رويترز لوزراء مرشحين من 80 دولة

Ⅶ الوزير الفائز: البيئة تراثنا المشترك وبيتنا وهويتنا والحكومة وضعت استراتيجيات لصياغة سياسات مبتكرة لحمايتها

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز