عبر 5 محاور أبرزها المدارس السحابية والتعلم باللعب
القمة تبحث مستقبل التعليم وتحديات النهوض المعرفي
MIday1-460
دبي ــ البيان
تبحث القمة العالمية للحكومات، وتستشرف مستقبل قطاع مهم وهو التعليم، حيث تلقي مجموعة من الجلسات الضوء على جديد هذا القطاع الذي يقود قطار التنمية في أي بلد، وتناقش القمة 5 محاور عدة تتصل بهذا الجانب، إذ مع تنامي الصراعات والاضطرابات في الشرق الأوسط، تلاشى الاهتمام بالعصر الذهبي للإسلام يوم كان العرب فرسان الحضارة الذين أضاءوا العالم بإسهاماتهم واكتشافاتهم في العلوم والرياضيات.
وتزيل الجلسة الغبار عن الإرث المنسي للعلوم العربية التي قادت العالم إلى عصر الاكتشافات الكبرى، كما تكشف عن التحديات التي تواجه قادة العالم اليوم في توفير الفرص والظروف الملائمة لتحفيز الشباب على الابتكار واحتلال مواقع متقدمة في حضارة المستقبل.
وتجيب القمة عن سبب خفوت بريق العرب في تطوير العلوم، متطلعة إلى إحياء دورهم الريادي من خلال أملها في شباب اليوم، مستعرضة تجارب ناجحة في توفير بيئة ملائمة لجيل جديد من العلماء العرب.
التعلم باللعب
وفي محور آخر تبحث القمة في «مستقبل التعليم الابتدائي بين اللعب والجد»، إذ إن أطفال المستقبل على موعد مع الكثير من المرح المفيد الذي يشجعهم على التعلم من دون أية ضغوط يفرضها الواجب المدرسي، فالدراسة عن طريق اللعب لها أثر إيجابي في زيادة التحصيل العلمي وإلهام الطلاب وتشجيعهم على المزيد من التعلم واكتساب المعارف بشغف.
وتطرح الجلسة المفهوم الجديد للتعليم الابتدائي المعتمد على اللعب المبتكر الذي يحمل وعداً بآثار إيجابية على مسيرة التعليم وبإمكانه أن يغير مستقبل التعليم بشكل كلي، وتجيب الجلسة عن أسئلة تتعلق بكيفية دمج اللعب مع التعليم في الصفوف الابتدائية، وكيف يسهم اللعب في تحويل الطالب من متلق إلى مشارك فعال في العملية التعليمية، وأخيراً كيف سيكون شكل الصف المدرسي مستقبلاً.
المدارس السحابية
ويتجه قطاع التعليم تدريجياً نحو تبني آليات التعليم الذاتي لتبرز مجموعة من التحديات أمام نظام التعليم الحالي ومصيره في السنوات العشر المقبلة، وتناقش إحدى الجلسات هذه التحديات عبر طرح عدد من القضايا المتعلقة بمفهوم المدارس السحابية التي سترسم مستقبلاً جديداً للتعليم وكيف يمكن للمدارس تبني التقنيات والتكنولوجيات الصحيحة التي تتماشى مع تطور القرن الواحد والعشرين؟ كما يشاركنا نظرته الخاصة بمجموعات التعليم الذاتي.
وفي جلسة منفصلة تناقش القمة مستقبل الجامعات عبر الإجابة عن تساؤل كيف سيكون شكل
جامعات المستقبل؟ فقطاع التعليم من أكثر الميادين مقاومة لتحولات العصر، لكن الابتكارات
الجديدة والمفاهيم العصرية بدأت تتغلب على المنظومة التقليدية للتعليم العالي.
وتركز الجلسة على مستقبل التعليم عبر طرح إشكالية التطور التكنولوجي والأساليب التقليدية السائدة في غالبية الجامعات في العالم، وتكشف الجلسة عن توجهات جديدة لدى الحكومات والجهات المعنية باستحداث أساليب مبتكرة ترتقي بهذا القطاع الحيوي.
الإعلام الاجتماعي
وتطرح القمة سؤالاً عن التعليم التقليدي وهل ولى زمنه إلى غير رجعة مع الثورة التكنولوجية المعاصرة؟ هل يمكن لمواقع التواصل الاجتماعي أن تختصر المسافات على أجيال المستقبل لامتلاك المعارف؟ وهل بات بالإمكان تعلم العلوم من خلال البرامج المصورة على يوتيوب مثلاً؟
وتناقش الجلسة مسألة التعليم مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، مجيبة عن إمكانية تحويل كل موضوعات العلوم إلى فيديو، مع ضمان مشاركة المتابع وتفاعله في العملية التعليمية، بالإضافة إلى توضيح المفاهيم الخاطئة التي قد يتبناها المتلقي.
