الشهيد في آخر مكالمة مع أهله: سنأتيكم منتصرين بإذن الله

مروان ابن الشهيد أحمد البلوشي يتوسط أعمامه عبدالواحد وإسماعيل وقاسم | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

»سنأتيكم منتصرين بإذن الله«، كان آخر حديثه مع والدته قبل إصابته، هذا ما كشفت عنه مريم جمعة، والدة الشهيد أحمد البلوشي، حيث استقبلت نبأ استشهاد ابنها بنفس راضية بقضاء الله وقدره، وهي تحتسبه عند الله تعالى شهيداً، مبينة أنها ربت ابنها على طاعة الله وعلى حب الخير لإخوانه وللناس أجمعين، وأنه كان ابناً باراً بها وبأهله وبأشقائه وأهله جميعاً، وقالت: رغم أني حزينة على فقدانه، إلا أني راضية بقضاء الله وقدره، وأشعر بأنه حي عند ربه يرزق، ومصيره الجنة بإذن الله تعالى، مع الشهداء والصديقين.

وأضافت: إن الشهيد أحمد كان مقيماً معي في المنزل، كان دائماً بجانبي يقضي طلباتي، ويسهر على راحتي، كما كان حنوناً وعطوفاً على أهل بيته وأطفاله، يداعبهم ويدخل الفرحة في قلوبهم..

حيث قمت بزيارته وبرفقتي أخواه عبدالغني وعبدالله عندما كان مصاباً بالمملكة العربية السعودية، حيث يتلقى العلاج هناك، ومكثت معه ما يقارب 12 يوماً، مبينة أن ابنها دافع عن أرض الوطن وذاد عن حياضه باستبسال وشجاعة، مع رفاقه الشهداء الذين لبوا النداء لنصرة المظلوم.

يقول عبدالغني شقيق الشهيد البلوشي الذي لازمه خلال فترة علاجه، إنه ظل مع شقيقه في ألمانيا طوال فترة العلاج، إلى أن لقي ربه في الأول من أكتوبر، وأضاف أن الشهيد أحمد كان مقيماً مع الوالدة في منزل الأسرة ولم يبرحها، بل ظل ملازماً لها، كما أن شقيقه أحمد كان يتمتع بعلاقات أسرية وعائلية ومجتمعية متميزة وطيبة، حيث إن محبته محفورة في قلب كل من عرفه أو تعامل معه، محتسباً شقيقه شهيداً عند الله، مضيفاً أن شهيد الوطن كان دائماً مبتسماً وسعيداً ومتفائلاً بالحياة، كما كانت تربطه علاقة قوية مع مختلف أفراد العائلة.

Email