هشام القاسم:الابتكار سياسة ونهج حياة في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد هشام عبد الله القاسم، الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول، أن الابتكار سياسة ونهج حياة في الإمارات، إذ لم يغب الإبداع عن الإدارة الحكومية في الإمارات حتى خلال أيامها الأولى، وأضاف: «ولا نزال ننهل من ذلك المعين الغني من الإرث العتيد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي قهر الصحراء، ليس بإرادته وعزيمته التي لم تعرف المستحيل فقط، وإنما بفضل رؤيته الذكية ومعرفته الواسعة بوطن وُلد على ثراه وترعرع في ربوعه، ليتمكن من دحض آراء المثبطين، وليقدم للعالم أجمع نموذجاً حياً للمزيج الفريد من الرؤية المخلصة المعززة بالإبداع الفطري، بفضل استعانته بالمقدرات الوفية التي تعيش على ظاهر الأرض، وما يجود به باطنها من موارد سخية».

آفاق المستقبل

وتابع القاسم قائلاً: «في البداية، هذه السياسة تعني ضماناً أرسته الحكومة لوطن وأمة للعبور إلى آفاق المستقبل بعد عصر النفط، من دون أن تعتري أي منا مشاعر الخوف. وبمعنى آخر، أرادت حكومتنا أن تبعث برسالة طمأنينة إلى الصغير قبل الكبير من شعب الإمارات، أن دولتنا تعمل وفق خطط مدروسة قائمة على الإبداع والابتكار والتكنولوجيا. إذاً يحق لنا أن نتفاءل بمستقبل أكثر إشراقاً لأجيال المستقبل، لأن هذا الإعلان يضمن لدولة الإمارات صدارة مشهد التقدم والتطور، لا سيما أن السياسة المعلنة تتضمن 100 مبادرة وطنية في كل قطاعاتنا التعليمية والصحية والطاقة والنقل والفضاء والمياه».

مركز استراتيجي

وأكد القاسم أهمية أن لا يغيب التفاؤل عن أفق مستقبلنا، لأن هذه السياسة ستحظى بالدعم المعنوي واللوجستي والمادي من طبقات القيادة وفئات الشعب كافة، كما سيتم رفدها بميزانية هائلة تزيد على 300 مليار درهم لضمان نجاحها، ويضاف إلى ذلك كله أن الإعلان عن هذه السياسة جاء بعد أن أبدعت الإمارات في مجالات عدة، وسجلت سبقاً في ميادين شتى، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تحولها مركزاً استراتيجياً لقطاعات السياحة والطيران والضيافة والتجارة والتخطيط العمراني، ودخولها ناديي الطاقة النووية واستكشاف الفضاء، والمنافسة المحتدمة بين مؤسساتنا ودوائرنا في أسبوع الإمارات للابتكار، واعتماد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، السياسة العليا للدولة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وقال القاسم: «إن قيادة الدولة تعي دروس الماضي تماماً، وتدرك بفطرة القائد الملهم والمخلص لضمير أمته أنه يجب غرس بذور الاستدامة ليبقى الوطن قوياً عزيزاً، وارتأت أن هذه البذور يجب أن تكون على هيئة ابتكارات يبدعها أبناؤها ومؤسساتها كافة ليشارك الجميع في بناء مجدها، وليفخر كل واحد بلمسته الناصعة في مسيرة الوطن".

 

Email