برنامج مسبار الأمل يسير وفق المخطط لإطلاقه في 2020

■ المؤتمر الصحافي لمجموعة الإمارات لعلوم الفضاء | تصوير: عبد الحنّان مصطفى

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الفريق الإماراتي المسؤول عن برنامج مسبار الأمل، وهو أول مسبار عربي ينطلق نحو المريخ، أن البرنامج يسير وفق الخطط الموضوعة لإطلاقه في عام 2020.

وأشار الفريق أن الصاروخ الذي سينطلق إلى المريخ سيكون جاهزاً في 2019، وسيتم تجميعه في الدولة.

وتبلغ استثمارات الإمارات الحالية المتعلقة بصناعة الفضاء 20 مليار درهم، وهي تنمو بنسبة تصل إلى 80 % سنوياً بفضل زيادة الطلب العالمي والإقليمي.

وقال عمر شرف، مدير مسؤول بعثة مسبار المريخ، إن أمام الفريق حالياً أقل من 4 سنوات لإطلاق هذا المشروع الكبير الذي سيخدم الأجيال المقبلة وبعث الأمل في الشباب العربي البالغ تعداده اليوم أكثر من 200 مليون شاب.

وأضاف شرف أن هذا المشروع سيدخل الإمارات في عصر الفضاء ومجتمع المعرفة، ويسهم في بناء القطاع العلمي داخل الدولة؛ لأن التكنولوجيا الحديثة اليوم تعد جزءاً هاماً من عملية التطوير. وأشار شرف إلى الجدول الزمني لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ حيث سيقطع المسبار الرحلة من الأرض إلى كوكب المريخ في 7 أشهر.

متغيرات

وقالت سارة أميري، رئيسة الفريق العلمي، إن الفريق الإماراتي الذي يعمل فيه اليوم أكثر من 90 مهندساً وفنياً إماراتياً يدرس حالة المريخ على مدار الساعة بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذه المجالات وكبار العلماء لتكوين صورة واضحة عن الكوكب ومعرفة تغيراته ومناخه وفصوله والطقس الذي يسود هناك.

وأشارت اميري إلى أن مسبار الأمل لا يزيد حجمه عن حجم سيارة صغيرة ويندفع عبر الفضاء ويقطع مسافة 600 مليون كم بسرعة تزيد على 126 ألف كيلومتر في الساعة، موضحة أن المشروع الإماراتي يتم بالتعاون مع شركاء عالميين وعلميين لتقديم الخبرات اللازمة المتعلقة بتطوير المهمة بما فيها الأنظمة والمعدات اللازمة.

مراحل التصميم

وخلال العام الماضي والعام الجاري يعمل الفريق على إنجاز مراحل التصاميم الأولية بحيث تنجز في العام المقبل 2017 بعد مراجعتها ثم تبدأ في العام 2018 عمليات البناء والاختبارات التي تنتهي في عام 2019، ثم تبدأ رحلة التحليق في العام 2020 حيث يبدأ المسبار دخول مدار المريخ في عام 2021.

وخلال الأعوام 2022 و2023 تبدأ مراحل وعمليات القياس العلمي تتبعها في 2024 عمليات القياس العلمي الإضافية التي سيكون فيها تجميع المعلومات التي يوفرها المسبار والصور عالية الدقة.

نقطة تقارب

ومن المخطط أن يصل مسبار مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إلى المريخ بحلول عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور 50 عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.

ولكي يتمكن المسبار من إنجاز ذلك، يجب أن ينطلق نحو المريخ ضمن إطار زمني وجيز ومحدد يعرف بمهلة الإطلاق في شهر يوليو من عام 2020.

ويعود ذلك إلى أن الأرض أسرع في دورتها حول الشمس من المريخ، ولهذا فهي تلحق به أحياناً وتسبقه أحياناً أخرى أثناء دوران كل منهما في فلكه، ولكنهما يكونان في أقصى نقطة تقارب لهما مرة واحدة فقط كل سنتين، وهذا ما سيحدث في 2020، ولهذا فإن لم يتم إطلاق المسبار ضمن مهلة الإطلاق هذه، فلن يكون بالإمكان الوصول إلى المريخ عام 2021، وسيتعين علينا الانتظار لعامين كاملين لإعادة التجربة مرة أخرى.

أما بالنسبة لكيفية إيصال المسبار إلى مدار المريخ، فسوف يتم وضعه في مقدمة صاروخ حامل مشابه للصواريخ المستخدمة عادة في إطلاق الأقمار الصناعية وروّاد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.

يتم تركيب المسبار وإعداد الصاروخ للإطلاق، وبمجرد وصول العداد التنازلي إلى الصفر، يندفع الصاروخ باتجاه الفضاء بسرعة 39600 كم /‏ الساعة، وهي السرعة اللازمة لتحرير المسبار من الجاذبية الأرضية، وتعرف بسرعة الإفلات من الجاذبية الأرضية.

وأكد شرف أن المشروع يركز على تأهيل وتدريب الكوادر المواطنة بحيث يرتفع العدد الحالي من 90 مواطناً حالياً بينهم 20 % من الإناث إلى 150 مواطناً خلال السنوات الأربع المقبلة منهم المهندسون والعلماء.

وأضاف أن نحو 200 معهد بحثي ومركز دراسات سيستفيدون من البيانات والمعلومات التي يوفرها المشروع.

Email