بينهم "طفلة بكماء" و"طفل متوحد" في القرية العالمية

«خدمة الأمين» تُعيد 658 طفلاً تائهاً لذويهم خلال شهرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضياع طفل بين الآلاف من زوار القرية العالمية يعد من أكبر الكوابيس التي قد تُحدث لعائلته خوفاً من تعرضه إلى سوء وتُنغص عليها رحلتها الترفيهية بالكامل، لذلك أخذت خدمة الأمين على عاتقها رد الأطفال التائهين إلى ذويهم وإعادة البسمة لهم في ظل مجتمع ينعم بالأمن والآمان.

وكشف المكتب الإعلامي لمكتب خدمة الأمين عن الجهود الكبيرة التي تقوم بها الخدمة في مساعدة الأطفال التائهين في القرية العالمية بالتعاون مع ادارة القرية وشرطة دبي، مشيراً إلى أن الخدمة خصصت منذ افتتاح القرية غرفة للأطفال التائهين بهدف حمايتهم من أي سوء ومساعدتهم على الاتصال والتواصل مع أسرهم، وساهمت الجهود المبذولة في مساعدة 464 طفلا خلال شهر ديسمبر، منهم  214 اناث، و250 ذكور، وخلال شهر نوفمبر ساعدت 194 منهم 85 ذكور و109اناث.

صعوبة التحدي
التعامل مع الأطفال والعثور على ذويهم ليس بالمهمة السهلة في ظل الكم الهائل من زوار القرية العالمية، وهذا يعتبر تحدياً أولياً، أما التحدي الثاني فيتمثل في عدم قدرة الأطفال على توفير معلومات عن ذويهم بسبب صغر سنهم، ويصبح الأمر صعباً عندما يكون الطفل من ذوي الإعاقة وخاصة النطقية.

رغم ذلك تمكنت خدمة الأمين من كسب التحديين، فقد استطاعت إعادة طفلة بكماء إلى ذويها، وطفل يعاني من مرض التوحد في غضون 5 دقائق فقط من ضياعهم وهو ما أثر بشكل كبير على عائلتيهما وأعاد البسمة لهم.

قصة الطفلة
وحول قصة الطفلة، أكد المكتب الإعلامي لخدمة الأمين أن الطفلة تدعى "ر.ع.ا" إماراتية الجنسية، تبلغ من العمر 9 سنوات، وقد فقدتها عائلتها في القرية العالمية وتم تحويلها على غرفة الامين من احد العاملين في القرية، وتبين أنها لا تستيطع التحدث "بكماء"، ولا ترتدي اسوارة الاسم التي يتم توزيعها على مدخل القرية للعائلات التي لديها أطفال لتضعها على أيديهم وتدون رقم الهاتف عليها للاتصال بها حال فقدانهم.
استطاعت خدمة الأمين بفضل الجهود المكثفة والتحرك السريع من جمع الطفلة بذويها في 5 دقائق فقط... وأشار المكتب الإعلامي لخدمة الأمين إلى أن والدة الطفلة قدمت الشكر وقالت: "الحمد الله لم أكن اتوقع أن يتم العثور على ابنتي بهذه السرعة نحن في دولة الأمن والأمان، نشكركم على جهودكم في خدمة الأمين وشرطة دبي".

طفل "التوحد"
أما الطفل الثاني فهو "ع.ص.ا" سعودي الجنسية، عمره 11 عاماً، فقدته عائلته في القرية العالمية وتمكنت خدمة الأمين بالتعاون مع ادارة القرية وشرطة دبي من العثور عليه في وقت قياسي 5 دقائق وإعادته لعائلته، رغم أنه يعاني من مرض التوحد ولا يرتدي اسوارة الاسم التي تدل على هوية عائلته وأرقام الاتصال بهم.

وأكد المكتب الإعلامي لخدمة الأمين أن والد الطفل ثمن الجهود التي تبذلها الجهات المختصة، وقال:" الحمد الله .. نشكركم على جهودكم في العثور على ابني في هذه السرعة وقبل أن يمسه أي سوء".

أهمية الإسوارة
وشددت المكتب الإعلامي لخدمة الأمين على أهمية أخذ الأسر لجدية استخدام الإسوارة التي يحصلون عليها عند البوابة الرئيسية للقرية العالمية ووضعها على أيدي أبنائهم، وتدوين الاسم عليها ورقم الهاتف للمساهمة في سهولة التواصل معهم حال فقدان أطفالهم.

وأكد المكتب الإعلامي أن خدمة الأمين جهزت غرفة للأطفال التائهين في القرية العالمية متوفر فيها كافة وسائل الترفيه واللعب وجهاز تلفاز يعرض أفلاماً للرسوم المتحركة، فيما يشرف على الغرفة نساء يمتلكن الخبرة والدراية في التعامل مع الأطفال.

وأشار المكتب إلى أن الغرفة تهدف إلى إدامة الاتصال والتواصل مع الجمهور، وحماية الأطفال من أي سوء يصيبهم، وتعزيز ثقة المجتمع واطمئنانه ومنع الأذى والضرر عنهم، وذلك ضمن استراتيجية شرطة دبي الرامية إلى نشر الأمن والأمان بين أفراد المجتمع، والتواصل الاجتماعي بين الشرطة والمجتمع.

ودعا المكتب الاعلامي لخدمة الامين الأسر الزائرة إلى القرية العالمية إلى التنبه لأبنائهم في ظل الازدحام والحركة الكثيفة للجمهور خاصة في أيام العطل الرسمية حتى لا يفقدونهم، والالتزام بإرشادات وتعليمات القرية وتحفيظ الأبناء ارقام هواتفهم، ومراجعة وإبلاغ خدمة الأمين والتوجه إلى غرفة الأطفال حال فقدانهم أولادهم لتقديم المساعدة العاجلة لهم.
 

Email