«المواهب الدعوية» حاضنات آمنة لتحسين صورة الإسلام
الدعوة إلى الله ضرورة بشرية وفريضة شرعية، لقوله تعالى: «ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون» (آل عمران 104)، ومن هنا تأتي أهمية تسخير كل الإمكانيات والطرق والوسائل لنشر سماحة وتعاليم الدين الإسلامي بصورة وسطية صحيحة لشرائح المجتمع المتعددة، تماماً كما فعلت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي؛ التي أطلقت مبادرة إعداد وإبراز المواهب الشابة لتحسين صورة الإسلام، ونشر الثقافة الدينية القائمة على الوسطية والتسامح والمحبة والتواصل مع الآخر.
مبادرة
وفق الدكتور عمر الخطيب المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية في الدائرة، فإن هذه المبادرة تقوم على إعداد وإبراز دعاة وداعيات متميزين، من مفتين وواعظين، ومرشدين وباحثين، من داخل الدائرة وخارجها، لتمكينهم شرعياً ودعوياً، وصقل مهاراتهم لإبرازهم في المجتمع على نحو يسهم في توعية أفراده وتثقيفهم، وكذا لتعزيز الوعي الديني، وترسيخ قيم الوسطية والإخلاص والمحبة والتسامح.
أهداف
وتهدف هذه المبادرة إلى إبراز الدعاة بصورة أشمل وأوضح، ونشر الفضائل والقيم الدينية بين جميع شرائح المجتمع، وتغيير بعض الأفكار في كثير من السلوكيات، مع ربط المسلمين بالله، والعمل الصالح، من خلال الأنشطة والفعاليات والمحاضرات والبرامج المتعددة، إلى جانب نشر وتعميق الأخلاق الحسنة والصفات الطيبة بين الناس، وتقوية روح الإيمان بين المسلمين وربهم.
مفاهيم
كما تسعى المبادرة كما يقول الدكتور الخطيب، إلى تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة والمغلوطة عن ديننا الحنيف، وتعميق فهم سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ في الدين والحياة، عطفاً على ترميم البيت المسلم بالنصائح والتوجيهات الشرعية، وحماية الأسرة المسلمة من التفكك والفساد، وزرع حب الدعوة إلى الله في نفوس كل المسلمين، زيادة على إعداد منهج «علمي فقهي دعوي مهني واستراتيجي»، يعتبر قاعدة أساسية لتعليم الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
