برعاية رئيس الدولة ومشاركة 150 خبيراً عالمياً

قمة عين على الأرض 2015 تنطلق في أبوظبي اليوم

■ المشاركون في المؤتمر الصحفي للقمة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله- تنطلق في أبوظبي اليوم، قمة (عين على الأرض 2015) بمشاركة 150 من قادة الفكر في مجال الاستدامة وأعضاء منظمة الأمم المتحدة وخبراء عالميون في ميدان البيئة والمعلومات.

وتهدف القمة التي تستمر ثلاثة أيام إلى تحفيز الحوار وقيادة الجهود الدولية التي من شأنها أن تحدث تغييراً جذرياً في طريقة جمع البيانات والمعلومات والوصول إليها ومشاركتها في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.

وتمثل قيمة عين على الأرض 2015 أول ملتقى دولي للشركاء العالميين المعنيين بالاستدامة من أجل متابعة اعتماد الأهداف العالمية للتنمية المستدامة من قبل رؤساء الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة والتي ترفع شعار ( قرارات واعية من أجل تحقيق التنمية المستدامة) حيث ستسلط الضوء على الدور الذي تلعبه الحكومات والتكنولوجيا والمجتمع العلمي ومشاركة المواطنين في تحسين سبل الوصول إلى البيانات النوعية حول وضع الموارد في العالم.

تحالف

وأكدت رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي في تصريح لها خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة أمس /‏ أن الهيئة تعتبر شريكاً مؤسساً لتحالف «عين على الأرض» وذلك نظراً لأنها القمة الدولية الأولى التي تنعقد بعد إطلاق الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة، حيث ستصبح قمة «عين على الأرض 2015» الحدث الأبرز في العالم والمتخصص بتحديد الحلول لإتاحة الوصول إلى البيانات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، ومشاركتها على نطاق واسع.

وقالت إن تزويد صانعي القرار بالبيانات والمعلومات الضرورية لتمكينهم من اتخاذ القرارات بصورة واعية يعتبر أمراً مهماً جداً لبلوغ أجندة التنمية لما بعد 2015، وبالتالي حماية مستقبل الكوكب، بل والبشرية بأكملها. ونأمل في أن تسمح لنا القمة بوضع خارطة الطريق المناسبة لتحقيق تلك الأهداف التي تشملها أجندة العمل».

150 متحدثاً

وقال أحمد باهارون، مدير مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية بالإنابة والمدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة خلال المؤتمر الصحفي أن ما يزيد على 150 متحدثاً دولياً بارزاً سيناقشون في القمة قضايا تتمحور حول توفير البيانات والمعلومات البيئية ذات الصلة، والطلب عليها، والظروف المواتية لها، فضلاً عن الدور المصيري الذي تنطوي عليه تلك البيانات لبناء كوكب صحي أكثر وسيتضمن برنامج القمة أيضاً إطلاق العديد من المشاريع الرئيسية تحت مظلة «عين على الأرض».

وكشف باهارون عن مشروع مدته 4 سنوات تنفذه مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية سيوفر بيانات هامة جداً حول تغير المناخ في منطقة دول الخليج العربي والذي يتوقع إنجازه العام المقبل بهدف تسليط الضوء على قضيتين هامتين بالنسبة لدول المنطقة ومن ضمن أولوياتها وهي الأمن الغذائي وارتفاع منسوب مياه البحر والتي تعتبر واحدة من نتائج التغير المناخي.

وأشار إلى أن جزءاً من هذه الدراسة يركز على هذه القضايا محلياً في دولة الإمارات فيما يشمل الجزء الآخر الجزيرة العربية ككل بما يسهم في وضع تصورات وحلول واستراتيجيات لهذه القضايا البيئية. وأكد أن هيئة البيئة بأبوظبي بدأت التباحث مع وكالة تعاون وكالة الإمارات للفضاء في مجال التعاون بما يخص استخدام الأقمار الصناعية في جمع البيانات البيئية.

وأوضح أنه يشمل ذلك مجالات التركيز الرئيسية للمبادرات الخاصة، من حيث المساواة في الوصول إلى البيانات، والشبكات المرتبطة، والتعليم، والتنوع البيولوجي، واستدامة ومرونة المجتمعات، وإدارة الكوارث، وأمن المياه، والمحيطات والكربون الأزرق.

توافق

مع نهاية الأيام الثلاثة للقمة، يطمح الخبراء للتوصل إلى توافق جماعي بخصوص العديد من النتائج والمخرجات، بما في ذلك إطلاق مبادرات خاصة جديدة، وإرساء شراكات جديدة، وتنفيذ أطر العمل الخاصة بحوكمة البيانات، والترويج للسياسات العامة الجديدة للبيانات البيئية في البلدان حيث تشتد الحاجة إليها. وستسمح التحديثات المباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي للمجتمع العالمي في كل مكان بالمشاركة في القمة، وتبادل الحوار مع الحضور.

تحديات العثور على البيانات

 قال محمد أحمد باسهل، محلل سياسات أول، إدارة السياسات البيئية والتخطيط، إن جلسات القمة ستركز على احتياجات واضعي السياسات للبيانات البيئية ذات الصلة، وإلقاء نظرة عن كثب على التحديات المتعلقة بالعثور على البيانات والمعلومات المطلوبة من أجل اتخاذ القرارات بناءً على الأدلة والبراهين المُثبتة، مشيراً إلى أن إن هيئة البيئة بدأت مؤخراً بوضع السياسات التشريعية والمنظمة للعديد من القطاعات الصناعية في الإمارة، وبناء منظومة للسياسات البيئية، مشيراً إلى أن البيانات البيئية كان لها أثر في توجيه الهيئة لصياغة السياسات المنظمة لهذه القطاعات.

تصنيف

وأوضــح أن الهيــئة عملــت علــى مستــوى محلــي واتحــادي لوضــع تصــــور لنظــام تصنيــف النفايـــات وكيفـــية التعامــل معها بشكل مستدام، ونسعى لتطبيق النظام على مستوى الدولة، كما أن الهيئة بدأت بدراسة الانبعاثات الكربونية الملوثة للهواء.

خطط

شوط كبير

أكد الدكتور حميد الكندي مدير إدارة الطوارئ في هيئة البيئة – أبوظبي، أنه منذ تأسيس مركز إدارة الطوارئ البيئية في الهيئة خلال عام 2013، قطعنا شوطاً كبيراً في جمع المعلومات البيئية، تمكنا من خلالها تحديد أكثر المناطق الساخنة في إمارة أبوظبي المعرضة للأزمات أو المشاكل البيئية، بهدف وضع خطط مستقبلية للتعامل مع الحالات الطارئة، كل على حدة، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين على مستوى الإمارة.

نبذة عن القمة  عرض

بالرغم من التطوّرات التكنولوجية والعلمية، يفتقر صانعو القرار غالباً إلى البيانات الحيوية حول وضع الموارد في العالم. وتعتبر «عين على الأرض» حركة عالمية تهدف إلى تحسين إمكانيات الوصول إلى البيانات البيئية والاجتماعية والاقتصادية ومشاركتها، وذلك لدعم جهود صناعة القرار بصورة واعية من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

ويتجسّد هدفها الأساسي في جمع قادة الفكر والعمل للتوافق على المجالات الرئيسية ذات الأهمية المتبادلة، والتعاون على المبادرات لسد فجوة البيانات.

وتعتبر «عين على الأرض» من الجهود التعاونية بين هيئة البيئة ـ أبوظبي عبر مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية (AGEDI)، وبين تحالف «عين على الأرض»، والذي يمثّل شراكة لمجموعة من المنظمات تهدف إلى بناء وحشد الدعم الدولي للوصول إلى البيانات البيئية.

Email