سهيل المزروعي خلال إطلاق الحملة الوطنية للترشيد:
خفض استهلاك المياه والطاقة بنسبة 10%
أعلن معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة، أن دولة الإمارات تستهدف خلال العام الجاري خفض نسب استهلاك المياه والطاقة بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي، وأن الوزارة انتهت من إعداد مسودة قانون لترشيد الاستهلاك، مؤكداً أن خفض استخدام الطاقة والمياه سيجنّبنا إنشاء مزيد من محطات توليد الكهرباء والمياه.
جاء الإعلان في مؤتمر صحفي عقده معالي وزير الطاقة، أمس في فندق دوست تاني في أبوظبي، أطلقت خلاله وزارة الطاقة الحملة الوطنية للترشيد.
وقال معالي وزير الطاقة بهذه المناسبة إن الترشيد يجب أن يكون أحد محاور الابتكار، وعلى هامش فعاليات أسبوع الابتكار، لافتاً إلى أن الوزارة أطلقت بالتعاون مع «مصدر» أخيراً مشروع تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة، للوصول إلى تكلفة أقل في الإنتاج واستخدام طاقة نظيفة.
استراتيجية
ونوه معاليه بأهمية البدء بتعليم الجيل الجديد أهمية الترشيد في تنفيذ الاستراتيجية العامة للابتكار عبر ترشيد استخدام الموارد الوطنية.
وذكر معاليه أن الحملة تأتي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث تستهدف الطلبة ومنتسبي المؤسسات التعليمية بالدولة، موضحاً أن الحملة تهدف إلى إبراز دور الطلبة في فهم معنى الترشيد، وأهمية تطبيق هذا الأمر من أجل زيادة وعي الأجيال المقبلة، مع التركيز على أهمية ترشيد المياه، لكونها نادرة الوجود في المنطقة.
وأكد المزروعي ضرورة توحيد الجهود ضمن خطة وطنية تستهدف تطبيق الترشيد، وقال: «سنركز في هذا الصدد على إدراج فكر الترشيد في المؤسسات التعليمية، لتوعية الطلاب بعملية ترشيد استخدام المياه والطاقة، وسنبدأ خطوة جدية في مناقشة كيفية إدراج مادة الترشيد في ثقافة الدرس اليومي أو السنوي الذي تقوم به المدارس».
ولفت معاليه إلى أن الدراسات المتخصصة تؤكد إمكانية توفير الكثير من المال العام الذي يذهب إلى الكهرباء والمياه في حال تحويل المدارس والمباني والمستشفيات إلى مباني مرشدة خلال 4-5 سنوات، ويمكن استعادة التكاليف التي تكبدناها في تطبيق الأنظمة الترشيدية خلال فترة زمنية بسيطة عبر فرق الاستخدام، حيث من المهم وجود بيئة مستدامة في توليد الكهرباء والمياه.
وأكد معالي وزير الطاقة أن الوزارة انتهت من إعداد مسودة قانون لترشيد استهلاك المياه والطاقة، ويجري التشاور بشأنها مع الجهات المعنية بالدولة تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء.
وجرى خلال المؤتمر إطلاق لعبة ذكية موجهة إلى الطلبة والتلاميذ، تمكنهم من تعلم طرائق الترشيد المثلى عبر مراحل عدة، ويمكن تنزيلها عبر الإنترنت، واستخدامها في الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة.
