أندرسن : التعليم باللعب يغيّر الخريطة ويبدد الملل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد بول أندرسن مؤسس شركة بوزمان ساينس، أن التعلم عن طريق اللعب غيّر خريطة التعليم وأخرج الطلبة من حاله الملل. جاء ذلك خلال جلسة قدمها أندرسون بعنوان هل اللعب سيكون مستقبل التعليم؟ خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات.

مشيراً إلى أن تجربته كونه معلماً لمادة العلوم أكدت له بما لا يدع مجالاً للشك أن قيادة دفة الصف من طرف واحد لا تؤدي إلى النتائج المطلوبة، مهما كانت أهمية المعلومات التي يقدمها، وبالتالي فإن التفاعل داخل الصف هو الأساس.

وذكر أنه وجد طلابه يشعرون بالملل وكانوا يتجهون للألعاب الإلكترونية عقب الحصص، فوجد أندرسن أن يستعين بالألعاب في التعليم ويعيد نظام وترتيب الصف الدراسي لجعله أكثر فعاليه وتكون مقاعده على شكل دائري يوحي بالمشاركة الجماعية، واستطاع أن ينفذ 100 لعبه أسهمت في خلق تفاعل كبير بين الطلبة والمعلم، ولكنه واجه بعض التحديات وتداركها مع مرور الأيام.

وراقب أندرسون طلبته، ليلاحظ أنهم كان منهم من يشعر بالضجر خلال حصة العلوم، وكانوا يبدون حماساً كبيراً عندما يتجهون لألعاب الفيديو بعد الحصة، وقال إنه بذلك توصل إلى تبني العناصر المكونة لألعاب الفيديو وتطبيقها في منهج العلوم.

تفاعل

وخلال سنوات تطبيق فكرته، تبين له وجود عدد من المشاكل التي لم تكن بارزة من قبل وهي أن الطلبة لم يكونوا حاضرين لفهم كيفية التعلم الذاتي، كما أن الفهم القرائي عندهم لم يكن كافياً، لأن عملية القراءة في الصف كانت تتم من قبله.

وطالب أندرسن القائمين على عمليات التعليم في جميع الدول بأن يغيروا شكل الصف الدراسي ليكون ملائماً للتعلم بشكل تفاعلي، معتبراً أن عملية التعلّم تبدأ عندما يبدأ النقاش والتفاعل داخل الصف، مهما اختلف أثاث الصف، وتم إعادة تشكيله.

منصات

وأضاف أندرسن أن استخدام تسجيلات الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي يتيح فرصة مثالية لأكبر عدد ممكن من الطلبة للاطلاع عليها والاستفادة منها، وقد سهلت هذه الوسائل الحديثة الاتصال والتواصل مع كل التلاميذ.

واعتبر أن التكنولوجيا سمحت له بالتواجد في كل مكان، وتعميم الاستفادة من أفكار العلوم والتطبيقات، التي ينشرها على قناته الخاصة على يوتيوب، مؤكداً أنه بالرغم من أهمية الفيديو والألعاب التعليمية في التعليم، إلا أنها لا تساوي المعلم، ولا يمكن استبداله بها.

Email