متأثراً بجراحه إثر حادثة مأرب

القوات المسلحة تعلن استشهاد خميس العبدولي

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتقل إلى جوار ربه الشهيد خميس راشد العبدولي أمس، متأثراً بجراحه إثر حادثة مأرب في شهر سبتمبر الماضي، خلال مشاركته مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن.

وكان الشهيد يتلقى العلاج في أحد مستشفيات ألمانيا.

وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد، سائلةً الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته، ويتغمده بواسع رحمته.

" إنا لله وإنا إليه راجعون".

بعد مضي شهر من الحادثة الأليمة التي تعرض لها جنود قوات التحالف في عملية إعادة الأمل أثناء تحرير محافظة مأرب، انتقل إلى جوار ربه، مساء أول من أمس، في ألمانيا الشهيد البطل خميس راشد عبدالله غاصب العبدولي، 36 سنة من منطقة الخليبية التابعة لإمارة الفجيرة.

وقال شقيقة سالم العبدولي: نحمد الله تعالى على أن كتب له أن ينضم إلى قافلة إخوانه الشهداء، ولقد استقبلنا خبر استشهاده بكل فخر واعتزاز حيث كان الشهيد من الرجال المحبوبين والمشهود لهم بطيب الذكر والأثر، وإنها لشهادة فخر وحسن خاتمة قد نالها شقيقي خميس، نسأل الله له الرحمة والمغفرة وحسن الثواب على ما قدمة في سبيل وطنه وردع الخطر عن أبناء الأمة العربية.

وتحدث حين التقى بهم بعد نقله إلى المستشفى العسكري بإمارة أبوظبي، حيث كان متفائلاً بتحقيق النصر، ومصراً على العودة إلى زملائه ممن يقفون في ساحة القتال بعد تلقي العلاج، و»تفاجأنا بقوة عزمه وعدم اكتراثه بالإصابة البليغة التي تعرض لها، فقد كان يردد (سأرجع إلى صفوف القتال قريباً). ورغم حزني عليه إلا أنني سعيد بشهادته ومكانته العالية عند الله. فسنظل نفخر به وبما قدمه للوطن.

عرفان

وتقدم شقيق الشهيد بالشكر الجزيل للدولة وللقيادة الرشيدة ولعناصر القوات المسلحة على وقوفهم مع الشهيد وتوفير كل ما يحتاجه من عناية طبية من خلال تلقي العلاج في الخارج.

سيرة طيبة

يذكر أن الشهيد خميس العبدولي الابن الرابع بين إخوانه، وكان قد فقد والده منذ ما يقارب السنة، عمل في القوات المسلحة منذ الصفوف الأولى من حياته حيث قضى 20 عاماً في خدمة الوطن في القوات المسلحة، وكان محباً لعمله ومساعداً للجميع وتربطه علاقات طيبة مع الكل. فضلاً عن أنه يعشق عمله في القوات المسلحة حيث كان يجد نفسه في خدمة الدولة ويحدثنا دائماً عن استعداده الدائم لفداء الوطن، حث لم يتردد أبداً في تلبية نداء الواجب عندما دعوا إلى تحرير اليمن.

وأعربت والدته التي كانت تدعو له: عن عمق رضاها عنه، حيث كان من البارين بها، وتحسبه عند الله من الشهداء الأبرار وتسأل الله تعالى أن يتولاه برحمته الواسعة، وقالت: أفخر بأن قدمت لوطني الإمارات فلذة كبدي. وإنني لفخورة به، فعلى الرغم من ألم الفقد إلا أن الشهادة وسام فخر حظي به ولدي والشهادة أكبر مواساة لنا في فقده.

Email