نهيان بن مبارك خلال فعاليات مؤتمر «رحمة» برعاية هند بنت مكتوم:

الشيخة فاطمة داعم جاد لمبادرات حماية الأطفال

■ نهيان بن مبارك وجاسم خليل ميرزا ومحمد مراد | تصوير ــ غلام كاركر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بـ«مجلس الأسرة الاجتماعي» المبادرة الاستراتيجية الجديدة لمؤسسة التنمية الأسرية التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تحت شعار «أسرة واعية.. مجتمع متماسك»، خلال ترؤس سموها مؤخراً الاجتماع الثاني للإدارة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية ضمن أجندة اجتماعات سموها السنوية لعام 2015، والتي تعد امتداداً للجهود الحثيثة التي تبذلها سموها في سبيل صون الأسرة الإماراتية وتعزيز دورها كنواة أساسية للتنمية الشاملة المستدامة.

جاء ذلك خلال حضور معاليه أمس بدء فعاليات المؤتمر الدولي السادس لحماية الطفل من التحرش الجنسي تحت شعار «رحمة»، الذي تنظمه جمعية النهضة النسائية في دبي في مقر نادي ضباط الشرطة، برعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم.

8 جلسات

ويضم المؤتمر 8 جلسات تصاحبها ورش عمل على مدار ثلاثة أيام متتالية، وتم عرض فيلم وثائقي خلال افتتاح المؤتمر ، تناول التحديات التي يواجهها الأطفال جراء التحرش الجنسي وكيفية حلولها.

وأكد العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية، في شرطة دبي، خلال الجلسة الأولى، أن الإساءة للطفولة في ازدياد مستمر، وتكمن المشكلة في عدم الحصول على أرقام وإحصائيات دقيقة عن الظاهرة التي تعتبر عالمية، فضلاً عن عدم وجود مراكز بحثية لرصد القضية من كافة الجوانب.

75 %

وأضاف أن الإحصائيات التي رصدتها شرطة دبي تؤكد أن الظاهرة في ارتفاع، إذ بلغ إجمالي عدد جرائم التحرش الجنسي بالأطفال المسجلة لدى شرطة دبي، 55 قضة في عام 2012، ارتفعت إلى 58 في عام 2013، ثم بلغت 60 قضية العام المنصرم معظمهم من الأطفال الإماراتيين، لافتاً إلى أن 75% من المعتدين تربطهم صلة قرابة بالأطفال.

ولفت أيضاً إلى دور وسائل الإعلام وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي، وذكر واقعة تعرض لها ابن إحدى الموظفات في شرطة دبي، الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، حيث تلقى رسالة من تنظيم داعش تدعوه لقتل والدته وأقاربه. وقال البروفيسور عبد العزيز مالك من السودان إن الجيل الحالي من الأطفال جيل حواري ولا يجوز التعامل معه بالعقاب من دون مناقشة، مشيراً إلى أن الكثير من أولياء الأمور يخشون الفضيحة ويتكتمون على الأمر، مما قد يفاقم المشكلة.

الرقابة الأبوية

وشدد على أن الشرط الأساسي في تفادي حركة التحرش هو متابعة الطفل وتوفير الصحبة والبيئة الآمنة للعب، إذ إن التحرش لا يتم إلا في ظل غياب الرقابة الأبوية وعدم وعي الطفل بما يجري.

أما الدكتورة فاطمة راشد من أميركا فأشارت إلى أن التحرش لا يغير فقط من الحالة السيكولوجية للطفل المعتدى عليه، وإنما يحدث تغييرات فزيائية في مخ الطفل يؤثر على شخصيته مستقبلاً.

ودعت الدكتورة خولة سعيد البلوشي من سلطنة عمان، إلى تنظيم برنامج تدريبي موجه للأمهات لحماية الأطفال من التحرش.

ولفتت فاطمة العبدالله مديرة جمعية النهضة بفرع الخوانيج إلى أن الجمعية نظمت المؤتمر، استكمالاً لدورها الريادي، لدعم وحماية الطفولة والتي تنتهجها حكومة دولتنا الفتية، من خلال الاستفادة من تجارب بعض الدول الخليجية، والعربية والأجنبية للخروج بحلول ناجعة، بمشاركة الخبراء والمستشارين.

تكريم

وكرمت جمعية النهضة النسائية في بداية المؤتمر، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كما كرمت العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة من الرعاة الرسميين.

Email