عبدالله بن زايد: علاقات الإمارات والأرجنتين متميزة

■ عبدالله بن زايد خلال لقائه رئيس حكومة العاصمة الأرجنتينية في مقرها الجديد | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، تميز وقوة علاقات الصداقة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والأرجنتين التي تستند إلى تاريخ طويل من التفاعلات المثمرة والمصالح الاقتصادية والدولية المشتركة بين البلدين، جاء ذلك في مقال لسموه في صحيفة «كلارين» الأرجنتينية اليومية - بمناسبة زيارته للأرجنتين.

حيث التقى سموه أوراسيو رودريغيز لاريتا رئيس حكومة العاصمة الأرجنتينية بينوس آيرس المستقلة ذاتياً بالمقر الجديد للحكومة الأرجنتينية، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها على الصعد كافة، وذلك في إطار سياسة التواصل المستمر والتنسيق المشترك بين الجانبين.

واستمع سموه خلال جولته للمبنى الجديد للحكومة إلى شرح مفصل عن المبنى الصديق للبيئة من قبل نائب رئيس حكومة العاصمة الأرجنتينية.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر الحكومة اوراسيو رودريغيز لاريتا وأندريس فريري وزير الحداثة والابتكار وخوان أغناسيو ماكيرا وكيل العلاقات الدولية والمؤسسية وعدد من كبار المسؤولين الأرجنتينيين.

ورحب أوراسيو لاريتا في بداية اللقاء بسمو الشيخ عبدالله بن زايد معرباً عن أمله في أن تسهم الزيارة في تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وقام رئيس الحكومة العاصمة الأرجنتينية أوراسيو رودريغيز لاريتا في ختام الزيارة بمنح سموه شهادة ضيف شرف، كما قام سموه بتدوين كلمة صداقة والتوقيع على سجل الزوار.

وقال سموه في مقال له في صحيفة «كلارين»نشر أمس : «يسرني أن أزور الأرجنتين بهدف تجديد هذه الروابط والتعبير عن تهاني دولة الإمارات الحارة للحكومة الأرجنتينية الجديدة بقيادة ماوريثيو ماكري على انتخابها مؤخراً، ونحن في الإمارات نتطلع إلى العمل مع الرئيس ماكري، ونعتقد أننا معاً سنكون قادرين على إنجاز الكثير لمصلحة بلدينا وشعبينا».

 وأضاف سموه: «نحن في منطقة الشرق الأوسط نثمن منذ وقت بعيد انخراط الأرجنتين لمصلحة السلام والأمن في هذه المنطقة، وأذكر على وجه الخصوص الدعم الواسع الذي تقدمه الأرجنتين للقضية الفلسطينية فحتى هذا اليوم يبقى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واحداً من أكبر أسباب النزاع وانعدام الاستقرار في منطقتنا، ومن المؤسف أنه حتى الآن هناك اهتمام ضئيل للغاية يعطى لهذه المسألة التي لا تزال سبب الانقسام في المنطقة».

وأضاف سموه: الأرجنتين باعتبار أنها صوت مهم من خارج هذه المنطقة، يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تركيز انتباه العالم على هذه القضية الحيوية واقتراح طرق جديدة ومبتكرة في المستقبل.

وأشار سموه إلى أن، إضافة إلى ذلك يمكن للأرجنتين والإمارات أن تلعبا معاً دوراً مهماً في ما يتعلق بتعزيز التعاون متعدد الجوانب بين منطقتينا، فقمة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية «أسبا» التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض في شهر نوفمبر الماضي، قد أظهرت أن هناك عوامل مشتركة كثيرة وروابط ودية بين المنطقتين.

Email