نقل تحيات خليفة ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد إلى مودي

عبد الله بن زايد: حريصون على دفع العلاقات مع الهند

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في نيودلهي أمس، ونقل سموه في بداية اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى رئيس الوزراء الهندي، الذي حمل سموه تحياته إلى سموهم وتمنياته لدولة الإمارات المزيد من التقدم والازدهار.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات ورغبتها الصادقة في دفع علاقات التعاون والصداقة نحو مزيد من فرص النمو والتقدم ودعمها في جميع المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

من جانبه رحب رئيس وزراء الهند بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، معرباً عن تطلعه لأن تكون للزيارة نتائج إيجابية في تعزيز ما تحقق خلال السنوات الأخيرة من تطور في علاقات البلدين واستكشاف مزيد من الآفاق والفرص والشراكة الاستثمارية في العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والسياحية والزراعية ومشاريع الطاقة والطاقة المتجددة والأمنية وغيرها من المجالات.

نجاح

وأشاد مودي بالنجاح الذي حققته أعمال اللجنة المشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية الهند في دورتها الحادية عشرة، التي تستضيفها العاصمة نيودلهي.

وتم خلال اللقاء استعراض شامل لمجمل تطورات العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتحقيق مزيد من النمو والازدهار في علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وإمكانية فتح مجالات جديدة للاستثمار والاستفادة من الفرص المتاحة في كلا البلدين، إضافة إلى إتاحة مزيد من الفرص لمشاركة القطاع الخاص والمستثمرين ورجال الأعمال في المشاريع المشتركة.

كما تم بحث عدد من المشاريع المتعلقة بالتعاون الثنائي للاستثمار في مجال قطاع الطاقة والطاقة المتجددة وعدد من المجالات الأخرى مثل السياحة والزراعة والتعليم وغيرها. وحضر اللقاء معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة.

علاقات

وفي وقت سابق أمس التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في نيودلهي سوشما سواراج وزيرة خارجية جمهورية الهند بحضور معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الاستراتيجية المتميزة وسبل تعزيزها وتطويرها في ظل ما يربط البلدين من روابط صداقة مشتركة، كما تم تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وبحث مجمل المستجدات والتطورات الراهنة.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن دولة الإمارات ترتبط مع جمهورية الهند بعلاقات ودية تتسم بالاستقرار مبنية على التفاهم والاحترام المتبادل، والتي بدأت عام 1972، ونوه سموه برغبة البلدين بتطوير هذه العلاقات بما يعكس طموحات وتوجهات القيادة العليا في كل منهما وبما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة.

جاء ذلك في كلمة لسموه خلال ترؤسه في نيودلهي أمس أعمال اللجنة المشتركة بين دولة الإمارات والهند في دورتها الحادية عشرة، التي ترأس الجانب الهندي فيها سوشما سواراج وزيرة الخارجية وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات والشركات في البلدين.

شكر

ووجه سموه الشكر لوزيرة خارجية الهند وأعضاء وفد بلادها وجمهورية الهند على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال.

وقال سموه: «يأتي انعقاد هذا الاجتماع كدليل على النجاح الذي حققه الاجتماع السابق للجنة المشتركة بين البلدين في فبراير 2013 حيث نتج عنه مبادرة إنشاء احتياطي بترول استراتيجي في الهند من قبل حكومة أبوظبي والذي نأمل أن يتم الانتهاء من آلية تنفيذه قريبا».

وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالزيارة الأخيرة التي قام بها دولة ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي إلى دولة الإمارات خلال الفترة من 16 إلى 17 أغسطس الماضي، والتي أسهمت في تطوير العلاقات بين البلدين إلى مستوى استراتيجي جديد في المجالات كافة، إضافة إلى بحث فرص الاستثمار في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

تشجيع

وأكد سموه أن دولة الإمارات تتمتع ببيئة أعمال محفزة وجاذبة للمستثمرين تمكنهم من الوصول إلى الأسواق المجاورة في المنطقة، كما ساهم توقيع اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار بين البلدين في تعزيز الاستثمارات الثنائية.

وقال سموه: «إن دولة الإمارات احتلت المرتبة العاشرة عالميا في حجم استثماراتها في الهند، حيث بلغت ما يقارب 9 مليارات دولار، وهو رقم منخفض مقارنة بإمكانات الاستثمار الضخمة في الهند، علماً بأن الاستثمارات الإماراتية في الهند توزعت على قطاعات الطاقة والصناعات المعدنية والخدمات والتكنولوجيا والإنشاءات».

وأضاف سموه أن حجم الحوالات المالية من دولة الإمارات إلى الهند بلغ 12.64 مليار دولار لعام 2014 والتي تلعب دوراً هاماً في دفع عجلة نمو الاقتصاد الهندي.

مشيرا إلى أن الهند تعتبر شريكاً استراتيجياً هاماً لدولة الإمارات، لا سيما في مجال الطاقة، وذلك عبر التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الطاقة المستدامة وكفاءة الطاقة، ولذا ندعو إلى مزيد من التعاون في مجال تغير المناخ خصوصا خلال هذا العام، حيث تجتمع كافة الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ في باريس لإبرام اتفاقية جديدة بشأن تغير المناخ.

وأشاد سموه بجهود فريق العمل الإماراتي- الهندي الذي تم تأسيسه في أبريل 2012 كمنصة لمناقشة القضايا المشتركة المرتبطة بالاستثمارات القائمة بين البلدين وتشجيع وتسهيل الاستثمارات عبر الحدود وما حققه من نتائج إيجابية.

رحلات

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: إن إجمالي عدد رحلات الطيران بلغ نحو 956 رحلة جوية أسبوعيا، ما يعكس النمو الحاصل في هذا القطاع الحيوي بين البلدين. ووجه سموه الشكر لرؤساء وأعضاء اللجنة التحضيرية على ما بذلوه من جهد لإنجاح أعمال اجتماع اللجنة، مؤكدا ضرورة استمرارية عمل اللجنة المشتركة ومتابعة تنفيذ توصياتها معبرا عن أمله في الالتقاء في اجتماع اللجنة المشتركة القادم في أبوظبي. ومن جانبها، رحبت سوشما سواراج وزيرة خارجية الهند في الكلمة التي ألقتها خلال اللجنة بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة والوفد المرافق. وأكدت أهمية الزيارة التي يقوم بها سموه إلى نيودلهي، التي ستسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية وفتح الباب لمناقشة عدة قضايا مهمة سواء سياسية أو اقتصادية أو قنصلية أو متعلقة بالأمن بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين.

وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وسوشما سواراج وزيرة خارجية الهند في ختام أعمال اللجنة بالتوقيع على محضر اجتماع أعمال الدورة 11 للجنة المشتركة مع جمهورية الهند.

كما شهد سموه التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، وهي مذكرة تفاهم بين هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس ومعهد المواصفات الهندي، ومذكرة تفاهم بين الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في دولة الإمارات وهيئة تنظيم الاتصالات في الهند، ومذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدولة الإمارات ووزارة تنمية الموارد البشرية والتطوير بجمهورية الهند للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ومذكرة تفاهم بين المجلس الوطني للسياحة والآثار بدولة الإمارات ووزارة السياحة بجمهورية الهند، ومذكرة تفاهم بين اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات وجمهورية الهند.

شؤون دفاعية

والتقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد في وقت لاحق أمس مانوهار باريكار وزير الدفاع الهندي وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، خصوصاً في المجالات ذات الصلة بالشؤون الدفاعية والعسكرية وسبل تعزيزها، وتبادل الرأي حول آخر التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.

كما التقى سموه سوريش برابهو وزير السكك الحديدية الهندي،وتم خلال اللقاء تبادل الحديث حول سبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما على مستوى قطاع النقل والمواصلات والبنية التحتية، وأبرز المشاريع المتعلقة بشبكات السكك الحديدية، والاستفادة من التجربة الهندية في هذا المجال.

مراسم

جرت لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مراسم استقبال رسمية في مطار نيودلهي، حيث كان في مقدمة مستقبليه راو أندرجيت سينغ وزير الدولة لشؤون الدفاع الهندي وتم عزف السلام الوطني لكلا البلدين، إضافة إلى تقديم عدد من الفقرات الفلكلورية الهندية.

كما حضر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على هامش أعمال اللجنة المشتركة حفل الاستقبال الذي أقيم بمناسبة إطلاق مجلس الأعمال الإماراتي الهندي، بحضور معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة وسوشما سواراج وزيرة خارجية الهند وعدد من كبار المسؤولين في البلدين.

Email