عيادة «صحة دبي» الذكية تناقش أسباب ومشكلات السمنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حدد نخبة من أطباء التغذية والجهاز الهضمي وعلم النفس، مجمل الأسباب المرتبطة بالسمنة، التي أكدوا أنها أحد الأمراض المعاصرة، التي تنسحب آثارها السلبية على الصحة العامة للأفراد، كما أوضح الأطباء من خلال العيادة الذكية التي تنظمها هيئة الصحة بدبي يومي ( الاثنين والخميس )، والتي تناولت أمس قضية السمنة، العديد من المشكلات الناجمة عن زيادة الوزن بوجه عام.

ولفت الأطباء في البداية إلى أن مشكلات السمنة، تعد من المشكلات العالمية، وأن الإحصاءات الرسمية لمنظمة الصحة العالمية تقول إنه في عام 2014 تجاوز عدد البالغين الزائدي الوزن في سن 18 عاماً فأكثر 1.9 مليار شخص، وكان أكثر من 600 مليون شخص منهم مصابين بالسمنة.

وكان فريق أطباء الهيئة المكون من الدكاترة: خولة حجاج طبيبة أسرة، وعائشة العلماء طبيبة أسرة، وخالد بامخرمة استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، وعفراء بن كنه رئيسة قسم التغذية في مستشفى راشد، وسهى نوفل اختصاصية التغذية العلاجية، ومحمد الأمين أخصائي نفسي، ووليد الفيصل من الرعاية الصحية الأولية، قد أكد أهمية اتباع أنماط صحية سليمة للمحافظة على الصحة.

وقالوا إن السمنة في حالات كثيرة تبدأ لدى الأفراد وهم أجنة، بسبب الجينات، أو العادات الغذائية غير السليمة التي تتبعها الأم خلال فترة الحمل، والتي تسمح بتكوين الدهون بشكل سريع، الأمر الذي يصعب التخلص منه في مرحلة الكبر.

وذكروا أن الأنماط الغذائية والاستهلاكية للأطعمة والمشروبات، تتحكم بشكل مباشر في الوزن، كما تتحكم عادات الأفراد ومدى حركتهم وارتباطهم بممارسة الرياضة في حجم وكتلة الجسم.

واتفق الأطباء على ما انتهت إليه الدراسات والبحوث الحديثة، التي أوضحت أن السبب الأساسي لزيادة الوزن والسمنة هو اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسعرات الحرارية التي يحرقها، إلى جانب زيادة مدخول الأغذية الكثيفة الطاقة والغنية بالدهون، وزيادة في الخمول البدني بسبب عدم الحركة.

وقالوا إنه غالباً ما تكون التغييرات في النظم الغذائية وأنماط النشاط البدني ناتجة عن التغيرات البيئية والمجتمعية.

وأوصى الأطباء بضرورة اتباع أنماط غذائية سليمة لتجنب السمنة ومشكلاتها، وزيادة الحركة وممارسة الأنشطة البدنية، وخفض معدلات الغذاء المشبع بالدهون، وتجنب الأغذية السريعة.

Email