عقدت 500 جلسة علاجية في 3 سنوات
«خليفة الطبية» تمنح الأمل لمرضى الدم
د. عزام الزعبي
أعلنت مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، أنها أجرت نحو 500 جلسة علاجية خلال السنوات الثلاث الماضية، ضمن خدمة فصل مكونات الدم «الفصادة»، للمرضى البالغين والأطفال المصابين بنطاق عريض من الأمراض.
وأشارت إلى أن خدمة الفِصادة تمثل بارقة أمل حقيقية للمصابين بأمراض الدم في الدولة، إذ تعد هذه الخدمة العلاجية فائقة التقنية البديل الأمثل للمنهجية السابقة المنطوية على احتمال تفاقم الحالة المرضية أو ربما وفاة المريض.
والفِصادة هي عملية خاصة يسحب خلالها الدم من جسم المريض، ثم يفصل إلى مكوناته الأساسية، بما في ذلك البلازما وخلايا الدم الحمراء، ومن ثم يعاد نقله إلى جسم المريض بعد إزالة واستبدال مكونات الدم التي تتسبب بحالة مَرَضية معينة.
وقال الدكتور عزام الزعبي رئيس قسم الأورام وأمراض الدم عند الأطفال في المدينة الطبية، والحاصل على البورد الأميركي في طب الأطفال، إن المصابين بنطاق عريض من الأمراض يستفيدون من هذه الخدمة العلاجية المتقدمة، مثل أمراض الدم والكلى والأعصاب، وتحديداً الأمراض الناجمة عن أجسام مضادة تهاجم وتتلف خلايا الأعضاء الطبيعية، وتساعد الفِصادة أيضاً في التغلب على رفض الجسم للأعضاء المزروعة في أعقاب عملية زرع الأعضاء الصلبة.
وأضاف أن عملية فصل مكونات الدم فعالة للغاية ومحدودة الآثار الجانبية، «وأجريناها حتى الآن لقرابة 150 طفلاً دون تفاقم الحالة المَرَضية أو التسبب بوفاة، وفي بعض الأحيان وبعد ثلاث إلى خمس جلسات علاجية، قد يتوقف تقدم المرض ويبدأ المريض مرحلة الاستشفاء منه، علماً بأن جلسات الفِصادة ليست مدى الحياة مثل غسل الكلى على سبيل المثال».
ووفقاً للدكتور الزعبي فإن هذه العملية تساعد الأطفال المصابين بأنواع معينة من اللوكيميا، بسشبب الزيادة المفرطة في أعداد كريات الدم البيضاء، وكذلك المصابين بالأنيميا المنجلية ومضاعفات معينة بسببها. وأضاف: يمكن أن تساعد إزالة الأعداد المفرطة من كريات الدم البيضاء في حماية المريض من العديد من المضاعفات الخطيرة التي قد تهدّد حياته في المراحل المبكرة من العلاج.
تقدم شعبة أمراض الدم في مدينة الشيخ خليفة الطبية، الرعاية الشاملة للمرضى الذين يعانون من أمراض الدم، بما في ذلك سرطان الدم (اللوكيميا) الحاد والمزمن، وأورام الغدد الليمفاوية، وخَلل التنسجِ النخاعي، وفقر الدم المنجلي، وفقر دم البحر المتوسط (الثلاسيميا)، وزيادة تخثر الدم (ثرمبوفيليا)، وغيرها من أمراض الدم. ويغطي العمل في المدينة الطبية، عدد من الأطباء من ذوي الخبرة والمؤهلات.
