أبناء الإمارات:

شهداؤنا ضحوا بأرواحهم لحفظ أمن الخليج

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نالت كوكبة من أبناء القوات المسلحة لدولة الإمارات، شرف الشهادة في ميدان المعركة، إحقاقاً للحق ورداً للعدوان على الشرعية في اليمن الشقيق، وقدموا أرواحهم فداء للوطن وفي سبيل رفعة كلمته وكرامة أمته العربية، وحفظ أمننا وأمن أشقائنا في خليجنا العربي، ضمن قوات التحالف العربي في اليمن.

نال أبناء زايد شرف الشهادة في سبيل الله وما أعلاها من منزلة، مدركين أن طريق الجندي شاق وطويل، لا يبلغ منتهاه إلا الرجال المؤمنون بربهم وبقدسية ثرى وطنهم، وأن أمة فيها هؤلاء البواسل لا خوف عليها.

وقد تفاعل الكثير من أبناء الوطن مع استشهاد هؤلاء الجنود البواسل، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بالتضحيات النبيلة، ومؤكدين مواساتهم ووقوفهم إلى جانب أسرهم وذويهم.

التضحية الكبرى

قال المواطن سعيد مراد: أبطالنا ينضمون إلى قافلة شهداء ضحوا بأرواحهم في سبيل وطنهم والكرامة العربية، أبناؤنا الأبطال يقدمون التضحية الكبرى لأجل وطنهم وأمتهم، وذكراهم ستبقى خالدة، وقواتنا المسلحة الإماراتية تقدم التضحيات الجسام إعلاء لكلمة الحق في وجه كل أشكال العدوان، ويضيف سعيد: لدي اثنان من إخوتي ضمن القوات في اليمن، وأنا فخور بوجودهما.

وقال المواطن سعيد السلامي: اختلط الدم الإماراتي مع تراب اليمن، فكانت الأرواح الطاهرة التي توسدت أرض العروبة لنصرة الدين والوطن والواجب، أبناؤنا أقسموا على الوفاء فنالوا شرف الأوفياء إلى جنات الخلد بإذن الله، ودولتنا تصنع سجلاً جديداً في تاريخ العروبة والتحالف العربي في اليمن، فحينما يقدم أبناء الإمارات أرواحهم فداء لأمن الأمة واستقرار مستقبل أبنائها، فإنهم باتوا يضربون أروع الأمثلة في الفداء.

أبطالنا البواسل

وأكد المواطن سيف المزروعي: ‏شهادة أبطالنا البواسل رجال القوات المسلحة، ليست بالغريبة على دولة الإمارات التي تقدم أرواح أبنائها في سبيل الذود عن وطننا الخليجي الإسلامي ضد الأطماع، وها هم أبناؤنا يتسابقون نحو نيل الشهادة في سبيل المحافظة على بلادنا، وهذه التضحيات فخر وتاج فوق رؤوسنا، وسيسطرها التاريخ المجيد للدولة، وكل قطرة دم تسقط في اليمن دفاعاً عن الشرعية والحق والواجب تعطينا القوة والعزيمة، وأبطالنا استشهدوا في ساحة الشجعان فرفعوا راية الولاء للدين وللوطن.

‏فداء للوطن

وأوضح المواطن عبد الرحمن الحمادي، أن الشهداء قدموا أرواحهم ونفوسهم فداء للوطن، من أجل حمايته والدفاع عن مقدساته وترابه، وقال إن كل يوم يمضي على جنودنا في قوات الدفاع، هو جهاد في سبيل الله والوطن بغية إعلاء شأنه بين الأمم وحماية أبنائه، كما أنه واجب مقدس ارتضاه جنودنا بحب وعزة نفس، لما في خدمة الوطن من شرف عظيم ورسالة جليلة، مؤكداً أن استشهاد جنودنا ما هو إلا سطر ضمن صفحات تكتب كل يوم، وتوضح ما يبذله رجال الإمارات وأبناؤها لرفعة اسمها عالياً وجعل رايتها خفاقة في سماء العزة والكرامة دائماً.

وقدم المواطن سهيل الريس تعازيه لأسر الشهداء الذين قدموا حياتهم ثمناً لرفعة وحماية تراب الإمارات، وطنهم الذين تربوا على أرضه ونهلوا من خيره، موضحاً أن جنود الإمارات البواسل يضربون كل يوم أروع الأمثلة في التضحية وتقديم أرواحهم لكي تبقى الإمارات وطن العزة والإباء والكرامة.

شهداء الواجب

وقال المواطن أحمد الحمادي: إننا على استعداد لتقديم أرواحنا فداء للوطن ولتحقيق الأمن والأمان في المنطقة العربية، مضيفاً أن الإمارات قدمت نخبة من أبنائها ليرتقوا شهداء رافعين راية الحق والحفاظ على أمن واستقرار الدولة والمنطقة، وجاء أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون يوم 30 نوفمبر من كل عام يوماً للشهيد واعتبار هذه المناسبة إجازة رسمية على مستوى الدولة، تكريماً وتخليداً لأرواح من ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداء للوطن.

ومن جهته قال عباس فرض الله إن إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة أمس عن استشهاد عدد من جنودها البواسل في اليمن أثناء مشاركتهم مع قوات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة، للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن، زادنا فخراً وجعلنا ممن يتقدمون للصفوف الأولى لتقديم أرواحهم فداء للوطن. وقدم تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الأبرار الذين يفخر بهم كل مواطن عربي من المحيط إلى الخليج.

أسمى الأهداف

ويقول المواطن أحمد بني ياس: الشهادة منزلة يستحقها من صبر على نصرة دين الله تعالى صبراً قاده إلى سفك دمه في طاعته تعالى، فيكون يوم القيامة من شهداء الله وأمنائه وممن ارتفع قدره عند الله وعظم محله. وأشار إلى أن دماء هؤلاء الشهداء الزكية التي سالت خلال تأدية الواجب ومساندة الحق والدفاع عن الأشقاء وقت الشدائد، هي دماء طاهرة تمثل المعنى الحقيقي للوفاء لمبادئ الأخوة الخليجية، ولنجدة الأشقاء، وتعزيز الأمن الخليجي المشترك.

عنوان الكرامة

أما المواطن جاسم الشامسي فأكد أن الشهادة باب إلى عالم النور والسعادة المطلقة والخلود في منازل القرب الإلهي، فضلاً عن كونها تعد عنواناً للحرية والكرامة بالنسبة لأمته، يُقتدى به، وتسجل بطولاته في تاريخ الأمة وتعلم للأجيال. وأضاف أن مما يجبر بخواطرنا جميعاً ويخفف من مصابنا، هو استشهاد جنودنا وهم يقاتلون في سبيل الله، نصرة للدين والوطن وحماية للعرض والأرض، لذا لا حزن على الشهداء الذين بلا شك حانت ساعة وفاتهم، فاصطفى الله عز وجل لهم هذه الميتة الخالدة التي يجزل لهم فيها العطاء والمثوبة.

حب الوطن

قال الدكتور يوسف المرزوقي (باحث بيئي): ‏نحن لسنا بحاجة إلى دروس لكي نعرف معنى الوطن وحب الوطن ومعنى أن ننعم بالأمن والأمان، ومعنى أن يظل جبين الوطن عالياً، ومعنى أن نقف صفاً واحداً تجاه من يعادينا، ومعنى أن نغيث المظلوم ونرعى حق الجار.. ‏فبقدر ما أصابنا من الحزن على شهداء الوطن، بقدر ما نشعر بالفخر والاعتزاز، فقيمة الشهادة والاستشهاد لا تقدر بأي ثمن.

Email